أخطاء العاملين بالهلال الأحمر حرمت 8 آلاف أسرة من الإعانات
القنيطرة – البعث
شعر أبناء محافظة القنيطرة بالإحباط الكبير، والاستياء العارم بعد استبعاد ثمانية آلاف أسرة – وهناك من يقول عشرة آلاف – من الإعانات الغذائية التي يقدمها فرع الهلال الأحمر العربي السوري عبر برنامج الغذاء العالمي.
رئيس فرع الهلال الأحمر بالقنيطرة الدكتور جمعة حسن عبّر عن تعاطفه مع المواطنين المستبعدين خاصة الذين هم بأمس الحاجة للإعانة الغذائية، نافياً أية مسؤولية لفرع الهلال بالقنيطرة، لأن الاستبعاد جاء بعد استبيان عملي نفّذه العاملون بفرع الهلال منذ سنتين تقريباً، وتمّ تحليل معطيات الاستبيان ومعلوماته من قبل منظمة الهلال الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي، وجاء الاستبعاد بعد تفريغ بيانات المستفيدين وبرمجتها وأتمتها وتقييم واقع كل أسرة.
ولم يعترف رئيس فرع الهلال بأخطاء عاملي فرع الهلال الأحمر والتي اتضحت بعد استبعاد مهجرين يسكنون بمنازل مستأجرة، ولا يوجد معيل للأسرة ناهيك عن استبعاد الأرامل المهجرات والأسر الأشدّ فقراً.
كما أخفى حسن أيضاً أن عدد الأسر المستفيدة في المحافظة كان (١٣) ألف أسرة أي أن نسبة المستبعدين من الدعم بلغت ٦٦ بالمئة؛ وهو رقم كبير جداً في محافظة القنيطرة التي يستخق أبناؤها مزيداً من الدعم لتجذرهم بأرضهم.
ودعا رئيس فرع الهلال الأسر المستبعدة للاعتراض بفرع الهلال الأحمر، ليتم رفعه لمنظمة الهلال الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي عسى يتمّ إنصاف المظلومين.
وقام مئات المستبعدين بمراجعة منظمة الهلال الأحمر، لكنهم عادوا بخفي حنين، ولم يتم استقبالهم أبداً أو سماع شكواهم بعد أن دفعوا أكثر من عشرة آلاف للوصول لمقر المنظمة بدمشق، لأن مراجعة المنظمة كما ذكرت عاملة الاستعلامات تتم استناداً لموعد مسبق.
والسؤال الذي يطرح نفسه: أين يذهب المستبعدون من دعم الهلال الأحمر بجريرة أخطاء العاملين بالهلال والذين نفذوا الاستبيان دون تدريب أو خبرة أو مهارة.
ويأمل أبناء القنيطرة من القيادتين السياسية والإدارية بالمحافظة التدخل السريع والعاجل، لمعالجة الخلل الكبير الذي حاق بأكثر من ٦٥ بالمئة من أبناء القنيطرة، والعودة إلى برنامج التوزيع الذي كان معتمداً في فرع الهلال الأحمر، ويراعي أوضاع المستفيدين المادية والاقتصادية.