منشآت العاصمة تنتظر الصيانة والتأهيل.. والمكتب التنفيذي يرصد
منذ فترة ليست بالقصيرة تعاني رياضة العاصمة دمشق من مشكلة في ملف المنشآت مع كونها المركز الأساسي لاستضافة البطولات المحلية أو حتى العربية والدولية، حتى أن ملاعب كرة القدم فيها لم تعد كافية من ناحية العدد لتغطية النشاطات الكثيرة لمختلف الفئات لأندية دمشق أو للفرق القادمة من المحافظات والتي اختارت العاصمة كأرض لمبارياتها.
وفضلاً عن قلّة ملاعب كرة القدم واقتصارها في الفترة الأخيرة على ملعب الجلاء الصناعي، فإن أرضية ملعبي الفيحاء وتشرين ومرافقهما ليسا بالوضع اللائق لاحتضان المباريات في مختلف الدرجات.
المعاناة المنشآتية لم تشمل كرة القدم فقط، بل تعدّت إلى ألعاب جماعية أخرى مثل كرة اليد والطائرة التي تقام مبارياتها في دمشق على أرضية صالات بعض الأندية أو في صالات فرعية ليست مجهزة بالشكل الأمثل، فيما بقيت الكثير من الرياضات الفردية تبحث عن مكان للتدريب بعد أن تمّ تخصيص صالة الفيحاء الرئيسية لكرة السلة فقط دون شراكة مع أي لعبة أخرى.
في هذا السياق كشف مصدر خاص لـ”البعث” أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي قرر وعبر دراسة من مكتب المنشآت فيه وضع التركيز خلال العام الحالي على ملاعب وصالات دمشق نظراً لأهمية تحسين وضعها كماً ونوعاً، مع تخصيص أغلب الميزانية لمنشآت ومرافق العاصمة.
وبيّن المصدر نفسه أن الفترة المقبلة ستشهد البدء بصيانة مضمار ملعب تشرين لجعله صالحاً لألعاب القوى، مع تخصيص صالة لرياضتي الجمباز والمصارعة والقيام بالصيانة اللازمة لملعب الفيحاء.
عموماً فكرة تخصيص كلّ اتحاد بصالة مجهزة مطلب محق وتمّ ذكره في العديد من المرات كهدف للمكتب التنفيذي دون وجود خطوات حقيقية في هذا الاتجاه، فلا يمكن الحديث عن تطوير لعبة ما وهي لا تمتلك مكاناً لتدريب لاعبيها أو لإقامة بطولاتها الداخلية.
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن صالة الجلاء لفتت الأنظار بجاهزيتها العالية خلال البطولة العربية لرفع الأثقال التي استضافتها الشهر الماضي، والأمل أن تبقى على حالها المميز، لا أن تخرج من الاستخدام الرياضي لمصلحة نشاطات أخرى، فكما هو معلوم تطوير الرياضة يجب أن يمزج بين تأهيل الكادر البشري وتوفير البنية التحتية اللازمة لذلك.
المحرر الرياضي