انهيار 36 مبنى في حلب ونحو 50 وفاة و200 إصابة.. وعمليات النقاذ مستمرة
حلب – معن الغادري:
تواصل فرق الدفاع المدني ورجال الإطفاء والفرق الصحية بحلب عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب حلب وسورية عموماً عند فجر اليوم.
وبيّن مدير الصحة الدكتور زياد حاج طه أن الحصيلة الأولية لمخلفات الزلزال بلغت 43 ضحية و195 إصابة، مؤكداً أن المشافي لا تزال حتى الآن تستقبل المزيد من الحالات الناجمة عن الزلزال من وفيات وجرحى، موضحاً أن غرف العمليات في المشافي العامة وعددها 10 غرف تعمل بكامل طاقتها، يضاف إلى ذلك أن منظومة الصحة بقطاعيها العام والخاص مستنفرة بشكل كامل، إذ تمّ توجيه كافة المشافي الخاصة بمعالجة الجرحى مجاناً.
وفي وقتٍ لاحق، تفقد وزيرا الداخلية اللواء محمد الرحمون والسياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني برفقة محافظ حلب حسين دياب وقائد شرطة المحافظة عدداً المباني المنهارة في بستان القصر والكلاسة والمشارقة والعزيزية وكراج فرع المرور القديم للاطلاع على عمليات الإنقاذ التي تشارك فيها جميع الجهات الحكومية والأهلية بالمحافظة جراء الكارثة التي ألمّت بحلب.
كذلك تم الاطلاع على جاهزية مشفيي الرازي والجامعة والخدمات الإسعافية والطبية التي تقدم للمصابين والجرحى. وأكد اللواء الرحمون خلال الجولة أنه منذ لحظة وقوع الزلزال فجر اليوم تم استنفار جميع الوحدات الشرطية للمشاركة مع الجهات المعنية في المحافظات الثلاث المتضررة، بإزالة الأنقاض وإسعاف المصابين، لافتاً أن فرق الدفاع المدني والإطفاء والوحدات الشرطية والجهات الرسمية الأخرى تقوم بواجبها، وتقدم كل ما يلزم لإزالة الأنقاض وإسعاف المصابين وانتشال جثامين الضحايا، مبيناّ أنه تم الاطلاع على بعض الابنية المهدمة وزيارة المشافي، وتوجد غرف عمليات لتنسيق العمل بخصوص الأبنية المنهارة، ومتابعة إزالة الأنقاض وإسعاف الجرحى ونقل الضحايا.
وبين أن المشافي تقدم كافة الرعاية من الجهاز الطبي الذي استنفر منذ اللحظة الأولى لحدوث الزلزال وتقديم الرعاية الطبية من الادوية الاسعافية والجبائر وتقديم الخدمات للمواطنين، موضحاً أن الجهات المعنية بمحافظة حلب قامت بتجهيز مراكز ايواء في السكن الشبابي ونصب بعض الخيم ومراكز الايواء بمشاركة الهلال الأحمر والجمعيات الأهلية لتأمين مستلزمات المواطنين المتضررين.
وأشار اللواء الرحمون إلى أنه تم الايعاز لكافة الوحدات الشرطية بالاستنفار منذ اللحظات الأولى بمحافظات حلب وحماه واللاذقية للمشاركة بإزالة الأنقاض والاسعاف وتقديم مايلزم .
في السياق نفسه استنفرت في حلب كافة المؤسسات والمديريات، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وشركات القطاع الخاص، لمواصلة عملية إجراء مسح المناطق التي تعرّضت للأضرار جراء الزلزال.
وكانت محافظة حلب قد دعت الأهالي وشركات القطاع الخاص من متعهدين ومقاولين ممن لديهم آليات لمؤازرة مؤسّسات القطاع العام والمديريات الخدمية للاستنفار، واستخدام آلياتها وكوادرها للمساهمة في عمليات الإنقاذ وخاصة في الأحياء الشعبية.
وتفيد المعلومات بأن عدة أبنية في أحياء العزيزية والسريان الجديدة ومحطة بغداد وصلاح الدين والفردوس والصالحين والمشارقة وبستان الزهرة والحلوانية والأعظمية والمعادي وطريق الباب وقاضي عسكر وشارع بارون، انهارت كلياً وجزئياً جراء الزلزال، إذ بلغ عدد المباني المنهارة /36/ مبنى، وأن عدد الوفيات -حسب بعض المصادر- تجاوز الـ50 شخصاً، وأكثر من 200 مصاب.
وطلبت محافظة حلب من المواطنين للإبلاغ عن أي حادث وانهيارات في المباني الاتصال على أرقام الإسعاف والطوارئ والإطفاء والدفاع المدني وعلى الرقم: /0930335401/.
وأوضح الدكتور معد مدلجي رئيس مجلس مدينة حلب أنه تمّ استنفار كامل المديريات الخدمية في المحافظة، وتوجيه كافة الآليات إلى المواقع المتضررة للقيام بمهامها ومسؤولياتها، ومساعدة فرق الدفاع المدني ورجال الإطفاء في انتشال العالقين وإزالة الإنقاض.
وذكر مصدر في الدفاع المدني أن عمليات انتشال الجثث والعالقين تحت الأنقاض مستمرة في كامل المواقع التي تعرّضت للانهيار، وفي السياق نفسه تدفق المئات من المواطنين إلى مواقع الأبنية المنهارة لمساعدة فرق الإنقاذ في انتشال العالقين تحت الأنقاض.
وبيّن عدد من المشاركين في تقديم العون والمساعدة أن حلب اليوم منكوبة بكل معنى الكلمة، وعلينا جميعاً أن نكون يداً واحدة للتخفيف من آثار هذا الزلزال المدمّر.