“الزراعة” تعتبر الأمطار الهاطلة منقذة للموسم.. و”الفلاحون” يخالفونها الرأي
درعا- دعاء الرفاعي
اعتبر مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أن الأمطار التي هطلت على محافظة درعا خلال اليومين الماضيين مبشّرة وجاءت في وقت إسعافي من شأنه إنقاذ محصول القمح بنوعيه البعل والمروي، إلا أن الفلاحين اعتبروا أن الكميات المتساقطة تبقى غير كافية، مؤكدين أن محصولي القمح والشعير أكثر المنتجات التي تتأثر جراء هذه التغيرات المناخية، لافتين إلى واقع الموسم الزراعي الصعب بعد شحّ الأمطار وانحباسها خلال فترة نمو حبة القمح، وهو ما شكّل تخوفاً لديهم من خسارة فادحة ستلحق بهم إن طالت فترة انحباس الأمطار، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل وإنقاذ الموسم من خلال زيادة كميات المازوت من أجل ري المحصول.
مديرُ الزراعة أوضح إمكانية إنقاذ هذا الموسم في حال تساقط الأمطار خلال الشهرين الجاري والمقبل، وهي الفترة التي تحدّد مصير المحاصيل الزراعية، ولاسيما أن هناك أضراراً طالت القمح البعل بسبب انحباس الأمطار خلال شهري كانون الأول والثاني، سيتمّ حصرها بعد انتهاء هذا المنخفض الجوي.
يُشار إلى أن نسبة زراعة القمح البعل في درعا وصلت خلال الموسم الزراعي الحالي إلى 83.9 بالمئة بزراعة 69625 هكتاراً من أصل المساحة المخططة البالغة 82887 هكتاراً، ونسبة زراعة القمح المروي والشعير في هذا الموسم مئة بالمئة من خلال زراعة 10500 هكتار قمح مروي، ونحو 32422 هكتاراً بمحصول الشعير.