فيتسو: إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا يهدد بحرب عالمية
براتيسلافا – واشنطن- تقارير
رغم جميع التقارير التي تؤكّد أن استمرار الغرب الجماعي في ضخّ الأسلحة إلى النظام الأوكراني يحمل مخاطر كبيرة على العالم برمّته ويهدّد بنشوب حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على الأسلحة التقليدية، تصرّ واشنطن وبروكسل على الاستمرار في هذا النهج متجاهلة جميع التحذيرات من مغبّة ذلك.
فقد أكد رئيس الحكومة السلوفاكية السابق روبرت فيتسو أن قيام الاتحاد الأوروبي بتأجيج الحرب في أوكرانيا بإملاء من الولايات المتحدة يمثل جنوناً، محذّراً من أن الاستمرار بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا يمكن أن يؤدّي إلى إشعال حرب عالمية.
وأضاف فيتسو وهو رئيس حزب سميير الاجتماعي الديمقراطي في حديث تلفزيوني نشره على موقعه الإلكتروني: إنه في حال فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري هذا العام، وتشكيله الحكومة فإنه سيوقف إرسال أي نوع من السلاح من سلوفاكيا إلى أوكرانيا.
ولفت إلى أن بلاده لا تريد التورّط في أي حرب، وخاصة ضدّ روسيا.
إلى ذلك، قالت صحيفة “ذا أمريكان كينسيرفاتيف”: إن البيت الأبيض يضلّل الشعب الأمريكي حول مجريات الحرب في أوكرانيا، ويجرّ البلاد إلى حرب عالمية ثالثة.
وتابعت الصحيفة في مقال للكاتب رود دريير: إن الشعب الأمريكي جاهل إلى حدّ كبير بشأن الدوامة التي يجرّه إليها قادته، لأن الغربي لا يغطي سوى وجهة النظر الأوكرانية والغربية ويتغاضى عن الروسية.
ولفت الكاتب إلى أنه عام 2002 وهو العام الذي استعدّت فيه الولايات المتحدة للحرب على العراق لم يكن من السهل معارضة الحرب، ولكن كان هناك الكثير من الأصوات المناهضة للحرب التي للأسف كان يجب سماعها والإصغاء إليها، متسائلاً عمّا سيقوله الأمريكيون إذا ما استيقظوا يوماً وسمعوا أن جيش بلادهم يقف على الحدود الأوكرانية ليقاتل ضد روسيا، وما إذا كان الأمريكيون مستعدّين لسيناريو الحرب النووية ليحقّق ساستهم طموحاتهم في توسيع حدود الإمبراطورية الأمريكية إلى حدود روسيا.
وأضاف الكاتب: إن إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة يعدّ انخراطاً ضمنياً في الحرب مع روسيا، معتبراً أن ما يجري في أوكرانيا يحاكي إلى حدّ ما الذي جرى في العراق وفيتنام مع فارق احتمال نشوب صراع عسكري مباشر بين القوى النووية العظمى، واصفاً السياسة الأمريكية تجاه هذه البلدان بالمتهوّرة وغير المتزنة.