مركز القياس والتقويم التربوي.. ورشات لاعتماد منهاج التعلم الوجداني الاجتماعي
دمشق- ميس خليل
ورشات عديدة تقيمها وزارة التربية حالياً لاعتماد منهاج التعلّم الوجداني الاجتماعي بعد إجراء التعديلات عليه. وفي هذا الإطار بيّن مدير مركز القياس والتقويم التربوي الدكتور رمضان درويش لـ”البعث” أن أهمية هذا المنهاج تكمن بكونه يساهم في تقوية العلاقة بين المدرّس والطالب، بالإضافة إلى تطوير شخصية الطالب وبنائها عبر إكسابه المعرفة، مؤكداً أن منظومة التدريس تبدأ بالتخطيط ثم التنفيذ فالتقويم الذي يشمل التشخيص والعلاج كونه يمثل المرحلة الأهم لمنظومة التعلم، موضحاً أن التقويم عملية مستمرة تكاملية تشمل الجوانب (المعرفية، المهارية، الوجدانية)، لافتاً إلى دور المناهج الدراسية في إكساب التلاميذ اتجاهات محبّبة نحو المادة العلمية والمجتمع والأقران.
وأوضح درويش أن المركز قام خلال عام 2022 بإجراء دراسات تحليلية لأسئلة امتحانات الشهادات للعام ٢٠٢١-٢٠٢٢، ودراسة تحليلية لأسئلة اللغة الانكليزية للمناهج المطورة، ونتائج الطلاب للصفين التاسع والثالث العلمي والأدبي في المحافظات التي طبقت فيها المناهج المطوّرة، ودراسة تحليلية لنماذج الأسئلة الامتحانية التي بناها المتدرّبون على الحقيبة التدريبية الشاملة للتقويم من أجل التعلم لمذاكرات وامتحان الفصل الأول من العام الدراسي ٢٠٢١-٢٠٢٢ للمواد المختلفة لإجراء تغذية راجعة لهم.
كما بيّن درويش أن خطة المركز لعام 2023 تتركز حول تطبيق مقياس الذكاءات المتعدّدة، ومتابعة تطبيق مقياس الميول المهنية، وتطوير أدوات قياس لاستخدامها في تقويم الأداء للحلقة الأولى والثانية للتعليم الأساسي، وإعداد وتنفيذ اختبارات خط الأساس (Base Line) لدى المتعلمين في الجمهورية العربية السورية، وتقنين اختبارات ذكاء حديثة، وتقويم فعالية وأثر تطبيق منهاج التعلم الاجتماعي الوجداني على المتعلمين، ونشر ثقافة التقويم عن بعد، ودراسة مدى اكتساب التلاميذ في الحلقة الأولى للمهارات الحياتية، ودراسة تقويمية تتبعية حول إجراءات تطبيق أساليب التقويم البديل، وإحصائية لمستويات المتعلمين في مدارس المتفوقين، والعمل التشاركي مع مديريات الإدارة المركزية بإعداد دراسات عدّة، منها واقع الدورات التي يجريها المركز ومديريات الوزارة جميعها، وبناء أدوات خاصة لتقويم هذه الدورات من قبل المركز، وواقع العملية الامتحانية وسبل تطويرها.
وأوضح درويش أنه لا يمكن أخذ نتائج أي عمل إلا بقياس مخرجاته، وما قام به المركز من قياس ميول الطلاب سيُعمّم على مدارس سورية، داعياً إلى تضافر الجهود مع الجهات والمديريات المعنية لتحفيز الطلاب، وإقناع الأهل بأهمية الاختصاصات كافة، ولاسيما أن العالم يتوجّه إلى الاهتمام بالتعليم للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
وحول الدورات التدريبية التي يجريها المركز، أشار درويش إلى أنه تمّت إقامة دورات تدريبية بهدف تمكين /المعلمين، المدرّسين، المشرفين/ من تطبيق أساليب وأدوات التقويم المتضمنة في الحقيبة الشاملة للتقويم من أجل التعلّم وكيفية إعداد الأسئلة الامتحانية والاستمرار في التدريب على تطبيق مضمونها والتوسّع بها، لتشمل جميع القائمين على العملية التربوية من موجّهين تربويين واختصاصيين ومعلمين ومدرّسين، حيث قام المركز بتدريب 1400 معلم ومعلمة في سورية كافة، كما تمّ إقامة دورات تدريبية بهدف تمكين العاملين في المركز من استخدام حزمة البرامج الإحصائية SPSS في تحليل نتائج الدراسات، وإقامة دورات تدريبية بهدف تمكين العاملين في المركز من استخدام حزمة برامج الأوفيس، وكيفية كتابة الأبحاث التربوية والدراسات المتعلقة بالمركز.