“ألبان دمشق” تجتهد بتأمين المادة الأولية وتدخل إيجابي في الأسواق بأصناف جديدة
دمشق – رحاب رجب
لم تفلح جهود شركة الألبان بدمشق حتى تاريخه في تأمين المادة الأولية لإنتاجها، فكل ما قامت به الإدارات المتعاقبة دخول مسلسل المطالبات والتعقيدات، حيث بقي تأمين مادة الحليب الشغل الشاغل لها دون أن تحقق أي تقدّم في هذا المسار، ورغم الصعوبات إلا أن إدارة الشركة تؤكد أنها تمكنت من إنتاج مادة ذات جودة عالية.
مدير عام شركة الألبان، أحمد طحطوح، أكد أنه في ظلّ جميع التغيّرات التي طرأت والتقلبات الاقتصادية والأحداث المهمّة التي حدثت، تمكّنت شركة ألبان دمشق من التدخل الإيجابي في السوق المحلية وإنتاج أصناف جديدة (كمرحلة أولية) في طريق التطور، كما استطاعت استقبال كميات من الحليب الخام وصلت إلى 1054 طناً وإنتاج ما يصل إلى 686 طناً من مختلف المنتجات (اللبن المعلب واللبنة المعلبة والأجبان المختلفة والزبدة) بقيمة وصلت إلى 6291 مليون ليرة، في حين بلغت الكميات المخطّطة 6550 طناً، لعام 2022، بقيمة 27375 مليون ليرة بمعدل تنفيذ 10% كمية و23% قيمة، ومن جهة أخرى وصلت مبيعات الشركة من جميع منتجاتها إلى نحو 652 طناً بقيمة 5957 مليوناً.
وبيّن مدير الشركة أن انخفاض معدل التنفيذ يعود إلى عدم تمكن الشركة من الحصول على مادة الحليب الخام بكميات كبيرة، وعدم قدرتها على تأمين المواد الأساسية اللازمة للعملية الإنتاجية، وخاصة الزبدة والسمنة ومادة الحليب المجفف مسحوب الدسم، مما أدى لعدم تعاقدها مع جهات القطاع العام في الربع الثاني وقسم من الربع الثالث مما أدى لتوقف الشركة هذه الفترة من ناحية الإنتاج، بينما اعتمدت وركزت جهودها على شراء هذه المواد وتعبئة مستودعاتها بالمواد الضرورية تمهيداً للعودة إلى سوق العمل، كما قامت بعمليات صيانة للآلات وتجهيز البرادات والأقسام الإنتاجية من حيث التجهيزات الضرورية لتحقيق جودة وسلامة الأغذية المنتجة، كما أن تقلبات أسعار الصرف خلال الفترات الماضية أوقع الشركة بعوائق مادية كبيرة نظراً لارتفاع التكاليف وعدم القدرة على تأمين احتياجات السوق.
وأشار طحطوح إلى أن الشركة حقّقت مجموعة من النجاحات على الصعيد الفني، من أهمها الانتهاء من أعمال عمرة تبريد المعلب واستلامها أولياً ووضعها بالخدمة، والقيام بمجموعة من الإصلاحات الفنية الضرورية لاستمرار العمل كإصلاح ضواغط الهواء وإصلاح مرجل وانسون وصيانات طارئة لآلة اللبن المعلب بجهود العمال الفنيين المحليين في الشركة. ولفت طحطوح إلى أن الشركة قامت بالحصول على الاعتمادات المطلوبة لعدة مشاريع استثمارية لعام 2023 والتي تمّ الإعلان عنها مؤخراً، والدراسات مستمرة لمشاريع جديدة ترفع من القيمة الإنتاجية والتسويقية والجودة للمعمل، مما يساهم في بقاء اسم الغوطة ماركة تجارية غذائية رائدة في السوق السورية.
وأوضح طحطوح في حديثه الصعوبات التي تواجه الشركة وتحول دون تشغيل الشركة بطاقتها القصوى كقلة كميات الحليب الخام الموردة، وعدم إمكانية تأمين المواد الأولية الأساسية بسبب تقلبات أسعار الصرف وقلة اليد العاملة وتواجد العمالة الهرمة، ونقص الكوادر الفنية المؤهلة، وعدم توفر السيولة المالية اللازمة، إضافة إلى قدم الآلات الموجودة وانتهاء العمر الافتراضي لبعضها الآخر.