الزّلزال ألحق الأضرار بمواقع أثرية في حلب وحمص وطرطوس
نشرت المديرية العامّة للآثار والمتاحف على صفحتها الرّسمي على “فيسبوك” تقاريرها الأولية الواردة من بعض المحافظات حول الأضرار التي طالت بعض المواقع الأثرية نتيجة الزّلزال الذي ضرب سورية صباح اليوم، موضّحة أنّها ما تزال تنتظر مزيداً من المعلومات الدّقيقة خلال السّاعات القادمة عن حالة الكثير من المواقع في أغلب المحافظات.
ففي محافظة طرطوس، تسبب الزّلزال بتضرر بعض المباني داخل قلعة المرقب، وهي أضرار طفيفة ومتوسطة منها سقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران أو واجهات المباني، ومنها سقوط كتلة من برج دائري في الجهة الشّمالية، حيث الأبراج الدّائرة الشمالية، كما أدّت الهزّة إلى سقوط الجرف الصخري في محيط قلعة القدموس وانهيار بعض المباني السكنية المتوضعة في حرم القلعة.
وفي محافظة حمص، ذكرت المديرية أنّه حتّى إعداد التّقرير لم يصلها معلومات عن أضرار في المواقع الأثرية والتّاريخية في المحافظة بما فيها مدينة تدمر الأثرية، إلّا أنّ مأذنة الجامع الكبير في القصير سقطت بالكامل، مشيرةً إلى أنّ أعمال المسح تحتاج لمزيد من الوقت وأنّ الظّروف الجوية السّائدة تؤخّر وصول المعلومات.
أمّا في محافظة حماه، فقد أدّى الزّلزال إلى سقوط أجزاء من بعض الواجهات لبعض المباني التّاريخية ومنها سقوط 9م2 من واجهة عقار تاريخي أُثري على ارتفاع طابقين من شريحة الجلاء وحدوث تشققات وتصدّعات في واجهات وجدران مبانٍ أخرى تاريخية، وفي حي الباشورة التّاريخي تضررت واجهة العقار 982 من المنطقة العقارية الثّانية بسقوط حوالي 10م2 من واجهته الرّئيسة وتصدّعه.
وأفادت تقارير المديرية بسقوط 1م من الجزء العلوي لمأذنة جامع الامام إسماعيل في مدينة السّلمية، ما أدّى إلى تصدّع واجهة الجامع بسبب سقوط الأجزاء المذكورة عليها، كما شوهدت أجزاء متساقطة من الجدران الخارجية لقلعة شميميس وقدرت بـ 10م2.
وفي محافظة حلب، ذكرت المديرية أنّ قلعة حلب تعرّضت لأضرار طفيفة ومتوسطة كسقوط أجزاء من الطّاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدّفاعية الشّمالية الشّرقية، كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضرّرت مداخل القلعة وسقطت أجزاء من الحجارة ومنها مدخل البرج الدّفاعي المملوكي، كذلك تعرّضت واجهة التّكية العثمانية لأضرار لم توضّح المديرية شدّتها، إضافةً إلى ذلك تضررت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب.
وبيّنت المديرية أنّ الفنيين في مديرية آثار حلب يقومون بمعاينة المدينة القديمة التي تعرّضت لأضرار وانهيارات وتصدعات في الكثير من المباني السكنية الخاصّة، حيث تعرّض حي العقبة التّاريخي المتاخم لسور المدينة الغربي لأضرار وانهيارات وهو غير بعيد عن باب أنطاكية، كذلك الأمر في حي الجلوم التّاريخي هناك أضرار إنشائية بالغة منها سقوط أسقف غمس وجدران وأجزاء من واجهات، مفيدةً بتأثّر بيوت خاصّة تاريخية في جادة الخندق وأضرار متوسطة وطفيفة، إضافةً إلى سقوط عدد من مآذن الجوامع التّاريخية في حلب.