قضايا معيشية وخدمية بانتظار الحلول لا الوعود
حلب – معن الغادري
شكاوى عديدة تردنا يومياً من المواطنين تتمحور حول واقع الكهرباء وتراجع التغذية وزيادة ساعات التقنين والمترافقة مع كثرة أعطال الشبكة، والتي تحرم الأحياء من حصتها بالتغذية الكهربائية، وتطالب الشكاوى بتسريع توزيع حصص المواطنين من مازوت التدفئة قبل نهاية فصل الشتاء، وضبط الأسواق والأسعار، وإيجاد ضوابط ونواظم لملف الأمبيرات تلزم أصحابها بعدم تقاضي أجور زائدة، إذ وصل سعار الأمبير الواحد في بعض المناطق إلى نحو 35 ألف ليرة.
وحملت الشكاوى ما يعانيه المواطنون من صعوبة كبيرة في الحصول على مخصّصاتهم من الخبز، نتيجة الازدحام اليومي المتزايد على أبواب الأفران وانخفاض جودة صناعة الرغيف، واضطرار الكثير من المواطنين إلى شراء ربطات الخبز من السوق السوداء بسعر تجاوز مبلغ 3 آلاف ليرة للربطة الواحدة والتي تهرّب من الأبواب الخلفية والأمامية للأفران، وعلى عينك يا تاجر، حسب شهادات المواطنين الذين اعتادوا الانتظار يومياً لساعات طويلة أمام الأفران!.
كما تطرقت الشكاوى إلى مشكلة صرافات التجاري السوري المزمنة، وعدم انتظام عملها وأعطالها المتكررة، والتي تؤخر عملية قبض رواتب المتقاعدين والعسكريين لأيام طويلة.
رئيسُ مجلس المحافظة محمد حجازي بيّن أن مجمل ما ورد في شكاوى المواطنين، نوقش في اجتماعات المجلس الأخيرة، وتتم متابعته بشكل يومي مع المديريات والمؤسّسات المعنية لإيجاد الحلول السريعة والمستدامة لمجمل الملفات والقضايا الحياتية والمعيشية والخدمية، مؤكداً أن العمل جارٍ وفق رؤية شاملة لمعالجة الكثير من الأمور، وبالتأكيد ستظهر النتائج لاحقاً وستنعكس إيجاباً على المشهد العام للمدينة. وأوضح حجازي أن مجلس المحافظة ينشط بكافة أعضائه ولجانه، وهناك تواصل مستمر مع مختلف الجهات لتحسين الأداء والمردود وفي مختلف القطاعات، داعياً الجميع إلى تعميق العمل الجماعي والتشاركي، وبما يسهم في تذليل الصعوبات، ورفع مستوى العمل والإنتاج، وتلبية احتياجات المواطنين.
من جانبه وعد مدير محروقات حلب المهندس عبد الإله ندمان بالانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة خلال الشهر القادم شباط، بعد أن تم زيادة حصة حلب من التوريدات اليومية، مبيناً أنه تم توزيع ما يزيد عن %50 من المخصصات خلال الفترة الماضية، وبما يخصّ الغاز المنزلي أكد المهندس ندمان أن معمل التعبئة في حلب رفع نسبة إنتاجه اليومي إلى 20 ألف أسطوانة، ما سينعكس إيجاباً على المواطنين وسيخفض من زمن استلام أسطوانة الغاز.