البعث أونلاين

اهالي سلمية يعانون نقص توريدات المازوت المنزلي

البعث أون لاين ــ نزار جمول

أصبح الحصول على مادة المازوت من أجل التدفئة في مدينة السلمية هماً يومياً في ظل تأخر رسائل البطاقة الذكية وذلك بسبب فقدان عدالة التوزيع بوجود البرد القارس الذي يلف المدينة من كل الاتجاهات . حيث اضطر الكثير من المواطنين لاستعمال مواد مضرة بالصحة العامة من أجل التنعم بالدفء لهم ولأطفالهم كالكرتون والورق والأحذية والصناديق البلاستيكية بسبب تأخر توزيع الدفعة الأولى من المازوت المقررة بخمسين ليتر حيث أن الكثير من الأسر لم تستلم رسائل بشأن هذه الدفعة ولم تتعدى نسبة من استلمها 30%  من مجموع اهالي السلمية عبر “البطاقة الذكية” مع العلم أن المادة متوفرة بكثرة في السوق السوداء ليصل فيها سعر الليتر الواحد إلى أكثر من 10 آلاف ليرة سورية .

وكشفت مصادر خاصة بمجلس مدينة السلمية أن المعاناة ما زالت كبيرة للمواطنين من أجل الحصول على مازوت التدفئة في عز البرد لأن النقص بالكميات الواردة ما زال كبيرا ، وبين المصدر أن التوزيع يتم بمعرفة المجلس من خلال لجنة كل حي التي تحدد موعد قدوم الصهريج للحي بوقت محدد لكي يستلم كل مواطن حصته عبر البطاقة الذكية.

وأكد المصدر أن مخاوف العائلات تزداد مع مضي البرد وتخشى أن تضيع عليها هذه المخصصات على قلتها قبل انقضاء فصل الشتاء الحالي كما حصل معها في الموسم الشتوي السابق . وبعد كل هذه المعاناة من تأخر استلام الدفعة القليلة نسبياً قياساً لكمية البرد الضخمة التي تتعرض لها هذه المدينة التي تتأثر بمناخ شبه صحراوي ، هل سيبقى المواطنون يلجؤون لمصادر أخرى للتدفئة كالحطب ؟ الذي حلق سعره في سماء الغلاء ليصل سعر الكيلو الواحد إلى حوالي 13 ألف ليرة أو إلى التنعم بالدفء عن طريق طرق تضر بالصحة ، أم أننا سنرى حلول سريعة لتأمين المادة خلال أيام قليلة ؟ .. لننتظر ونرى ..!