وفد حكومي في اللاذقية لمتابعة أعمال الإنقاذ وإزالة الأنقاض
اللاذقية – مروان حويجة:
اطلع وزيرا الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبداللطيف والنقل المهندس زهير خزيم على أعمال إزالة ورفع الأنقاض الناجمة عن مدينة جبلة إبان الزلزال، والأضرار التي خلفها الزلزال، وإجراءات الإسعاف والإنقاذ.
وأكد الوزير عبداللطيف أن كل الإمكانات يتم وضعها لإنقاذ مايمكن إنقاذه ،والعمليات مستمرة بكل الجهود في التعامل مع هذا الزلزال الذي أسفر عنه لغاية اللحظة ١٣٩ وفاة، وتتم هذه الإجراءات بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه الاجتماع صباح اليوم ، كما أكد أن كل القطاعات والفعاليات تعمل بكل الطاقات ضمن سلسلة من الإجراءات بالتزامن مع وضع المزيد من الآليات تباعاً.
وأوضح الوزير عبد اللطيف أنه منذ الصباح الباكر تم تجهيز كل الآليات الهندسية الموجودة بشركات الإنشاء العامة والمقاولات مع كادرها الفني وأيضاً العمال، وتم ربط مدير كل فرع للشركة في كل المحافظات وربطه مع غرفة العمليات في المحافظات والمحافظين، وقد توجهت الآليات إلى الأماكن المحددة من قبل المحافظات.
من جهته، وزير النقل، المهندس زهير خزيم، أكد أنّ توجّه الوفد الحكومي إلى المواقع المتضررة لأجل وضع كل الإمكانات والورشات والاستنفار الكامل لآليات الوزارة في الإنقاذ، وتفعيل وتكثيف كل الأعمال والإجراءات.
وتابع الرفيقان المهندس هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ومحافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال جولات ميدانية متتابعة ومكثفة على مواقع إزالة الأنقاض وإنقاذ العالقين وإسعاف المصابين والبحث عن ناجين.
وأكد المحافظ أن جميع مؤسسات المحافظة مع المجتمع الأهلي مستنفرة وتعمل منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال في أعمال الإنقاذ والإسعاف ورفع الأنقاض وبمؤازرة من رجال الجيش، وتعمل المشافي بطاقتها القصوى في تقديم الإسعافات، كما تم تخصيص ٧ مراكز إيواء، إضافةً إلى الفنادق الخاصة ومراكز ومنشآت عديدة.
وأوضح أن المحافظة تتلقى مؤازرة كبيرة من الوزارات والمحافظات من آليات وكوادر.
الرفيق اسماعيل أشار إلى الدور الكبير لفعاليات المجتمع الأهلي والشعبي والمحلي وكوادر الحزب وكتائب البعث في مؤازرة الجهود الحكومية وتتواجد بكثافة على مدار الساعة ومنذ الصباح الباكر.
إلى ذلك تتواصل جهود رفع أنقاض المباني المتضررة والبحث عن ناجين فيها، وتعمل فرق من منظومات الإطفاء والدفاع المدني والاسعاف وورشات من مختلف المؤسسات والجهات الحكومية في المحافظة والتي وصلتها مؤازرة من عدة محافظات.
وتمّ الإبلاغ عن انهيار 102 كتلة بناء ومنزل في مدينتي اللاذقية وجبلة وبلدات بستان الباشا و حميميم والعسالية وقمين وكلماخو وربيعة وزاما والبسيط وغنيري وسيانو وكرم المعصرة والسفرقية والهنادي وحبيت ووطى الخان والصنوبر و عين التينة وفديو وميسلون والقطرية.
وضمن خطة الاستجابة الطارئة لاحتياجات المواطنين تمّ وضع ١١مركز إيواء في خدمة العائلات المتضررة، إضافة إلى 6 فنادق، وتشمل مركز الباسل للتدريب والتأهيل، فندق الشاطئ الأزرق، الأمانة السورية للتنمية الشيخضاهر، العوينة، ومركزي الشؤون الاجتماعية في جبلة والأمريكان، سينما جبلة، مركز النساء المعنّفات في قرية الشير، المعهد الفندقي قرب الميريديان، مبنى المخابز في ساحة حلوم، المدينة الرياضية، شاليهات الضباط ،شاليهات النخيل، إضافة إلى مجموعة من الفنادق (هارون، ريفيرا، السمان، ميرامار، زنوبيا، القصر)
ووصل إلى المحافظة أيضاً وزراء الدفاع والأشغال العامة والإسكان والنقل، في إطار متابعة خطة الاستجابة وتنسيق الجهود الحكومية بمشاركة مختلف القطاعات، ومساعدة وحدات من الجيش العربي السوري.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس احمد زاهر أنّه لا يوجد أي توقف في عمل المخابز على مساحة المحافظة ، والمخابز المتوقفة نتيجة أعطال مسبقة يتم تزويدها بالمادة كما هو معتاد.
وتعمل الجهات التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر مديريتها والمؤسسة السورية للتجارة على توفير مواد غذائية لتوزيعها على الاسر المتضررة مجانا فيما يتم التنسيق مع الجمعيات الاهلية والخيرية لتنظيم جهودها المجتمعية في هذا الاطار .