موزعون يتلاعبون بكميات مازوت التدفئة في السويداء
السويداء- رفعت الديك
اشتكى عدد من المواطنين من تلاعب يطال عمليات توزيع مازوت التدفئة في أحياء مدينة السويداء، مؤكدين عدم تواجد مشرفين على عملية توزيع المادة وتدقيق المكيال بشكل مسبق في ظلّ ما يلحق المواطنين في هذه الظروف من غبن وغش من الموزعين الذين، وبحسب شكاوى مواطنين وصلت لـ”البعث”، يعبئون حسب حجم وسعة البيدون وليس العداد بشكل نظري، مع ركن صهريج التعبئة بعيداً عن أعين المواطنين بحيث لا يتمّ رؤية العداد ليجدوا لاحقاً نقصاً لديهم يصل إلى نحو 5 ليترات وقد تصل لثمانية ليترات عند آخرين، إضافة لألفي ليرة يتمّ تقاضيها فوق السعر النظامي عن كل 50 ليتراً بحجة النقل، وهو ما يستوجب ذهاب الموزع إلى أقرب نقطة في الحيّ، لكن ما يتمّ فعلياً هو البقاء داخل المحطة التي يكون طلب التدفئة فيها والطلب من المواطنين القدوم إليه، وخاصة ضمن المدينة.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علاء مهنا بيّن أن عمليات التوزيع تتمّ تحت إشراف اللجان المشكلة من مجلس المدينه في أحياء المحافظة، وكافة السيارات التي تقوم بالتوزيع تتمّ معايرتها بشكل قانوني في شعبة المكاييل في المديرية قبل التوزيع، مشيراً إلى أهمية التعاون من قبل الجميع، وفي حال الشك بالكيل أو وجود أي ملاحظة الاتصال على هاتف الشكاوى التموينية للمتابعة فوراً، علماً أن هناك دورية مكاييل واحدة تقوم بمتابعة كافة المحطات والمراكز في المحافظة ومعايرة السيارات المعدّة للتوزيع.
بدوره اعتبر مدير فرع المحروقات المهندس جهاد البرنوطي أن توزيع مادة مازوت التدفئة يشهد تحسناً ملحوظاً على ساحة المحافظة، وذلك بعد أن تمّت زيادة الطلبات الواردة إلى المحافظة لتتراوح يومياً ما بين 10 طلبات و11 طلباً بعد أن كانت لا تتجاوز 6 طلبات يومياً، إضافة لتزويد المحافظة يومي الجمعة الأخيرة وما قبلها من شهر كانون الثاني بـ8 طلبات مازوت إضافية خارج الخطة خاصة بالتدفئة، مضيفاً أن الأسر التي حصلت على مادة مازوت التدفئة لتاريخه تبلغ 106 آلاف أسرة، وقد بلغت نسبة التوزيع 77 بالمئة، وأنّ عدد البطاقات الأسرية في المحافظة يبلغ 139 ألف بطاقة.