بيونغ يانغ: واشنطن تروّج شائعاتٍ لحرف الانتباه عن شحنات أسلحتها لكييف
بيونغ يانغ – سانا:
أكّدت كوريا الديمقراطية أن الادّعاءات الأميركية بشأن صفقات أسلحة بين بيونغ يانغ وروسيا عارية من الصحة، هدفها تبرير شحنات الأسلحة الأميركية إلى النظام الأوكراني.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية عن “كوون جونغ غون” مدير عام إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية قوله في بيان نشر اليوم: “قامت الولايات المتحدة من جديد بإطلاق شائعة لا أساس لها، حول صفقات أسلحة بين جمهورية كوريا الديمقراطية وروسيا في محاولة حمقاء لتبرير إرسالها الأسلحة إلى أوكرانيا”، مضيفةً: “إن طرح مسألة حق الدول ذات السيادة في الدفاع الوطني للنقاش يشكّل تصرّفاً غير قانوني من قبل واشنطن”.
وتابع كوون: “إن محاولة تشويه صورة جمهورية كوريا الديمقراطية من خلال تلفيق أمور لا وجود لها تشكّل استفزازاً خطيراً، لا يمكن أبداً السماح به وسيكون من شأنه فقط تحفيز ردّ من قبلنا، ونحن في هذه المناسبة نحذّر بشكل واضح الولايات المتحدة مرة أخرى للانتباه إلى أنها ستواجه نتائج غير مرغوبة، في حال أصرّت على نشر الشائعات التي تفبركها بنفسها ضد بيونغ يانغ”.
وتعليقاً على قول متحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: إن واشنطن ستواصل تزويد كييف بالأسلحة “لتدافع عن نفسها ضد روسيا”، قال كوون: “إن هذا التصريح يحمل مغالطة سخيفة، ويشكّل امتداداً لأسلوب التفكير غير المنطقي والمشوّه والشبيه بأسلوب العصابات لواشنطن، التي أدخلت عدّة مرات وسائل ومعدات الضربات النووية إلى شبه الجزيرة الكورية تحت ذريعة الردع في مواجهة استفزازات شخص ما”.
وتابع المسؤول الكوري الديمقراطي: “لو أن الولايات المتحدة لم تنتهك المصالح الأمنية العادلة لروسيا وتصعّد من تقدم قوات الناتو خطوة بخطوة في الاتجاه الشرقي، لما كان الوضع الحالي في أوكرانيا لينشأ”.
ولفت إلى أن واشنطن تعمل بشكل حثيث لتزويد كييف بأسلحة هجومية بأي ثمن، في تجاهل للقلق المبرر والانتقاد من المجتمع الدولي، واصفاً ذلك بجريمة غير أخلاقية تهدف إلى خلق عدم استقرار متواصل في العالم.