الجيش الروسي يدمّر مستودعات أسلحة ودبابات ومدافع أوكرانية ويسقط 9 مسيّرات
موسكو – سانا:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت ودمرت خلال الساعات الـ 24 الماضية العديد من المواقع والمنشآت العسكرية الأوكرانية، منها مستودعات ذخيرة وبطاريات مدفعية ودبابات، إضافة إلى إسقاط 9 طائرات دون طيار.
وأفادت الوزارة في بيانها اليوم بأن قواتها دمرت زورقين وقتلت نحو 10 من عناصر الإنزال الأوكرانيين، في منطقة بحيرة كروغليك على محور خيرسون.
وحسب البيان، تم في منطقة مدينة شوستكا بمقاطعة سومي في شمال أوكرانيا، تدمير ورشات مصنع لإنتاج الذخيرة المدفعية للجيش الأوكراني.
وعلى محور دونيتسك، أشار البيان إلى تصفية أكثر من 100 جندي أوكراني، وتدمير دبابة وثلاث مدرعات أخرى ومدافع “مستا-بي”، وراجمة صواريخ “أوراغان”، ومدفع ذاتي الحركة فرنسي الصنع.
وأفاد البيان بأن خسائر العدو على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه شملت أكثر من 60 جندياً ودبابة وعربة قتال مشاة وناقلتي جند مصفحتين، ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع “غفوزديكا”، إضافة إلى محطة رادار مضادة للبطارية أمريكية الصنع.
ولفت البيان إلى أنه تم تدمير مدفع هاوتزر ذاتي الدفع “غفوزديكا”، وثلاثة مستودعات ذخيرة في خيرسون، إضافة إلى إصابة 88 وحدة مدفعية معادية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 131 منطقة.
وأعلن البيان عن إسقاط 9 طائرات دون طيار، واعتراض 3 قذائف من راجمات الصواريخ “هيمارس” أمريكية الصنع.
ووفقاً للبيان، تم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تدمير 381 طائرة و206 مروحيات و2996 طائرة دون طيار و402 من منظومات الصواريخ المضادة للطائرات، و7706 دبابات ومدرعات أخرى و998 راجمة صواريخ، و3978 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و8243 مركبة عسكرية خاصة.
من جهته، أعلن مساعد القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية يان غاغين أن مدينة أرتيموفسك الواقعة في الجمهورية باتت محكمة التطويق من القوات الروسية.
وقال غاغين في حديث لقناة روسيا 24 التلفزيونية اليوم: “أرتيموفسك الآن في حصار مشدّد، وقواتنا تحكم الطوق على المدينة، الآن هناك معارك للسيطرة على طريق تشاسوف يار أرتيموفسك السريع”.
وتقع مدينة أرتيموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه قوات نظام كييف من جمهورية دونيتسك شمال مدينة غورلوفكا، وهي مركز نقل مهمّ لتزويد القوات.
من جهة ثانية، أكد مستشار وزير الدفاع الروسي أندريه إيلنيتسكي أن محاولة الغرب توجيه ضربة خاطفة ضد روسيا في إطار الحرب النفسية العقلية في العام الماضي فشلت.
وقال إيلنيتسكي في مقالة نشرتها مجلة (ترسانة الوطن) الروسية: إن “الولايات المتحدة حاولت مع حلفائها في شباط وآذار 2022 ترتيب حرب خاطفة في مجالي الاقتصاد والوعي ضد روسيا، لكنهم ارتكبوا خطأ”.
وأشار إلى أن تنفيذ ضربة خاطفة مسلّحة يتطلّب من 40 إلى 100 يوم، أما الحرب الذهنية الخاطفة فستستغرق ما لا يقل عن عام أو عامين لتحقيق حصول خيانة من جانب النخب في البلاد وما يصل إلى 15 عاماً لتشكيل انتماء جديد بين السكان، موضحاً أن “الفصل الأول من المواجهة لم يحقق النجاح المطلوب للغرب، ولكنه أدّى إلى فقدان المبادرة الاستراتيجية وألحق أضراراً كبيرة بسمعة الطابور الخامس”.
وبيّن المستشار الروسي أن الغرب أخطأ عندما قام بفضح الأهداف الحقيقية لحرب العقول الخاطفة، ولم يقم بإعداد أولي كافٍ ولم يتمكّن من تشكيل وتقديم البديل المخادع والمزيف، وبالتالي انتهك قواعد ومنطق كيفية التصرّف في مثل هذه الحالات.
ويتم تعريف حرب العقول على أنها مجموعة منسقة من الإجراءات والعمليات تهدف إلى “احتلال” وعي العدو من أجل شلّ إرادته وتغيير الوعي الفردي والجماعي للسكان وصولاً إلى إضعاف معنويات الجيش والمجتمع وتدمير القيم الروحية والأخلاقية فيه.