السفير صباغ يبحث مع غوتيريش سبل تقديم المساعدات لمتضرّري الزلزال
نيويورك – سانا:
وضع المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في صورة الجهود السورية في مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد فجر أمس.
ونقل السفير صباغ إلى غوتيريش خلال لقائمها أمس رسالة من الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، تضمّنت عرضاً لما قامت به الحكومة السورية، في إطار خطتها للتحرّك الطارئ، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب الجمهورية العربية السورية فجر أمس، بما في ذلك من خلال استنفار جميع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية لحشد كل الإمكانات لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية.
كذلك، تضمّنت الرسالة أيضاً إشارة إلى المناشدة التي أطلقتها وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والأمانة العامة للمنظمة، ووكالاتها، وصناديقها، والمنظمات الدولية، والشركاء الإنسانيين لمدّ يد العون لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية، ولا سيما فيما يتعلق بعمليات البحث عن الأحياء وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، إضافة إلى تقديم المساعدات الغذائية والصحية ولوازم الإيواء للمتضرّرين من هذه الكارثة الطبيعية في جميع أنحاء سورية، وذلك وفقاً لمعايير العمل الإنساني التي أرساها قرار الجمعية العامة رقم 46/182، وبالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية.
من جانبه، أعرب الأمين العام عن تعازيه وتضامنه مع شعب وحكومة الجمهورية العربية السورية، وأعاد تأكيد التزام الأمم المتحدة بالقيام بكل ما بوسعها لمساعدة سورية على تجاوز آثار هذه الكارثة الإنسانية.
وفي ردّه على أسئلة الصحفيين بعد اللقاء، أكد السفير صباغ استعداد سورية للتنسيق مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لكل السوريين في جميع أرجاء البلاد، مبيّناً قيام الحكومة السورية بتعبئة الجهود كافة لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك التعاون مع جميع أولئك الذين يرغبون بتقديم المساعدة لكل السوريين.
وشدّد على أن سورية مستعدّة للعمل مع كل من يرغب بتقديم المساعدة للسوريين من داخل سورية، وبأن الوصول من داخل سورية متاحّ، وعلى من يرغب بالقيام بذلك التنسيق مع الحكومة السورية.
وأعرب غوتيريش عن التزام الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التابعة بدعم الاستجابة الطارئة لضحايا الزلزال المدمّر، وتقديم المساعدات للضحايا والمتضرّرين.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله: “إن فرقنا موجودة على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة”، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة آلاف الأسر المتضرّرة من هذه الكارثة الطبيعية.
من جهته، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن عن حزنه، بشأن الخسائر الفادحة في الأرواح والدمار الهائل الذي نجم عن الزلزال الذي ضرب كلاً من سورية وتركيا فجر أمس.
وأكد بيدرسن في بيان وزّع في جنيف اليوم تضامنه ودعمه بشكل كامل مع المتضرّرين من الزلزال، وقال: إن السوريين بحاجة ماسة إلى المساعدة الدولية، وأدعو الجميع إلى تقديم الدعم اللازم لهم.
وجدّد بيدرسن تأكيد الالتزامات التي أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة بدعم الاستجابة الطارئة، وتقديم المساعدات للضحايا والمتضرّرين من الزلزال.
بدوره، أبدى رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس استعداد فرق الطوارئ الطبية من المنظمة لتقديم الرعاية الأساسية للمصابين والفئات الأكثر ضعفاً وتضرّراً.
من ناحيتها، أكدت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية أنها تنسّق الاستجابة مع وكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى لتقديم المساعدة والدعم للمحتاجين في سورية.
بدوره، أعرب المدير العام لمنظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أنطونيو فيتورينو عن تضامنه مع الشعبين في سورية وتركيا في أعقاب الزلزال المدمّر قائلاً: “سنعمل عن كثب مع حكومات هذه الدول لدعم المتضررين وتقديم المساعدة لتخفيف معاناتهم”.
كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أكدت استعدادها لدعم الاستجابة الطارئة نتيجة الزلزال المدمّر، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا.