تجربة ناجحة لمنتخب الشباب.. وتصحيح الأخطاء هو المطلوب
استطاع منتخبنا الوطني للشباب بكرة القدم تحقيق فوز مهمّ على نظيره الصيني بهدفين لهدف في ثاني لقاءاته الوديّة ضمن معسكره الخارجي الذي يقيمه في دبي الإماراتية تحضيراً للمشاركة المرتقبة في كأس آسيا.
أهمية الفوز ليس لأن المنافس قويّ، وإنما لأن الفوز جاء بعد خسارتين، الأولى أمام الأردن بهدفين دون مقابل ثم الصين بهدف نظيف، ونحن نعلم يقيناً أن خسارة ثالثة ستضعه بصف منتخبنا الأول نفسه، لكن لو أردنا البناء حقاً والوصول بعيداً في مشروع الهولندي مارك فوته، لما أعرنا كلّ هذا الاهتمام لنتائج المباريات الودية وركزنا أكثر على تحليل الأداء ورؤية ما إذا كان المنتخب يسير في الطريق الصحيح.
بالعودة إلى المباراة، قدّم منتخبنا مباراة ممتعة بالمجمل، وخاصة في شوطها الثاني، حيث سيطر بشكل كامل على مجرياتها مضيعاً العديد من الفرص، وليثبت لاعبونا سرعة تأقلمهم مع ظروف المباريات وتطويعهم لها، فللمرة الثانية يقوم المنافس الصيني بالاعتماد على القوة البدنية والكرات الطويلة وتضييع الوقت، لكن المدرّب الهولندي لمنتخبنا قرأ مفاتيح المباراة، فأجرى تغييرات جوهرية على التشكيلة، حيث اعتمد على محمود الأسود كمهاجم صريح بعد يأسه من إيجاد مهاجم مغترب أو تطوير مهاجمينا المحليين، وكان قد لعب معتمداً على الأسود كرأس حربة مرتين سابقاً، وأتى هذا النهج أكله لكن لشوط واحد، فالمهمة المعطاة لنجم الكرامة ليست سهلة وتتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً منه وهو غير معتاد عليها، ومن جهة أخرى أعاد طريقة اللعب إلى أربعة اثنين ثلاثة واحد وهي الطريقة الأفضل للمنتخب حتى إلى الآن.
التذبذبُ في المستوى في المراحل التحضيرية يعني أغلب الأحيان وجود عمل تكتيكي وفني، وبالتالي تطويراً دخل منظومة المنتخب، وهو ما يعول عليه شارعنا الرياضي لعودة الإنجازات في فئة الشباب على الأقل، لكن هذا لا يعني أن الأمور كلها على ما يرام، فبعض الأخطاء وخاصة الدفاعية قد تكلفنا غالياً إذا لم يصار لحلها رغم وجود أسماء واعدة جداً في هذا الخط.
المحرر الرياضي