أمطار حماة تتجاوز الموسم الماضي بنسبة 40%
حماة -ذكاء أسعد
اعتبر مدير الزراعة المهندس أشرف باكير أن الهطولات المطرية الأخيرة لها تأثير إيجابي على إغناء المخزون المائي خاصة في البادية التي تعاني منذ عدة أعوام من جفاف، إذ بلغت كمية الأمطار الهاطلة العام الفائت في صبورة 61 مم حتى تاريخ اليوم منه، بينما تجاوزت هذا العام 129 مم وهذا سيؤدي لنتائج إيجابية على المخزون المائي الجوفي وعلى مخزون السدات المنتشرة في البادية، موضحاً أن موسم الأمطار مبشر فالكميات الهاطلة كافية لاستكمال عمليات النمو الحيوية لكافة النباتات والمحاصيل وفي مقدمتها القمح وقد تسهم في سد احتياجات القمح المائية لهذا التاريخ خاصة إن استمرت الهطولات في كامل هذا الموسم ما يخفف من تكاليف الإنتاج للمزارعين.
من جهته بين المهندس أوفى وسوف مدير هيئة تطوير الغاب أن الهطولات الأخيرة تؤمن ريتان تكميليتان للمحاصيل الشتوية وخاصة القمح، بالإضافة لتعويض النقص الحاصل بمستوى المياه الجوفية على أمل استمرارها خلال الموسم بأكمله لزيادة المخزون المائي للسدود وبالتالي تأمين المحاصيل الصيفية.
ورغم ازدياد الأمطار هذا الموسم بنسبة 30 إلى 40 % مقارنة بالعام الماضي من نفس التاريخ، إلا أنه لايمكن احتساب المخزون المائي وتأثيره على السدود بشكل دقيق حاليا حسب تأكيدات المهندس توفيق صالح مدير الموارد المائية، خاصة وأنه تم إجراء الصيانة لكافة السدود ويتم الآن متابعة عمليات التخزين وحجومها حيث لاتزال الحجوم تعتبر مماثلة لحجم التخزين في نفس التاريخ من العام الماضي إذ تبلغ نسبة تخزين سدي الرستن ومحردة 30% من الحجوم الأعظمية.
بدوره الدكتور بيان العبد الله مدير فرع البادية أكد أن الهطولات المطرية أثرت إيجاباً على بادية حماه خاصة لجهة عودة النشاط للمراعي الطبيعية ونمو أعشاب ونباتات جديدة إضافة إلى امتلاء السدات المائية والمفيضات بالمياه مايشكل قيمة مضافة لمياه الأمطار تسهم بتوفير مياه السقاية للأغنام والثروة الحيوانية عموما وتخفف العبء عن المربين ولو لفترة محدودة خاصة مع بدء زيادة مساحات المراعي الطبيعية أفقيا وعموديا.
ولفت العبد الله إلى إمكانية ظهور ونمو نبات الكمأة بشكل أكبر نتيجة الهطولات الأخيرة حيث تعتبر الكمأة أهم مورد اقتصادي للأهالي والمجتمع المحلي.