دولٌ شقيقة وصديقة تعرب عن تضامنها مع سورية وترسل مساعداتٍ وطواقم إغاثية
عواصم – سانا:
وصلت طائرة إيرانية إلى مطار دمشق الدولي، تحمل مساعداتٍ إغاثية للمتضرّرين بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد فجر يوم أمس.
وأعرب السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني في تصريح له عن تعازيه للشعب السوري بضحايا الزلزال، موضحاً أن طائرة المساعدات الإيرانية تحمل على متنها مواد غذائية وإغاثية وطبية.
وقال سبحاني: إن هذه الطائرة تحمل أولى دفعات المساعدات الإنسانية المقدمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى متنها 45 طناً من المساعدات الإنسانية تشمل البطانيات، والخيم، والأدوية، والمواد الغذائية، ومستلزمات أخرى يحتاج إليها المتضررون من الزلزال الأليم. وأشار إلى أنه وبعد تفريغ الطائرة مباشرة ستصل هذه المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
وأوضح السفير الإيراني أن الطائرة الثانية ستهبط يوم غدٍ في مطار حلب، وبعد ذلك طائرة ثالثة إلى مطار اللاذقية.
سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في هنغاريا جوزيه رامون غونزاليز أعرب عن تعازي بلاده ومواساتها العميقة لسورية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاء منها فجر أمس، وأدى إلى وقوع مئات الضحايا وتشريد آلاف آخرين، مبدياً خلال استقبال رئيس البعثة الدبلوماسية السورية السفير بشار سمارة له في بودابست استعداد بلاده لتقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين لتجاوز آثار هذا الزلزال.
من جانبه عبر السفير سمارة عن امتنانه العميق للمواساة الصادقة التي نقلها السفير، وعن اعتزاز سورية بصداقتها لجمهورية فنزويلا البوليفارية التي تقف إلى جانبها اليوم، كما ساندتها وأيدتها سورية في قضاياها العادلة.
من جهةٍ ثانية، وصلت طائرتان عراقيتان إلى مطار دمشق الدولي تحملان مساعداتٍ إغاثية للمتضرّرين من الزلزال. وقال الدكتور أسامة مهدي غانم رئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية العراقية في تصريح له: إن ما أصاب سورية أصابنا جميعاً وستخرج سورية قوية كما كانت دائماً، لافتاً إلى أن الطائرتين العراقيتين تحمل كل منهما نحو 70 طناً من المواد الغذائية والطبية والبطانيات والمستلزمات الضرورية. ولفت غانم إلى أن هناك جسراً جوياً عراقياً لتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء السوريين، وغداً ستنطلق من بغداد قافلة للوقود.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الخارجية العراقية عن تشكيل خلية أزمة وعمل جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى سورية بعد الزلزال المدمّر الذي ضربها فجر أمس.
وقالت الوزارة في بيان: “بتوجيه مُباشر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تم تشكيل خلية أزمة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وتم إنشاء جسر جوي عاجل لنقل المساعدات الطبية والمواد الغذائية إلى سورية بالتنسيق مع الهلال الأحمر”، مبيّنة أن قافلة لنقل الوقود ستتوجّه إلى سورية.
وأضاف البيان: إن رئيس مجلس الوزراء وجّه بنقل المساعدات اللوجيستية وبشكل عاجل إلى الأشقاء في سورية، مشيراً إلى أن هذه المُساعدات تأتي للتخفيف من حجم المعاناة التي تعرّض لها الشعب السوري إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية.
وفي وقتٍ لاحق اليوم، قال مصدر مسؤول في السفارة العراقية بدمشق إنه تم إرسال كميات من المشتقات النفطية والمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية من العراق إلى سورية، لمواجهة تداعيات الزلزال.
وأضاف المصدر: إنه تم إرسال كميات من المواد الغذائية التي ستصل غداً عبر الجسر الجوي وتبلغ نحو ألف طن، وهي تتضمن ٦٠٠ طن رز، و١٠٠ طن سكر، و١٠٠ طن بقوليات، و١٠٠ طن زيت، وأكثر من ٥٠ طن برغل.
من جهته، أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن تعازيه ومواساته للشعب السوري وأهالي الضحايا والمتضرّرين من الزلزال الذي ضرب سورية فجر أمس. وحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية: “أكد سعيد تضامنه التام مع سورية حكومة وشعباً”، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم يد العون والمساهمة في دعم الجهود المبذولة في هذه الظروف الصعبة من أجل تجاوز تداعيات هذه المأساة الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن الرئيس التونسي أمر بإرسال مساعداتٍ عاجلة إلى سورية على أن تتولّى طائرات عسكرية نقل هذه المساعدات إليها.
من ناحيتها، أعلنت الجزائر عن إرسال فريق من الحماية المدنية إلى سورية للمشاركة في عمليات إنقاذ ضحايا الزلزال الذي ضربها فجر أمس، وأوقع المئات من الضحايا.
وذكرت صحيفة النهار الجزائرية أنه بتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبون تم تشكيل فريق من 86 عنصراً من الحماية المدنية للتوجّه إلى سورية، حيث سيشارك في عمليات الإنقاذ بتقنيات ووسائل وفق المعايير الدولية التي تشترطها المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ.
وقد وصلت صباح اليوم طائرة مساعدات جزائرية إلى مطار حلب الدولي محمّلة بـ17 طناً من المساعدات الإنسانية، وفريق من الحماية المدنية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.
وقال العقيد مجاهد جاد قائد الرحلة الجزائرية: إن الطائرة تحمل فريقاً للإنقاذ، ومساعداتٍ إنسانية مرسلة من الجزائر إلى سورية الشقيقة، متمنياً أن تخرج الدولة السورية من هذه المحنة قريباً، ومقدّماً التعازي لذوي الضحايا إثر هذه الفاجعة.
وقال رشيد البوطالبي عضو اللجنة الوطنية في الهلال الأحمر الجزائري لإدارة الكوارث: إن الشعب الجزائري والهلال يقف دائماً إلى جانب الناس لتلبية احتياجاتهم، واليوم قدّمنا لتقديم المساعدة للشعب السوري الذي تربطنا معه علاقات أخوية تاريخية.
ووصلت طائرة جزائرية ثانية إلى مطار حلب الدولي، على متنها 15 طناً من المساعدات الإغاثية الغذائية والفرش والحرامات، المخصصة للمتضررين من الزلزال.
وتضم الطائرة 15 طناً من المساعدات الإغاثية الإنسانية الغذائية والألبسة والفرش والحرامات، لدعم مراكز الإيواء الموجودة في محافظة حلب.
ومساء اليوم، وصلت طائرة جزائرية ثالثة إلى مطار حلب، وبين قائد الرحلة أن الطائرة محملة بـ 31 طناً من المساعدات الغذائية والطبية، وحليب الأطفال والحرامات والأغطية والخيم والمياه المعدنية.
إلى ذلك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة إماراتية محملة بـ 10 أطنان من المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف في تصريح من مطار دمشق الدولي: هذه الطائرة محملة بمواد إغاثية وإنسانية ومستلزمات إنقاذ ستساهم في تخفيف الآثار التي نجمت عن الزلزال، وفي تجاوز الشعب السوري تداعياته، معرباً عن الشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً على إرسالها هذه المساعدات التي تأتي نتيجة للتعاون الكبير، والروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.
من جهته قال القائم بالأعمال في سفارة الإمارات بسورية عبد الحكيم إبراهيم النعيمي: هذه أولى الطائرات التي وصلت من دولة الإمارات محملة بمساعدات إنسانية متنوعة مقدمة من الشعب الإماراتي، بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسوف تصل طائرة ثانية محملة بالمساعدات، مبيناً أنه تم تخصيص 1050 طناً من المساعدات الإغاثية لسورية لتجاوز تداعيات الزلزال.
وأضاف النعيمي: نتوجه بالتعازي القلبية إلى الشعب السوري الشقيق، وإلى أسر الضحايا في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين جراء الزلزال.
وأوعز رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم بتقديم 50 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال، كما أعلنت الإمارات أمس عزمها إنشاء مستشفى ميداني، وإرسال فريق بحث وإنقاذ وإمدادات إغاثية إلى سورية، لمساعدتها على تجاوز تداعيات الزلزال.
وفي لبنان، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية فتح الأجواء والموانئ اللبنانية، لتسهيل وصول المساعدات وفرق الإنقاذ إلى سورية.
وقال حمية في تصريحات اليوم: سيتم فتح مرفأي طرابلس وبيروت ومطار بيروت أمام شركات النقل الجوي والبحري للرسو في الموانئ اللبنانية والهبوط في مطار بيروت مع الإعفاء من الرسوم والضرائب لتسهيل وصول المساعدات إلى سورية، وهذا أقل ما يمكن تقديمه للشعب السوري.
وأعلن الجيش اللبناني أيضاً أنه سيرسل عناصر من فوج الهندسة إلى سورية للمساهمة في أعمال إنقاذ المنكوبين نتيجة الزلزال الذي ضربها فجر أمس.
وقال الجيش عبر حسابه على تويتر: “إنه سيرسل 15 عنصراً من فوج الهندسة إلى الجمهورية العربية السورية للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ”.
وسيتوجه وفد وزاري لبناني إلى سورية غداً لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين، تتناول الشؤون الإنسانية وتداعيات الزلزال والإمكانات اللبنانية المتاحة للمساعدة في مجالات الإغاثة.
ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام يضم الوفد وزراء الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، والأشغال العامة والنقل علي حمية، والشؤون الاجتماعية هكتور حجار، والزراعة عباس الحاج حسن، والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف حلو.
بدوره، تلقى وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون اتصالاً هاتفياً من وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، أعرب خلاله عن تعازيه ومواساته بضحايا الزلزال.
وتلقى اللواء الرحمون أيضاً اتصالاً هاتفياً من وزير الداخلية العراقي الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري أكد خلاله الوقوف إلى جانب سورية في هذا المصاب، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
من جهتها، أعربت الهند عن تعازيها للحكومة والشعب السوري بضحايا الزلزال الذي وقع فجر أمس وأسفر عن مئات الضحايا.
وقال وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية مورلي دهاران خلال زيارته إلى السفارة السورية في نيودلهي اليوم: إن الهند على استعداد لمساعدة المنكوبين وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سورية.
بدوره شكر السفير السوري في نيودلهي الدكتور بسام الخطيب الحكومة الهندية للاستجابة السريعة، كما شكر الشعب الهندي لتعاطفه ووقوفه إلى جانب الشعب السوري في محنته.
وأكد الخطيب أهمية العلاقات الهندية السورية، لافتاً إلى أن هذا الموقف المشرف للحكومة الهندية يدل على عمق العلاقات الثنائية والترابط بين شعبي البلدين الصديقين.
وفي باكستان، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في برقية نشرت على موقعه على تويتر، وأوردتها وكالة “أسوشيتد برس أوف باكستان” عن “التعازي القلبية والمواساة الحارة والصادقة إلى حكومة وشعب سورية الذين عانوا خسائر بشرية ومادية جسيمة جراء الزلزال المدمر”.
وأعربت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان عن الحزن العميق لسقوط ضحايا أبرياء في الزلزال، معربة عن استعداد إسلام أباد لتقديم كل دعم ممكن في مجال الجهود الإنسانية.
وفي الأرجنتين أصدرت وزارة الخارجية بياناً جاء فيه: “إن جمهورية الأرجنتين حكومةً وشعباً تعبّر عن حزنها العميق حيال العواقب الخطيرة للحركات الزلزالية التي أصابت سورية، وتشارك الحكومة السورية في هذه اللحظات الصعبة، وتعرب عن خالص تعازيها للشعب السوري”.
وفي إندونيسيا، أعرب رئيس الجمهورية الإندونيسية جوكو ويدودو عن تضامن بلاده مع الشعبين السوري والتركي، نتيجة الزلزال الذي ضرب شمال سورية صباح الأمس.
وقدّم الرئيس ويدودو عبر حسابه الشخصي على التويتر التعازي لشعبي سورية وتركيا قائلاً: “أفكارنا وصلواتنا مع العائلات والضحايا”.
من جهتها، أعربت صربيا عن تعازيها القلبية لسورية وشعبها في ضحايا الزلزال الذي وقع فجر أمس، وأسفر عن مئات الضحايا.
وفي مقابلة مع تلفزيون صربيا الرسمي نشرها موقع الحكومة الصربية الإلكتروني وجّهت رئيسة الوزراء آنا برنابيتش رسالة تعزية أعربت فيها باسم الحكومة والشعب في صربيا عن بالغ التعازي لسورية وشعبها الصديق، بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة، كما أعربت عن المواساة الحارة لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، لافتة إلى أن صربيا تعتزم تقديم المساعدات اللازمة.
جمعية الصليب الأحمر الصينية، قرّرت التبرع بمبلغ 200 ألف دولار أمريكي نقداً لمنظمة الهلال الأحمر السورية، كمساعدات إنسانية طارئة نتيجة الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية فجر أمس. ونقلت وكالة شينخوا عن تشن تشو رئيس جمعية الصليب الأحمر الصيني قوله خلال رسالة تعاطف أرسلها لمنظمة الهلال الأحمر السوري: إن “الجمعية الصينية تتابع أعمال الإغاثة في المناطق المنكوبة نتيجة الزلزال العنيف، وتتعهّد بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إذا لزم الأمر”.
من جانبه، أعرب نائب رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا المفتي إلدار علاء الدينوف عن تعازيه ومواساته للشعب السوري وأهالي الضحايا والمتضرّرين من الزلزال الذي ضرب سورية فجر أمس.
وقال علاء الدينوف: “باسم المؤمنين في روسيا وبالأصالة عن نفسي أتقدّم بأحر التعازي لذوي الضحايا، ولكل من عانوا من هذه المأساة، وأن يلهمهم الصبر والسلوان على تحمّل هذا المصاب”.
وأشار علاء الدينوف إلى أن المؤسسة الخيرية “الزكاة” التابعة للإدارة الروحية لمسلمي روسيا، أعلنت عن تنظيم حملة تبرّعات لمساعدة المتضررين من الزلزال في سورية، لافتاً إلى أن المشاريع الخيرية موجّهة لجميع الناس من كل دول العالم.
من جهتها، أعلنت نيوزيلندا عن عزمها تقديم الدعم الإنساني الفوري للمتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية فجر أمس.
وجاء في بيان لوزيرة خارجية نيوزيلندا، نانيا ماهوتا، نُشر على موقع الحكومة النيوزيلندية الإلكتروني اليوم: “تشعر نيوزيلندا بالحزن العميق بسبب الخسائر في الأرواح والدمار الناجم عن هذا الزلزال، ومن خلال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستقدم ولينغتون مساهمة أولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية بقيمة 500 ألف دولار نيوزيلندي للهلال الأحمر العربي السوري”.