اتحاد علماء بلاد الشام يطالب برفع الحصار عن سورية
دمشق – سانا:
طالب اتحاد علماء بلاد الشام برفع الحصار الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية، معتبراً أن الحصار جريمة لا يقبلها دين ولا تقرها شريعة.
وأهاب الاتحاد في بيان ونداء عاجل أصدره اليوم بمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لمطالبة الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي والدول التي تفرض العقوبات الجائرة على سورية وكل الجهات والمنظمات الدولية بضرورة رفع الحصار الجائر، وخاصة بعد المصاب الجلل الذي أصاب المدن السورية من خلال الزلزال المدمر الذي ترك وراءه آلاف الشهداء، وعشرات الآلاف من المنكوبين المتضررين، وأكثر من مئة مسجد وكنيسة ودار للعبادة تهدمت.
وأشار الاتحاد إلى أن هذا المصاب الجلل يتطلب من كل من يدعي الإنسانية أو ينسب نفسه للقيم الدينية أن يكون شريكاً في حملة صادقة لرفع هذا الحصار الجائر، ودفع الظلم عن شعب أنهكته حرب إرهابية فرضت عليه وحصار جائر زاد من آلامه وكارثة حلت به.
بدوره، طالب بطاركة الكرسي الأنطاكي في سورية، يوحنا العاشر بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وماراغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، ويوسف الأول بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ورؤساء الكنائس في سورية الأمم المتحدة والدول التي تفرض العقوبات على سورية برفع هذه العقوبات والحصار الجائر المفروض على الشعب السوري.
ودعا البطاركة الثلاثة في بيان مشترك تلقت سانا نسخة منه إلى اتخاذ إجراءات استثنائية، ومبادرات فورية لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية بعد الزلزال الذي أصاب سورية يوم الاثنين الماضي.
وناشد البطاركة أصحاب الضمير الحي في كل مكان برفع الصوت عالياً من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوري وتمكينه من العيش الكريم الذي تضمنه شرعة حقوق الإنسان.
وجاء في البيان: ونحن إذ نصلي من أجل الضحايا وأسرهم سائلين الرحمة للموتى والشفاء للمصابين والجرحى، ومن أجل جميع العاملين في حقل الإغاثة ورفع الأنقاض والاستشفاء نناشد الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية ومحبي الخير والسلام أينما وجدوا للإسراع بدعم جهود الإغاثة والإنقاذ بعيداً عن أي اعتبارات سياسية.
كذلك، دعا الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية وكل المنظمات العمالية حول العالم إلى الوقوف مع المتضررين من الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها سورية جراء الزلزال المدمر، والضغط لرفع الحصار الذي تفرضه الدول الغربية على الشعب السوري.
وناشد الاتحاد العام لنقابات العمال في بيان الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية وكل المنظمات العمالية حول العالم الوقوف بصدق مع هذه الكارثة الإنسانية، والضغط على الدول الغربية التي تفرض الحصار على الشعب السوري لرفع هذا الحصار الظالم الذي يمنع دخول المعدات الثقيلة وتجهيزات الإنقاذ ومستلزمات المشافي.
وطالب الاتحاد في بيانه جميع الأحرار في العالم لأن ينتصروا لإنسانيتهم، وأن يقفوا مع الشعب السوري بالدعم والمساندة في هذه الظروف الاستثنائية، معرباً عن شكره وتقديره لجميع المنظمات النقابية في العالم العربي والعالم، والتي عبرت عن تضامنها مع معاناة الشعب السوري نتيجة الزلزال المدمر، والتي أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة للشعب السوري في هذه الظروف الصعبة.