مجلس الوزراء: دراسة حركة النشاط الاقتصادي وإجراءات تنشيط القطاع الإنتاجي
دمشق- سانا
أكد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس، ضرورة دراسة جميع الخيارات الممكنة لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية، وتحسين الكهرباء بما ينعكس إيجاباً على واقع الطاقة في مختلف المحافظات، بالتوازي مع استكمال العمل في محطات دير علي بريف دمشق ومحطة حلب الحرارية ومحطة الرستين باللاذقية، ووضعها في الخدمة بالوقت المحدّد.
وطلب المجلس من جميع الوزارات إعداد مصفوفة عمل تنفيذية للتعاطي بشكل منهجي مع مؤشرات تقرير حالة السكان في سورية 2020، ووضع البرامج والآليات اللازمة لتقييم عمل مختلف القطاعات، وخاصة في مجال التربية والتعليم والصحة العامة والصحة الإنجابية، ومتطلبات سوق العمل، واتخاذ ما يلزم لتطوير آليات العمل والاستثمار الأفضل للمقدّرات المتوفرة.
ووجّه المهندس عرنوس الجهات المعنية إلى التشدّد بضبط الأسعار في الأسواق وزيادة عدد المراقبين التموينيين، وتنشيط دور الوحدات الإدارية في متابعة واقع الأسواق ومحاسبة المخالفين، مبيّناً أهمية تفعيل عمل الوحدات الإرشادية الفلاحية في جميع المناطق، ووجود عناصرها إلى جانب الفلاحين بالحقول، وتقديم الدعم الفني اللازم بما يسهم في تحسين واقع الإنتاج الزراعي.
واطّلع المجلس على عرض حول واقع وأداء مديرية الجمارك العامة لجهة إيراداتها وآليات تطوير عملها وضبط عمليات التهريب، وتم تأكيد أهمية تطوير عمل المديرية ومعالجة أي خلل في العمل الجمركي، وإنجاز الأتمتة والربط الإلكتروني مع الجهات ذات العلاقة، وضرورة التشدّد بمطابقة البيانات الجمركية للمستوردات، والتأكد من جودة المنتجات ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية.
إلى ذلك، وافق المجلس على فرز خريجي الكليات التطبيقية وفق آلية وضوابط محدّدة تضمن كفاءة وعدالة الفرز، كما وافق على تعديل نسبة المبلغ المحدّد دفعه عبر القنوات المصرفية لعمليات بيع العقارات السكنية والتجارية والأراضي.
وفي سياق الإجراءات والقرارات الحكومية لتشجيع الإنتاج وتسهيل توافر السلع في السوق المحلية وانسيابية عمليات التصدير والاستيراد، وتشجيع التعامل المصرفي والدفع الإلكتروني وتبسيط الإجراءات المالية والمصرفية، ناقش مجلس الوزراء بشكل موسّع واقع العملية الإنتاجية وحركة النشاط الاقتصادي والسياسة النقدية والمالية وحزمة من الإجراءات لتنشيط القطاع الاقتصادي الإنتاجي وتسهيل التعاملات التجارية.
وتضمّنت الإجراءات منح المزيد من المرونة في تمويل التوريدات الخاصة ببعض القطاعات الاقتصادية الحيوية، ولاسيما في مجال الصناعات الكيميائية والدوائية والغذائية والزراعية وغيرها، بما يعزز قدرة قطاع الأعمال على توفير مستلزمات الإنتاج على نحو أفضل، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات لفتح حساب مصرفي والربط بين المصارف العاملة، وتقديم المزيد من التسهيلات فيما يتعلق بحركة الأموال عبر المحافظات.
وتمّت مناقشة موضوع الإدخال المؤقت لغرض التصنيع والتصدير في عدد من القطاعات الصناعية الحيوية، بما يسهم في زيادة الطاقة التشغيلية للمعامل والمنشآت الصناعية وتقليل تكاليف الإنتاج، كما تم إقرار عدد من التوجهات الخاصة بتسهيل وتبسيط إجراءات عمل المنشآت الصناعية المحلية على صعيد إدارة المواد الأولية المستوردة، وذلك بهدف تنشيط القطاع الصناعي وتشغيل الورشات والمصانع.
وفي تصريح عقب الجلسة قال وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل: إنه تمت مناقشة عدالة التقنين وزيادة كميات الكهرباء المولدة، وتمت الإشارة إلى الجهود التي تبذلها وزارة الكهرباء، من حيث زيادة الطاقة الإنتاجية المولدة، واليوم يتم إنتاج حوالي 2200 ميغا، وسيتم رفعها بعد الانتهاء من تأهيل محطة دير علي ووضع محطتي توليد الرستين وحلب الحرارية في الخدمة.
ولفت إلى أن إنتاج وزارة الكهرباء يصل حاليا إلى 2100 ميغا، نتيجة انخفاض كميات الغاز من 14 مليوناً إلى 6 ملايين متر مكعب، إلا أنه تم تعويض هذا النقص من خلال إعادة تأهيل محطات الفيول، حيث تم نقل كل محطات التحويل 230 و66 إلى مركز التنسيق الرئيسي، ليصار إلى مراقبته من قبل فريق مختص لتوزيع الكميات على المحافظات، والتي توزع من خلال برنامج خاص تم إعداده من قبل كوادر وزارة الكهرباء لضمان التوزيع العادل للمحافظات.
وبين الزامل أن هناك بعض البرمجيات يتم تأهيلها حيث تم الانتهاء من 6 محافظات، ونقل كل المعلومات إلى مركز التنسيق، ليصار إلى مراقبة توزيع هذه الكميات ضمن المحافظة الواحدة، لافتاً إلى أنه تم تفريغ كادر كامل للقيام بتطبيق عدالة التوزيع بين المحافظات وضمن المحافظة الواحدة.
وأكد وزير الكهرباء أن الوزارة تعمل على تطبيق عدالة التوزيع، لكن ضمن الكميات المولدة حالياً هناك صعوبة في تأمين عدالة مطلقة، مشيرا إلى أنه بعد رفع الكميات المولدة ستكون هناك عدالة شبه مطلقة.
وأوضح الزامل أن الوضع الحالي هو نتيجة نقص المشتقات النفطية، ونقص حوامل الطاقة والفيول، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق بشكل كامل مع وزارة النفط لزيادة الكميات المولدة، فهناك أكثر من 2500 ميغا متوقفة نتيجة نقص كميات الغاز، ويتم البحث بكل الطرق بالتنسيق مع وزارة النفط لزيادة هذه الكميات لوزارة الكهرباء.