“الدفاع” وعدد من الوزارات تستنفر مؤسساتها لمساعدة المواطنين المتضررين من الزلزال
دمشق – سانا:
أعلنت وزارة الدفاع عن استنفار وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها لتقديم العون الفوري والمساعدة العاجلة للسكان المتضررين من الزلزال في جميع المحافظات.
وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم أن “وزارة الدفاع تستنفر كافة وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها في جميع المحافظات لتقديم العون الفوري والمساعدة العاجلة للسكان المتضررين من الزلزال، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض وإسعاف المصابين، وإزالة آثار الدمار”.
من جهته، قال وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون في تصريح لدى تفقده عمليات الإنقاذ في حلب: “تقوم فرق الدفاع المدني والإطفاء والوحدات الشرطية والجهات الرسمية الأخرى في المحافظات الثلاث المتضررة حلب وحماة واللاذقية بواجبها، وتقدم كل ما يلزم لإزالة الأنقاض وإسعاف المصابين وانتشال جثامين الضحايا، بدعم من الجهات المعنية في جميع المحافظات التي أرسلت فرقاً للمساعدة في عمليات الإنقاذ، نظراً لأن عدد الضحايا كبير، والدمار في الأبنية كبير أيضاً، وكل الجهات تقوم بما يلزم.
وأعلن وزير السياحة محمد رامي مرتيني أنه تم استنفار كوادر الوزارة للمشاركة في عمليات الإنقاذ، وجرى وضع المنشآت السياحية العامة والخاصة بكل إمكانياتها تحت تصرف المحافظين في المحافظات الثلاث المتضررة، لتقديم ما أمكن من العون لتخفيف المصاب عن أهلنا في هذه المحافظات.
في حين أعلنت وزارة التربية تعطيل المدارس في جميع المحافظات باقي أيام الأسبوع الحالي.
وأشار وزير التربية الدكتور دارم طباع إلى أنه تم إبقاء الدوام فقط لعدد من الكادر الإداري لتقديم الخدمات الإغاثية إن تطلب الأمر، وتهيئة المدارس المتضررة للعودة للدوام مع بداية الأسبوع القادم.
بدورها، زودت وزارة النفط والثروة المعدنية اليوم جميع المحافظات بكميات إضافية من المشتقات النفطية (بنزين – مازوت) من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الركام مع استعدادها للاستجابة الفورية لأي احتياجات طارئة على مدار الساعة.
وقالت الوزارة: حصل تصدع في مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس وهبوط في البطانة القرميدية للأفران وحصل بعض التهريب من المواد النفطية من الفلنجات وتصدعات في الأبنية الأمر الذي استدعى إيقاف المصفاة لمعالجة الأضرار والعودة للتشغيل المتوقع خلال 48 ساعة.
وأشارت الوزارة إلى أن ضواغط الغاز في معمل جنوب المنطقة الوسطى توقفت وتم الكشف عليها وإعادة تشغيلها فوراً.
كذلك، كلفت وزارة الاتصالات والتقانة الهيئات المرتبطة بالوزارة باستنفار جميع كوادرها وآلياتها وإمكانياتها الفنية في كل من محافظات (حلب – اللاذقية – حماة)، ووضعها تحت تصرّف المحافظين، لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض، وتقديم يد العون للأهالي المتضررين جرّاء الزلزال الذي ضرب سورية فجر اليوم.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الكهرباء استنفار ورشات الشركات العامة للكهرباء في المحافظات ووحدات العمليات التشغيلية لمؤازرة عمال شركات الكهرباء في حلب واللاذقية وطرطوس وحماة وتزويدها بالمواد اللازمة لإصلاح أضرار الزلزال على الشبكة الكهربائية.
فيما أعلنت وزارة المالية التنسيق مع الجهات المعنية لتسليم كافة الآليات الثقيلة الموجودة في المناطق الحرة، ووضعها تحت تصرّف المحافظين، لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض، وتقديم يد العون للأهالي المتضررين جرّاء الزلزال.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم أكد أن الوزارة أوعزت بتوزيع المواد الغذائية المدعومة والخبز من دون بطاقات في المناطق المتضررة جراء الزلزال، والتي انقطعت فيها الاتصالات كما سيتم تأمين الخبز والمواد الغذائية للمتضررين مجاناً في مراكز الإيواء التي سيتم إحداثها في المحافظات الثلاث المتضررة “حماة واللاذقية وحلب”، إضافة إلى توفير ما يلزم لفرق الإطفاء والإنقاذ الموجودة.
وخلال اجتماع طارئ لفريق عمل الوزارة عقب الزلزال، دعا الوزير سالم إلى الاستنفار الكامل للكوادر، موجهاً جميع المديريات والمؤسسات في المحافظات بالاستمرار في عمل المخابز العامة والخاصة، وفروع مؤسسات السورية للتجارة، ودوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لتأمين السلل الغذائية للمتضررين جراء الزلزال، وتأمين الإمداد اللازم لفرق الإنقاذ والإسعاف مجاناً.
وشدد الدكتور سالم على مديري فروع السورية للتجارة بضرورة التنسيق مع المكتب التنفيذي والمحافظ لمعرفة أماكن مراكز الإيواء والفرق التي تعمل، وذلك لإيصال المواد الغذائية اللازمة إليهم مباشرة.
ومتابعة لتوجيهات الوزارة يتم تجهيز مستلزمات عاجلة (حرامات _ مخدات) لإرسالها إلى مراكز الإيواء لتوزيعها على المتضررين من الزلزال، وتم تجهيز السيارات بفرعي السورية للتجارة في دمشق وريف دمشق وتحميلها بالمواد الأساسية والسلل الغذائية لإرسالها إلى المناطق المتضررة من الزلزال لتوزيعها على المواطنين المتضررين.
مشروع “جريح الوطن” حدّد أرقام هواتف للتواصل مع منسقي (جريح الوطن) في محافظات حلب واللاذقية وحماة لتقديم العون والمساعدة للمتضررين من الزلزال ومتابعته أوضاع الجرحى في أي وقت.
وذكر المشروع في بيان أن الأرقام هي: 0943043540 في حلب و0943043533 في حماة و0943043450 في اللاذقية.
من جانبه، أعلن الاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم عن وضع كل الفرق التطوعية والوحدات الطلابية على مستوى الجامعات والمعاهد في خدمة الوحدات الإدارية والمؤسسات في جميع المحافظات لتقديم المساعدة العاجلة للسكان المتضررين من الزلزال، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض وإسعاف المصابين، وإزالة آثار الدمار.
ووضعت الأمانة السورية للتنمية كوادرها منذ اللحظات الأولى بتصرف منظمة الهلال الأحمر العربي السّوري؛ لتقديم الاحتياجات الأساسية ضمن استجابتها الأولية للمتضررين في محافظات اللاذقية وحلب وحماة باعتبارها أكثر المحافظات تضرراً من الزلزال.
الاتحاد الرياضي العام أعلن تكريس كل الجهود لمساعدة المواطنين المتضررين من الزلزال الذي تعرضت له سورية فجر اليوم.