مصادرة مفكرات من منزل بايدن في إطار قضية “الوثائق”
واشنطن – سانا:
صادر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مفكرات الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد تفتيش منزله الخاص في أحدث مستجدات التحقيق بقضية احتفاظ الأخير بوثائق سرية داخل مقراته الخاصة.
وكشفت قناة “إن بي سي” الأمريكية نقلاً عن مصدر مطلع في وزارة العدل عن قيام رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي بمصادرة مفكرات ذات طابع سري لوجود بعض الصفحات التي دوّنت فيها عبارات عن نشاطات بايدن الرسمية أثناء توليه منصب نائب الرئيس “في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما بما في ذلك تفاصيل اتصالاته الدبلوماسية ما يجعلها معلومات سرية”.
وحسب المصدر ذاته يمكن اعتبار الملاحظات المكتوبة بخط اليد بياناتٍ سرية الطابع بسبب محتواها الحساس، لافتاً إلى أن بايدن احتفظ بعدد ضخم من المفكرات لكن عددها بالضبط غير معروف حالياً.
ويشير مراقبون إلى أن الكشف عن عثور مساعدي جو بايدن على وثائق سرية أثناء قيامهم بنقل الصناديق من مكاتب مركز الأبحاث التابع للرئيس الأمريكي ومقرّها واشنطن قد يؤدّي إلى صداع سياسي، ويزيد الإحراج داخل حزبه الديمقراطي، ويمكن أن يعرّضه أيضاً لخطر قانوني على الرغم من قلة المعلومات المعروفة عن الوثائق والسبب في عدم تخزينها بشكل آمن في الأرشيف الوطني الأمريكي كما يقتضي القانون.
ويجري منتقدو بايدن مقارناتٍ بين الكشف الأخير والتحقيق الجاري في تعامل سلفه دونالد ترامب مع المواد السرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
يُذكر أنه عثر بمنزل بايدن في ويلمينغتون بولاية ديلاوير على وثائق تعود إلى الفترة التي كان يتولى فيها منصب نائب الرئيس في عهد أوباما بين عامي 2009 و2017 كما عثر على وثائق مماثلة في خزانة مقفلة في مركز بن بايدن للأبحاث المرتبط بجامعة بنسلفانيا حيث كان لدى بايدن مكتب سابق هناك.