الرئيس الأسد يتلقى اتصالات من رؤساء وزعماء الدول الشقيقة والصديقة يؤكدون فيها وقوفهم إلى جانب سورية
دمشق – سانا:
تلقّى السيد الرئيس بشار الأسد لليوم الثاني على التوالي مجموعة من الاتصالات من قادة ورؤساء وزعماء وملوك الدول الشقيقة والصديقة الذين أعربوا عن تعازيهم لسورية حكومة وشعباً بمصابها الجلل، مؤكدين استعداد بلادهم لمدّ يد العون لشعبها في محنته رغم الحصار والإجراءات القسرية الغربية المفروضة عليها.
وفي السياق، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سورية في المحنة التي تتعرّض لها إثر الزلزال المدمّر، معرباً عن خالص التعازي وصادق المواساة لجميع السوريين ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وخلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الأسد ظهر اليوم، اعتبر الرئيس الإيراني أنه من منطلق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين ومن منطلق المبادئ الإنسانية، فإنه لا يمكن لإيران إلاّ أن تتضامن مع الشعب السوري في هذه الظروف القاهرة، وتفعل كلّ ما من شأنه التخفيف من آثار هذه المحنة ومساندة جهود الحكومة السورية الحثيثة في هذا الإطار.
بدوره تقدّم الرئيس الأسد بالشكر لإيران حكومةً وشعباً على إرسالها للمساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين من الزلزال.
كذلك تلقّى الرئيس الأسد صباح اليوم اتصالاً هاتفياً من جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عُمان أعرب خلاله عن تضامنه والشعب العُماني الشقيق مع الشعب السوري إبان كارثة الزلزال المدمّر، موجّهاً خالص التعازي للرئيس الأسد وللسوريين عموماً ولعائلات وذوي الضحايا خاصةً، ومتمنياً للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
وأكّد جلالته أنّ سلطنة عُمان ستقف مع سورية في كل ما يلزم لتخطي هذه المحنة، وستقوم بإرسال مساعدات عاجلة لدعم ما تقوم به الحكومة السورية من جهود لتجاوز آثار هذه الكارثة وإغاثة المتضررين منها.
من جهته، تقدّم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأسد بعد ظهر اليوم بخالص التعازي لسيادته وللشعب السوري بضحايا الزلزال الذي تعرّضت له سورية، مؤكداً تضامن الجزائر ووقوفها مع سورية واستعدادها التام للاستمرار في تقديم كل مجهود من شأنه التخفيف من حدة هذه المأساة الأليمة وآثارها.
وشكر الرئيس الأسد الجزائر حكومةً وشعباً على ما قدّمته من إرسال فرق الحماية المدنية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، وطائرات المساعدات الإنسانية، للمساهمة في إغاثة أهالي المناطق المتضرّرة.
وتلقى أيضاً الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد فيه تضامن مصر مع سورية وشعبها الشقيق، وحرصها على تقديم العون لمساعدة الشعب السوري على تجاوز هذا المصاب الأليم.
وأعرب الرئيس السيسي عن خالص التعازي بسقوط المئات من الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
من جانبه، تقدّم الرئيس الأسد بالشكر على هذا الموقف من جمهورية مصر العربية الذي يعبّر عن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي وقتٍ لاحق اليوم، تلقى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً من جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تقدّم فيه للرئيس الأسد وللشعب السوري بأحرّ التعازي بضحايا الزلزال، وخالص المواساة لذويهم وعائلاتهم، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
وأعرب الملك عبد الله الثاني عن تضامن ووقوف الأردن قيادةً وشعباً إلى جانب سورية في هذه الكارثة وما نجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، واستعدادها لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة.
من جانبه شكر الرئيس الأسد موقف المملكة الأردنية الهاشمية الداعم للشعب السوري، ومساندتها له في هذه المحنة.
وتلقى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان، أعرب فيه عن أسف بلاده لتعرض سورية لكارثة الزلزال المدمر والخسائر الكبيرة التي خلفها.
ونقل باشينيان لسيادته تعازي الحكومة والشعب في أرمينيا، وتضامنها مع الشعب السوري واستعدادها لتقديم المساعدة، ودعم جهود الحكومة السورية في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
بدوره شكر الرئيس الأسد رئيس وزراء أرمينيا على وقوف بلاده إلى جانب السوريين، والذي يعبر عن العلاقات العميقة والروابط التي تجمع الشعبين السوري والأرميني.
وكان الرئيس الأسد تلقى اتصالاً هاتفياً مساء أمس من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وتقدّم جلالة الملك حمد بن عيسى من الرئيس الأسد بخالص التعازي لسيادته وللشعب السوري بضحايا الزلزال، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.
وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة تضامن مملكة البحرين حكومة وشعباً مع الجمهورية العربية السورية، واستعدادها لتقديم المساعدة ومؤازرة جهود الحكومة السورية من أجل تجاوز آثار هذه الكارثة.
وقال هنية في البرقية: “ببالغ الحزن والأسى، مع أخلص مشاعر التضامن والمواساة والتسليم المطلق بقضاء الله وقدره، تلقينا في حركة حماس، وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده نبأ فاجعة الزلزال المدمّر الذي وقع فجر اليوم شمال البلاد، وارتداداته التي وصلت حتى العاصمة دمشق، وما خلّفه من آثار كارثية أودت بحياة الكثير من الأرواح، والخسائر المادية والبشرية الفظيعة، بالتزامن مع الأحوال الجوية الشديدة”.
وأضاف هنية: “إننا في حركة حماس إذ نتقدّم لسيادتكم بالتعزية والمواساة، لنعلن عن كامل تضامننا ووقوفنا ووقوف شعبنا الفلسطيني بجانبكم وجانب الشعب السوري الشقيق الذي عبّر عن أصالته العروبية والإسلامية بوقوفه ودعمه الدائم والمستمر لشعبنا في الماضي والحاضر”.
وأعرب هنيّة عن أمله من كل الهيئات والجهات الإغاثية والدولية للمبادرة العاجلة وتقديم المساعدة اللازمة لإغاثة وإنقاذ المكلومين والتخفيف من آثار الزلزال.
وضمّن هنية برقيته أصدق المشاعر والتعزية والمواساة إلى أسر الضحايا والجرحى والمصابين، وإلى الشعب السوري عامة، سائلاً الله تعالى أن يعينهم على تجاوز هذه الكارثة والحدّ من آثارها، وأن يرحم الضحايا، ويعجّل بشفاء الجرحى والمصابين، وإنقاذ المفقودين، وأن يحفظ سورية وأهلها ويسلّمها من كل سوء ومكروه.