الجيش الروسي يكشف تورّط أمريكا في نشر فيروس خطير في مصر
موسكو – تقارير:
في سياق عمل المسؤولين الروس، وخاصة المعنيين منهم بملف الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، على كشف الدور الأمريكي القذر في نشر الأمراض والأوبئة حول العالم، وتعزيزاً لما تحدّث عنه سابقاً من كشف خفايا البرنامج الخبيث الذي تديره وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه”، في مختبراتها البيولوجية المنتشرة حول العالم، وخاصة في أوكرانيا التي تصارع واشنطن بكل الوسائل لمنع الجيش الروسي من الحصول على المزيد من الوثائق التي تدينها حول نشر مجموعة من الأمراض الخطيرة والأوبئة في العالم عبر حرب جرثومية تشنّها انطلاقاً من هناك، كشف قائد قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والأسلحة البيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف، عن تسبّب أمريكا في مرض خطير في مصر عام 1977 وإخفائها للأمر.
وقال المسؤول الروسي: إن حكومة الولايات المتحدة بذلت قصارى جهدها للتستر على مشاركة مختبراتها في تفشّي حمى الوادي المتصدع في القاهرة عام 1977، حيث تدهور الوضع الوبائي للعدوى في مصر، وتم تسجيل أمراض جديدة لم تكن مألوفة في القاهرة.
وأشار إلى أن هذا المرض ظهر فجأة في مصر، نتيجة تمركز المعمل البيولوجي رقم 3 التابع للبحرية الأمريكية في مصر، حيث تم العثور على 18 ألف شخص مصاب بهذا المرض، وأظهرت التحاليل لاحقاً لعيّنات من السكان أن العدد الإجمالي لأولئك الذين تعافوا كان حوالي 2 مليون شخص.
وتسبّب المرض وفقاً لكيريلوف، في نزيف وتلف شديد في العين والجهاز العصبي، وأصبح الفيروس الشديد الإمراض، مساوياً لفيروسات الجدري وحمّى ماربورغ ولاسا.
ووفقاً له، على الرغم من قاعدة الأدلة الموجودة حول الطبيعة المصطنعة لتفشي المرض، فإن القيادة الأمريكية فعلت كل شيء لإخفاء تورّط المختبر في هذا الحادث.