مدفيديف: الغرب تنقصه الشجاعة للاعتراف بفشله أمام روسيا
موسكو- سانا:
أوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بأن عقوباته ضد روسيا قد فشلت فشلاً ذريعاً.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مدفيديف قوله في منشور في قناته عبر تطبيق تليغرام اليوم: إن الدول المعادية ليس لديها الشجاعة للاعتراف بأن عقوباتها الجهنمية قد فشلت فشلاً ذريعاً، حيث إنها لا تؤثر في روسيا.
وأوضح مدفيديف أن الأغلبية العظمى من المنتجات الصناعية والسلع الاستهلاكية الغربية تم استبدالها بمنتجاتٍ روسية، والمنتجات المفقودة استبدلت بعلامات تجارية آسيوية، كما يعمل برنامج الواردات الموازية “الاستيراد عبر دول ثالثة تجاوزاً للعقوبات”، حيث نحصل من خلاله على منتجات الماركات الغربية، بينما لا يحصل أصحابها على شيء.
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: كما يحصل دائماً فإن الأمريكيين يكسبون المال من القضاء على أوروبا التي تعاني وتخسر الأموال، ويأتي ذلك في وقت حتى صندوق النقد الدولي يتوقع نموّاً اقتصادياً في روسيا هذا العام.
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن الغرب بدأ تدريجياً إدراك أن السياسة الاستفزازية لواشنطن هي السبب وراء الوضع الراهن في أوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها في حديث لبرنامج “سولوفيوف لايف” تعليقاً على الوضع مع اتفاقيات مينسك استناداً إلى الاعترافات الأخيرة لفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأوكرانيا بأن الهدف من هذه الاتفاقيات كان “كسب الوقت” لإعداد الجيش الأوكراني: إنه “إذا كانت هذه الدول تكذب كما يتضح الآن بعدما اعترفت بأن الاتفاقيات والوثائق التي قدّموها إلى مجلس الأمن للموافقة عليها لتكون ملزمة للجميع، كانت لمجرد كسب الوقت من أجل كييف، فإن عليهم أن يتحمّلوا المسؤولية”.
وأضافت زاخاروفا: “يتضح الآن أن الوضع برمّته حول أوكرانيا قائم على استفزاز أمريكي، وهذا الإدراك لا يطولنا فنحن ندرك ذلك منذ وقت طويل، وكثيراً ما حاولنا إخبار الجميع بذلك منذ سنوات وإنما هذا الإدراك يطول الغرب، حيث نستمع الآن إلى خبراء ومحللين سياسيين وصحفيين يقولون على نحو خجول والبعض الآخر بإصرار: إن الاستفزاز واضح، وهو ما تسبّب في الوضع الراهن”.
إلى ذلك، أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين أن الرأي العام في دول أوروبا ليس موحّداً كما ترغب الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة تاس عن ناريشكين الذي يترأس الجمعية التاريخية الروسية قوله اليوم بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثمانين للنصر في معركة ستالينغراد: “إن الرأي العام في أوروبا يبدو ليس موحّداً بأيّ حال من الأحوال، وهو ليس متجانساً بالقدر الذي تريده واشنطن”.
وأوضح ناريشكين أن وجود متطوّعين فرنسيين في صفوف المدافعين عن دونباس، هو تأكيد واضح على ذلك.
وتعدّ معركة ستالينغراد من أهم المعارك الكبرى والفاصلة بالحرب العالمية الثانية، وانتهت بهزيمة ساحقة للقوات الألمانية عام 1943.
من جهة ثانية، قال الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش: إن ما ينتهجه الغرب بشأن أوكرانيا “غير أخلاقي”، مؤكداً أن شبه جزيرة القرم لن تصبح جزءاً من أوكرانيا.
ونقلت رويترز عن ميلانوفيتش قوله أمس للصحفيين، تعقيباً على الدعم الغربي لكييف خلال زيارة لثكنات عسكرية في مدينة بترينجا الشرقية: “إن ما يفعله الغرب بشأن أوكرانيا غير أخلاقي للغاية، لأنه ليس حلاً للحرب” في إشارة إلى الدعم العسكري الغربي لكييف.
وأكد ميلانوفيتش أنه لا يريد أن “تواجه بلاده العواقب الوخيمة المحتملة على الحرب المستمرة منذ 11 شهراً في أوكرانيا”، مبيّناً أن القرم لن تصبح أبداً جزءاً من أوكرانيا.
ورفض المشرّعون الكرواتيون في كانون الأول الماضي اقتراحاً بأن تنضم البلاد إلى الاتحاد الأوروبي لدعم الجيش الأوكراني.