كيريلوف: أوقفنا البرامج البيولوجية العسكرية الأمريكية في أوكرانيا
موسكو – تقارير:
بين الفينة والأخرى تؤكّد روسيا أن هناك جانباً خفيّاً في الأسباب الحقيقية التي تدفع الإدارة الأمريكية إلى الاستمرار في التحريض على إرسال الأسلحة إلى النظام الأوكراني، بعيداً عن الحديث المستهلك الذي يتم تداوله في الأوساط السياسية الغربية من أن الأسلحة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا غايتها دعم كييف في الدفاع عن نفسها كما يدّعي الغرب الجماعي، فالأمر يتعلّق بشيء مختلف تماماً عن مجرّد الدعم، وله علاقة قويّة بدفن جميع الأسرار التي تمكّن الجيش الروسي من اكتشافها في مراكز الأبحاث البيولوجية التي أقامتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، حيث أصبحت واشنطن مقتنعة بأن طبيعة الأسرار التي حصلت عليها موسكو في هذا الشأن تشكّل إدانة واضحة لها فيما يتعلّق بالعمل على قيادة عمليات حرب بيولوجية حول العالم عبر نشر مجموعة من مسبّبات الأمراض الخطيرة ليس آخرها وباء كورونا الذي تؤكد الاكتشافات الروسية في أوكرانيا أنه تمّت صناعته في هذه المختبرات.
وفي هذا الشأن، أعلن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية الفريق إيغور كيريلوف، أن العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس نجحت في وقف تنفيذ البرامج البيولوجية العسكرية الأمريكية غير الشرعية في أوكرانيا.
ونقلت سبوتنيك عن كيريلوف قوله خلال إحاطة حول تحليل الوثائق المتعلقة بالأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة اليوم: إن البنتاغون ينقل بنشاط الأبحاث التي لم تكتمل في إطار المشاريع الأوكرانية إلى دول آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، موضحاً أن الكشف عن حقائق العمل البيولوجي العسكري غير المشروع للولايات المتحدة دفع بعض الدول إلى إعادة حساباتها مع واشنطن حول الأمن البيولوجي.
وأشار كيريلوف إلى أن استراتيجية التوسّع العسكري البيولوجي وضعتها الولايات المتحدة خلال مرحلة الصراع الكوري، لافتاً إلى أن المتخصّصين في شركة (إيكو هيلث آليانس) الأمريكية يبحثون منذ عام 2015 عن سلالات جديدة من فيروسات كورونا وآليات لانتقالها من الحيوانات إلى البشر، وجاء تطوّر جائحة كوفيد 19 وفقاً لتدريبات عقدتها واشنطن تحت مسمّى (إيفنت 201).
ولفت إلى أن وزارة الدفاع الروسية أبلغت في وقت سابق عن العمل الذي تم تنفيذه في جامعة بوسطن لتعزيز الخصائص المسبّبة للأمراض ولمسبّبات إصابة كوفيد 19 التي يتم تمويلها من ميزانية الدولة الأمريكية، وكذلك التورّط المحتمل للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يوسايد) في ظهور فيروس كورونا جديد.
وقال كيريلوف: إن وكالات إنفاذ القانون الأمريكية ظلت على علم برشوة موظفي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عند تغطية أسباب فيروس كورونا، مبيّناً أنه منذ عام 2019 أجرى المتخصّصون الأمريكيون تجارب على أراضي أوكرانيا تتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية، وكانت المجموعات المستهدفة من بين فئات أخرى أفراداً من القوات المسلحة الأوكرانية.
وأكد كيريلوف أن الأبحاث الأمريكية خارج الحدود الوطنية هي الأكثر إثارة للجدل من حيث قواعد القانون الدولي، مبيّناً أن من بين الأمثلة على ذلك تلك التجارب المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية التي أجراها متخصّصون أمريكيون على أراضي أوكرانيا منذ عام 2019.
وتابع كيريلوف: إن المجموعات المستهدفة بالتجارب ليست فقط من المرضى المعرّضين لخطر الإصابة بالعدوى من المساجين أو المدمنين على المخدّرات، ولكن أيضاً من عناصر القوات المسلحة الأوكرانية، لافتاً إلى أنه تم نقل المتخصّصين الأوكرانيين المشاركين في الأنشطة البيولوجية العسكرية إلى الغرب عام 2022 كشهود على الانتهاكات.
وكان الفريق كيريلوف كشف في وقت سابق عن حصول موسكو على نسخة موسّعة حول الأنشطة الأمريكية في أوكرانيا تؤكد إجراء واشنطن تدريباتٍ ودوراتٍ على مسبّبات الأمراض ذات العدوى الخطيرة.