شخصيات سياسية ومفكرون وأحزاب عربية وأجنبية يطالبون برفع العقوبات عن سورية
عواصم – سانا:
واصل المفكرون والأدباء والإعلاميون والسياسيون والأحزاب في الدول الشقيقة والصديقة تجديد مواقفهم المنددة بالحصار المفروض على سورية والإجراءات القسرية الرامية إلى تجويع شعبها بهدف حرفها عن مسارها السياسي الوطني، بالتزامن مع كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات وأوقع مئات الضحايا والمصابين.
ففي لبنان، أكدت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وقوفها وتضامنها الكامل مع سورية، جراء الزلزال المدمر الذي تعرضت له، مطالبة برفع الحصار الأمريكي الجائر عن الشعب السوري.
وأدانت الهيئة في بيان خلال اجتماعها الدوري في مقر حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” بحضور أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الأنظمة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مستنكرة في الوقت نفسه الأداء المخزي والمعيب لمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدور في فلكها والتي أظهرت تبعيتها بالكامل للسياسة الأمريكية المعادية لشعوب منطقتنا، مطالبة الدول المحبة للعدالة بإدانة ما يسمى “قانون قيصر” الأمريكي الذي يحاصر الشعب السوري بأبسط حقوقه وحاجاته الإنسانية البديهية والتي أقرتها الشرعة العالمية لحقوق الإنسان وتبنتها الدول المنتسبة للأمم المتحدة.
ونوهت الهيئة بالدول والمنظمات التي بادرت إلى إرسال المساعدات للشعب السوري الشقيق والتي أثبتت أنها أمام امتحان الإنسانية لا تعير اهتماماً للقرارات والرغبات الأمريكية الظالمة والمتوحشة التي تعبر عن عدائها للإنسان والإنسانية.
من جهته، دعا عميد المجلس العام الماروني في لبنان الوزير السابق وديع الخازن المجتمع الدولي لرفع الإجراءات القسرية المفروضة على سورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب سورية فجر أمس.
وطالب أيضاً، الدول العربية القيام بأوسع حملة تضامن، لكسر الاجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، ومساندة الشعب السوري لمواجهة تداعيات الكارثة التي ألمت به جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سورية يوم أمس ومساعدته للخروج من محنته، معرباً عن عن تعازيه للقيادة السورية، وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد ومن ذوي الضحايا سائلاً الله تعالى أن يرحم الموتى ويشفي المصابين ويُعيد المفقودين إلى عائلاتهم سالمين.
وواصلت القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية التعبير عن تضامنها مع سورية، لمواجهة آثار وتداعيات الزلزال، داعيةً إلى رفع الحصار الأميركي والغربي المفروض عليها.
وأعرب حزب الاتحاد اللبناني في بيان عن الألم حيال هذه الفاجعة الإنسانية الكبرى التي ألمت بسورية، مطالبا كل الدول العربية والإقليمية والدولية والمنظمات العالمية بالتحرك الفوري والعاجل، لتقديم كل المساعدة للمنكوبين دون أي تمييز.
وطالب الحزب بالعمل الجدي والسريع من أجل رفع الحصار الجائر عن سورية الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية.
من جهته أعرب حزب التوحيد العربي في بيان عن ألمه وحزنه الشديدين جراء الزلزال المدمر الذي أصاب سورية، وذهب ضحيته المئات من الأشخاص.
ودعا الحزب إلى وقفة إنسانية وعروبية إلى جانب سورية التي وقفت إلى جانب لبنان وشعبه في أقسى الظروف والمراحل، واحتضنت القضية الفلسطينية وقادت ولا تزال الحرب على الإرهاب التكفيري الذي استعمل كل الوسائل لقتل الناس وتدمير البلاد.
وطالب الحزب كل الدول العربية والصديقة والمنظمات الدولية والإنسانية بالمبادرة الفورية بتقديم يد العون والمساعدة للمنكوبين في سورية ووضع كل الإمكانات المتاحة، للتخفيف من المعاناة والظروف الصعبة التي تعيشها سورية جراء هذه الكارثة.
بدوره أكد الملتقى العربي الوحدوي في بيان أنه يشارك الشعب السوري الحزن والأسى على الأعداد الكبيرة من الذين فقدوا حياتهم أثناء الزلزال والذين أصيبوا والمتضررين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.
وشدد الملتقى على أن مواجهة الكارثة مسؤولية كبرى رغم المعايير المزدوجة التي تتعاطى بها دول الغرب وحلفاؤها، معربا عن الشكر لكل الحكومات والدول والمنظمات التي كسرت الحصار الجائر وسارعت إلى إرسال المساعدات إلى الشعب السوري.
بدوره أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان عن حملة إغاثة لمساعدة الشعب السوري، وحدد المراكز المعتمدة في كل الأراضي اللبنانية.
إلى ذلك قال الوزير اللبناني السابق نقولا تويني في بيان: “لا يسعنا أمام هذه المأساة الإنسانية المؤلمة في سورية إلا الدعاء بالرحمة والشفاء للمصابين والنجاح بالعثور على المفقودين، فهذه مأساة إنسانية كبيرة تذكرنا بأن رفع الحصار المفروض على الشعب السوري أولوية، وأن مساعدة سورية وشعبها واجب إنساني ووطني”.
بدوره رأى الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في تصريح أن صورة ضحايا الشعب السوري جراء الزلزال تكشف اليوم عما تواجهه البشرية من مخاطر تدفع ثمنها على الأخص الدول والشعوب الفقيرة.
وقال حدادة: “مرة جديدة تكشف الطبيعة الكذب والرياء لدى الديمقراطيات الغربية المزيفة وإنسانيتها الصورية، وتكشف الجوهر الفاشي للرأسمالية المتحكمة التي تدلي بتصريحات تضامن فارغة”، داعياً إلى رفع الحصار عن سورية لتسريع وصول المساعدات الإغاثية إليها.
إلى ذلك، أعرب رئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي عن تضامن الشعب اليمني مع سورية جراء الزلزال المدمر الذي أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ودعا الراعي في جلسة للبرلمان اليوم إلى التحرك الإقليمي والدولي لرفع الحصار الظالم عن سورية، ومد يد العون لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر معرباً عن أحر التعازي وصادق المواساة للضحايا والمصابين.
وأعرب أمين عام مجلس الشورى القاضي علي يحيى عبد المغني عن تعازيه للشعب السوري، مؤكداً وقوف مجلس الشورى إلى جانب سورية قيادة وحكومة وشعباً، وداعياً الدول والشعوب الشقيقة والصديقة للشعب السوري إلى الوقوف بجانب القيادة السورية وتقديم المساعدات لإنقاذ من يزالون تحت الأنقاض حتى اللحظة.
بدوره دعا أحمد الكبسي عضو المكتب التنفيذى لاتحاد الإعلاميين إلى رفع الحظر الجائر عن الشعب السوري، محذراً من تفاقم المعاناة الإنسانية في ظل استمراره أمام تداعيات كارثة الزلزال.
وأعرب فاروق مطهر الروحاني الأمين العام المساعد لحزب الحرية اليمني وكيل محافظة المحويت اليمنية عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، وتمنياته الشفاء العاجل للجرحى، داعياً الشعوب والقوى الحرة للاستجابة الطارئة لهذه الكارثة الإنسانية التي حلت بسورية.
ودعا الروحاني إلى إنهاء الحصار الجائر الذي فرضته دول الغرب على سورية كونها عقوبات لا قانونية ولا أخلاقية ولا إنسانية، وتلقي بظلالها على الإنسان السوري خلال الكارثة الطبيعية التي حلت بأهلنا في سورية.
بدوره عبر المحلل الاقتصادي الدكتور عبد الجبار أحمد محمد رئيس مصلحة الضرائب اليمنية عن التضامن الكامل مع سورية، داعياً إلى رفع الحصار الغربي الظالم عن الشعب السوري.
ونوه أحمد محمد بمواقف سورية النضالية، ودعمها لقضية الشعب الفلسطيني، وصمودها في مواجهة صلف العدوان الأمريكي وحلفائه.
من جهته، الدكتور عبد الإله الصلبه وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة، أعرب عن تعازيه وتضامنه مع سورية الشقيقة، داعياً إلى رفع الحصار الجائر الذي فرضه الغرب على الشعب السوري.
من جانبه عبر الناشط الإعلامي المتخصص في الشأن الاقتصادي عصام الكبسي عن تعازيه لسورية حكومة وشعباً في ضحايا الزلزال وتمنياته للجرحى بالشفاء.
بدوره أكد الصحفي اليمني محمد سلطان المعطان التضامن اللامحدود مع الشعب العربي السوري وقال: “إن الزلزال المدمّر الذي تعرضت له المدن السورية ليس وحده عنوان الكارثة فالحصار الأمريكي والغربي الظالم المفروض على الشعب العربي السوري وجه قبيح من وجوه مأساة هذا الشعب العظيم”، داعياً أحرار العالم إلى مد يد العون للمتضررين من آثار الكارثة.
وأكد الصحفي منصور الحيث أن سورية النضال والصمود ستتجاوز تداعيات الكارثة الناجمة عن الزلزال بالحكمة والاقتدار، وستنتصر ليس فقط لقضاياها بل لقضايا شعوب المنطقة المتطلعة للحرية.
من جهته دعا محمد عبد السلام الناطق الرسمي لحركة أنصار الله رئيس الوفد الوطني المفاوض اليمني إلى رفع الحصار الظالم عن سورية، وقال: “إن ما تعرض له الشعب السوري من كارثة نتيجة الزلزال يتطلب رفع الحصار الظالم عنه، وهذا امتحان أخلاقي وإنساني للدول التي أظهرت تعاطفاً بينما هي لا تزال مشاركة في حصار سورية”.
مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أكد ضرورة وقوف المجتمع الدولي إلى جانب سورية لمواجهة آثار الزلزال الذي ضربها أول أمس.
وقال الأعرجي في بيان نقلته السومرية نيوز اليوم: “الشعب السوري قادر على تجاوز هذه المحنة، وعلى المجتمع الدولي الوقوف مع سورية وشعبها وفك الحصار عنها”.
وأشار البيان إلى أن الأعرجي التقى بالسفير السوري في بغداد سطام جدعان الدندح، وقدم التعازي والمواساة بضحايا الزلزال، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل.
من جهتها، دعت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كافة المراكز النقابية العمالية والاتحادات النقابية العمالية الدولية والإقليمية والمنظمات القطرية إلى رفع الصوت عالياً، ومباشرة إجراءات عملية لرفع الحصار الجائر والظالم عن سورية وشعبها، والمطالبة بمد يد العون لها وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة بكل أشكالها وبالسرعة اللازمة، لتحقيق الاستجابة السريعة للاحتياجات الضخمة على وقع الكارثة.
ونوّه الاتحاد إلى أن استمرار الحصار من قبل قوى تدعي انتصارها لحقوق الإنسان، وتدعي الحضارة والمدنية في مثل هكذا ظروف، يمثل جريمة بشعة ولعنة تلاحق مرتكبيها الى الأبد.
وقال الاتحاد في بيان: إن كارثة إنسانية كبرى أصابت الشعب العربي السوري، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سورية فجر الإثنين الماضي، والذي خلف دماراً واسعاً في مدن رئيسية، وسقوط مئات الضحايا وآلاف الجرحى والمفقودين، إضافةً إلى آلاف سكان المدن التي ضربها الزلزال، والتي أصبحت بلا مأوى نتيجة هذا الحدث الجلل.
وأضاف الاتحاد: رغم خطط الاستجابة الطارئة التي أطلقتها الحكومة السورية وكافة الاتحادات والمنظمات الشعبية والأهلية، والمجتمع المحلي للتعامل المبكر والسريع مع الحدث إلا أن ضخامة الأضرار وضعف الإمكانيات الناجم عن الحصار، تستوجب جهداً عالمياً منسقاً وإمكانيات كبيرة للتعامل معه، كما يتم التعامل مع كل هذه الكوارث عبر العالم، ومن هذا المنطلق فإن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إذ يشكر الدول والمنظمات التي بادرت بتقديم المساعدات على أنواعها يهيب بكل الحكومات والمنظمات العربية والأجنبية، للإسراع بتقديم المساعدة اللازمة للحكومة السورية وتمكين الشعب العربي السوري من تجاوز آثار هذه الكارثة.
وطالب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في بيانه العمال العرب برفع صوتهم الجماعي لإيقاظ الضمير العالمي على مأساة تتجدد كل صباح، سببها حصار لا أخلاقي يطال بتبعاته الشرائح الكادحة والفقيرة وكل أبناء سورية وأثر على كل مستويات حياتهم المهنية والمعيشية، وفاقم ذلك الظروف الاستثنائية التي سببتها الكارثة الطبيعية المستجدة.
وأكد الاتحاد أنه آن الأوان لنقول بصوت عال وجماعي ارفعوا حصاركم الجائر والظالم عن سورية، كفى إجراماً بحق هذا الشعب وبحق هذا البلد، كفى ازدواجية في المواقف والمعايير، كفى تدخلاً في شؤون دول مستقلة ذات سيادة، كفى انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، إنسانيتكم على المحك، آملين استجابتكم المعهودة بإجراءات عملية وإيداع الأمانة العامة للاتحاد الدولي خططكم وأنشطتكم بهذا الشأن.
بدورها، أكد رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ سليمان عنتير أن الإجراءات القسرية الظالمة المفروضة على سورية تمثل جريمة بحق الإنسانية تزيد من معاناة شعبها ويجب رفعها.
وقال عنيتر في بيان اليوم: “نؤكد وقوفنا وتضامننا الخالصين مع الشعب والقيادة السورية لمواجهة فاجعة الزلزال، نترحم على الضحايا، ونتمنى الشفاء لكل المصابين”.
وأضاف البيان: “نجدد المطالبة برفع الحصار الجائر عن الشعب السوري الذي فرضته دول طاغية وبدون حق، إذ يزيد من مأسي الشعب السوري وخاصة في هذه الظروف” مؤكداً أنه على تلك الدول تحمل مسؤولية إجراءاتها العدائية، والتي تمثل جرائم جماعية فادحة وهي بمثابة جرائم دولية ضد الإنسانية.
وفي موسكو، أكد مدير معهد نظريات التنبؤ بالزلازل والرياضيات الجيوفيزيائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية الأكاديمي بيوتر شبالين أن العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على سورية تزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ، وترفع عدد الضحايا جراء الزلزال الذي ضربها أمس.
وقال شبالين في مقابلة مع مراسل “سانا”: إن هذه العقوبات الجائرة التي فرضتها أمريكا على الشعب السوري تجعل عدد الضحايا كبيراً جداً، مشيراً إلى أن السوريين شعب مقدام قادر بكل تأكيد على الخروج من هذه المحنة.
وأشار شبالين إلى أن المختصين من وزارة الحالات الطارئة الروسية وصلوا إلى سورية لتقديم ما يمكنهم من المساعدة للمتضررين من الزلزال، علما أن العسكريين الروس الموجودين في سورية يساعدون بعمليات انتشال المواطنين من تحت الأنقاض.
وفي مقابلة مماثلة أكد كبير الباحثين في معهد نظريات التنبؤ بالزلازل التابع لأكاديمية العلوم الروسية ألكسندر غورشكوف وحشية العقوبات الاقتصادية الغربية في مثل هذه الظروف، داعياً إلى ضرورة رفع جميع التقييدات التي تزيد من مصاعب الحياة في ظروف الكوارث الطبيعية وتقديم المساعدة العاجلة للمناطق المنكوبة وللمواطنين المتضررين.
وأعرب غورشكوف عن تعازيه لجميع أبناء الشعب السوري بهذه الفاجعة ودعمه لتعزيز الجهود للتخلص من آثارها، مشيراً إلى أهمية الإسراع في رفع الأنقاض لإنقاذ العالقين، لافتاً إلى أن القيادة الروسية سارعت بإرسال المختصين من وزارة الحالات الطارئة إلى سورية للمساعدة بإزالة الأنقاض.
وفي إيران، دعت شخصيات سياسية ونقابية وإعلامية إيرانية إلى ضرورة رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب سورية فجر أمس وخلف المئات من الضحايا والإصابات.
وأكد خبير الشؤون الدولية الإيراني قاسم غفوري أن الكارثة التي ألمت بالشعب السوري تستدعي تحركا سريعا وعاجلا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وغيرالدولية للمساعدة، ولاسيما أن الشعب السوري مازال يعاني من الحرب الإرهابية والاقتصادية التي فرضت عليه لسنوات.
الباحث الإيراني في شؤون غرب آسيا محمد علي حسن أكد أن الشعب السوري الذي عانى على مدى سنوات من الحرب الإرهابية وعانى من العقوبات الجائرة المفروضة عليه يمر بأزمة إنسانية كبيرة جراء كارثة طبيعية ما يسترعي توجه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحكومية وغير الحكومية للمبادرة برفع العقوبات عنه وتقديم المساعدة له.
بدوره الأكاديمي الحقوقي الإيراني الدكتور حسن أسدي قدم تعازيه للشعب السوري بضحايا الزلزال، داعيا الجميع إلى التضامن مع سورية وتقديم المساعدة ورفع الحصار الظالم عنها.
من جانبه الإعلامي الإيراني داوود بور صحت قدم تعازيه وتضامنه مع الشعب السوري وطالب برفع العقوبات الظالمة عنه وإنهاء سياسات المعايير المزدوجة وخاصة في ظل الظروف الحالية لأسباب إنسانية.
بدوره طالب السياسي الإيراني مهدي عزيزي بضرورة مساعدة الشعب السوري في محنته الإنسانية التي يمر بها، مشيرا إلى أن أميركا والدول الغربية مارست ومازالت تمارس سياسة الضغوط والتجويع لإركاع الشعوب لتحقيق أهدافها السياسية.
من جانبه قال السياسي والصحفي الإيراني سعيد شاورد إن العقوبات الأمريكية عقوبات إرهابية تستهدف المواطن السوري وتحول من دون تقديم المساعدات له.
وفي مصر، أدان أستاذ علم الاجتماع السياسي المصري الدكتور محمد سيد أحمد الحصار الاقتصادي والعقوبات الظالمة التي تتعرض لها سورية منذ سنوات، مشيراً إلى أنه وفي ظل الكارثة الإنسانية الجديدة التي تعرضت لها بعد الزلزال يجب على أحرار العالم التحرك لإسقاط هذه العقوبات فوراً.
وقال سيد أحمد في تصريح له: إن الشعب العربي السوري يحتاج كل الدعم والمساندة في ظل كارثة الزلزال التي جاءت في ظل وجود حصار اقتصادي، وبالتالي على المنظمات الدولية أن تدعم سورية لمواجهة تداعيات هذه الكارثة والتحرك لرفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري الذي هو في أمس الحاجة الآن إلى المساعدات الطبية والغذائية وغيرها.
من جانبه قال هيثم الشرابي القيادي بحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المصري في تصريح مماثل: “نطالب بأن يتم رفع الحصار عن سورية الشقيقة وندعو المجتمع الدولي والرأي العام العالمي إلى أن يستمع إلى أنين الأمهات والأطفال الذين يعانون جراء هذا الحصار والعقوبات الظالمة”، معرباً عن تعازيه لأهالي ضحايا ومنكوبي الزلزال.
وفي عمان، أكد الكاتب والباحث السياسي خميس القطيطي ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بأسره لمساندة سورية، وتقديم يد العون لها لمعالجة وتجاوز تداعيات الزلزال المدمر الذي تسبب بتفاقم الوضع الإنساني فيها، بعد كل ما تعرضت له من ظروف وأوضاع قاسية خلال الـ 12 عاماً الماضية.
وقال القطيطي خلال اتصال هاتفي مع قناة السورية: سورية اليوم تعيش وضعاً كارثياً، ويجب على كل من يمتلك حسا إنسانيا أن يهب لمساندتها.. قلوبنا تتألم لهذا المصاب الكبير الذي أصابها، وخلف الكثير من الضحايا، ونتوجه بالتحية إلى كل الدول التي سارعت على الفور لمساندة سورية في هذه المحنة.
واستغرب القطيطي إحجام المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية التي تنضوي تحت مظلة الأمم المتحدة عن المساهمة في تقديم المساعدات للشعب السوري، متسائلاً أين هي أخلاق هذه الدول التي تتواجد بها هذه المنظمات الإنسانية؟ حيث نشهد اليوم كارثة في سورية، ويجب أن تكون هناك هبة عالمية من أجلها، علماً أن هناك الكثير من الأحداث وقعت في عدد من دول العالم، بما فيها كوارث طبيعية، واستنفرت كل دول العالم للقيام بدورها الإنساني، وبالتالي يجب على دول العالم وخاصة الكبرى منها أن ترسل المساعدات إلى سورية.
وبين القطيطي أن الكارثة الإنسانية التي حلت بسورية تتطلب من جميع الأشقاء العرب أن يهبوا لمساعدة أشقائهم السوريين، وأن يبدؤوا حملات كبيرة لاختراق الحصار والحظر الظالم المفروض على سورية.
وأكد القطيطي أن الأمم المتحدة ليست معفاة من مسؤوليتها حيال الوضع في سورية، إذ لديها عدد من المنظمات والهيئات المختصة في مثل هذه الجوانب الإنسانية ويجب عليها اليوم رفع الصوت عالياً وتوجيه دعوات لمختلف دول العالم لمساندة سورية في معالجة هذا الوضع الإنساني الكارثي الذي تتعرض له.
ودعا تجمع “ارفعوا أيديكم عن سورية” التضامني إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، بما يسمح بدخول المساعدات سريعاً إلى المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أمس الأول.
وأشار التجمع في بيان اليوم إلى أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها السوريون ليست وليدة الزلزال فقط، وإنما من تبعات العقوبات أحادية الجانب والحصار المفروض على الشعب السوري منذ عام 2011 وما رافقه من عدوان عسكري وحرب إرهابية ضد سورية مدعومة من واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وحذر من أن الاستمرار بفرض العقوبات يعني المزيد من المآسي وغياب المعدات للتعامل مع تبعات وتداعيات الزلزال وإنقاذ الناس وغياب الأموال الكافية، لرعاية الناجين من الكارثة بشكل كاف.
وشدد البيان على أن الحصار المفروض على سورية في ظل الزلزال المدمر بمثابة عملية قتل جماعي، ويجب وقفها.
ودعا التجمع إلى وقفة تضامنية واحتجاجية لرفع العقوبات المفروضة على سورية، وللتضامن مع جميع المتضررين من الزلزال، وذلك مساء غد الخميس وسط العاصمة النمساوية فيينا.
من ناحيتهم، أعرب العديد من الشخصيات والهيئات الكوبية والهندية والأرجنتينة عن تضامنها الكامل مع سورية إثر الزلزال الذي ضربها، وأدى إلى سقوط المئات من الضحايا والمصابين، داعية إلى رفع الحصار والعقوبات الغربية الجائرة المفروضة عليها.
وقال المنسق العام للشبكة الدولية للدفاع عن الإنسانية في كوبا خوسي ارنستو نوفاس: إن الشعب الكوبي متضامن بشكل كامل مع الشعب السوري في هذه اللحظات الصعبة التي يعيشها جراء الزلزال الذي ضرب مناطق في سورية، وهذا التضامن يأتي من شعب يعاني أيضا من حصار ظالم من قبل الامبريالية الأميركية ويعرف التبعيات التي يسببها الحصار عند حدوث كوارث طبيعية.
وأضاف نوفاس: “إننا ككوبيين ندعو إلى رفع الحصار الأميركي والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية”، مشيراً إلى أن التضامن الإنساني مع سورية لا بد وأن يتجسد في هذه الظروف الصعبة.
بدوره عبر رئيس الاتحاد العربي في كوبا جايمي بروفير عن تضامن ودعم الجاليات العربية لسورية وشعبها، مطالبا بالرفع الفوري للإجراءات القسرية الأحادية المفروضة عليها، والتي تؤثر على حياة المواطنين السوريين وتزيد من معاناتهم.
من جهتها أكدت الصحفية الأرجنتينية ومنسقة اللجنة الدولية للسلام والعدالة والكرامة للشعوب غراسيلا راميريز تضامن شعوب أميركا اللاتينية الصادق مع الشعب والحكومة السورية جراء هذه المأساة التي يعيشونها، مشددة على أنه من غير المنطقي وغير الإنساني الإبقاء على الحصار وعلى العقوبات من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية على سورية في ظروف كهذه وبالتالي يجب رفعها فورا في ظل هذه الظروف.
وعبر مجلس التجارة والتكنولوجيا العالمي في الهند عن تعاطفه الشديد وتعازيه للشعب السوري في أعقاب مأساة الزلزال الذي ضرب سورية.
وقال غوراف غوبتا رئيس المجلس في رسالة تعزية: “نعرب عن تضامننا الكامل مع الشعب السوري، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة في هذا الوقت الصعب”، مطالبا برفع العقوبات الجائرة وغير المبررة المفروضة على سورية للسماح بتقديم المساعدات والمساهمة في إعادة إعمار هذا البلد ومساندة شعبه.
وفي براغ، أكد أمين السر التنفيذي للتجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو مارتين بيتش تضامن التجمع والنقابات العمالية في تشيكيا مع سورية ورفضها لاستمرار العقوبات الغربية أحادية الجانب المفروضة عليها.
وفي تصريح له قدّم بيتش أحر التعازي لسورية وعائلات ضحايا الزلزال المدمر الذي ضربها أول أمس، مشدداً على أن موقف النقابات التقدمية التشيكية لا يتغير، وهو المطالبة بإنهاء جميع أنواع الضغوط غير الإنسانية التي تمارس ضد سورية، والمطالبة بمساعدة الشعب السوري المنكوب جراء الزلزال.
ودعا بيتش الحكومة التشيكية إلى إرسال الدعم والمساعدات إلى سورية لمساندتها في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها.
وفي إسبانية، دعت شخصيات إسبانية ومغتربون سوريون إلى رفع الإجراءات القسرية الجائرة أحادية الجانب، التي تفرضها الدول الغربية على الشعب السوري، ومساعدته للخروج من محنته بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية أول أمس.
وشدد الأستاذ في جامعة كومبلوتنسي الحكومية في مدريد والخبير في تاريخ سورية والعلاقات الدولية بابلو صباغ على أن معاناة الشعب السوري الحالية تظهر وتكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة والدول الأوروبية، في سعيها لزيادة هذه المعاناة، من خلال الاستمرار بالإجراءات القسرية الأحادية التي فرضتها.
وأضاف صباغ: إنه لولا هذه الإجراءات التعسفية والمخالفة للقانون الدولي لكان من الممكن إنقاذ أرواح كثيرة، وكانت البنية التحتية في سورية في وضع أفضل للتعامل مع هذه الكارثة الطبيعية، مؤكداً أن هناك ملايين الأشخاص حول العالم يتضامنون مع سورية في الوقت الحالي، لكن لا يمكنهم إرسال مساعدات مادية أو مالية بسبب هذه الإجراءات القسرية التعسفية التي تمنع التعاملات المصرفية من وإلى سورية، وذلك في انتهاك لأبسط حقوق الإنسان في ظل الظروف الحالية.
من جانبه أعرب مدير المعهد الجيوسياسي الإسباني خوان أنطونيو آغيلار عن التضامن الكامل مع الشعب السوري في هذه اللحظات المأساوية والمعاناة التي يمر بها بسبب الزلزال المدمر، معلنا عن استعداده مع الكثير من المواطنين الإسبان لمساعدة هذا الشعب في تجاوز محنته.
وقال آغيلار: إن “من واجبنا الأخلاقي إدانة الموقف سيىء السمعة والبائس للحكومات الغربية من خلال حفاظها على العقوبات التي تضر فقط بالشعب السوري على كافة المستويات، وخاصة في هذا الوقت الذي تتزايد فيه احتياجاته”، موضحاً أن هذه العقوبات المخالفة للقانون الدولي تكشف نفاق ما يسمى القيم الأوروبية التي تخفي فقط الرغبات والأطماع الاستعمارية والسياسة الإمبريالية للولايات المتحدة التي تستمر في احتلال الأراضي السورية بشكل غير قانوني، وتنهب ثرواتها الطبيعية.
وطالب آغيلار حكومات الاتحاد الأوروبي وتحديداً الحكومة الإسبانية باحترام القانون الدولي ورفع العقوبات الجائرة والقسرية عن سورية، والمضي قدماً في إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب السوري الذي يعاني الآن من كارثة طبيعية.
بدوره أكد الصحفي والمحلل في الشؤون الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كولدو سالسار لوبيث أن ما قامت به الإدارة الأمريكية وأتباعها الأوروبيين ضد سورية لا يمكن تسميته بعقوبات، لأنها غير صادرة عن مجلس الأمن الدولي، وبالتالي فإن الشعب السوري يعاني من إجراءات تقييدية جماعية غير قانونية وغير شرعية بقيادة الولايات المتحدة، والتي تستخدم هذه الأداة لإجبار وابتزاز الدول والأمم وتقوض سيادتها.
وأعرب لوبيث عن تعازيه للشعب السوري جراء كارثة الزلزال، داعياً إلى رفع هذه القيود القسرية التي تمنع السوريين من حقهم الطبيعي والشرعي في الوصول إلى المواد الغذائية والأدوية والخدمات الصحية الأساسية في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وأشار المغترب السوري ورئيس رابطة رجال الأعمال السوريين الإسبان في الأندلس فوزي كنفاني إلى أن هذه الكارثة هزت مشاعر وقلوب جميع المغتربين السوريين، معرباً عن تعازيه لجميع أهالي الضحايا في الوطن، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وندد كنفاني بسياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الغربية تجاه الشعب السوري، وفرضها الحصار الجائر عليه، داعياً إلى رفع هذه الإجراءات القسرية الوحشية وغير الأخلاقية التي تفرضها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي، لأنها تعيق مساعي الحكومة السورية وجهودها في الخروج من هذه الكارثة والحصول على المعدات للبحث عن الناجين، وتقديم الخدمات الطبية والمساعدات الإنسانية الضرورية.
من جهته أكد النائب البطرياركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية في إسبانيا نيافة المطران مار نيقولاس متى عبد الأحد أنه يجب على المجتمع الدولي أن يساعد الشعب السوري للخروج من تداعيات هذه الكارثة التي ضربت البلاد، كما يجب الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل عمل الحكومة السورية في الحصول على الأجهزة والمعدات الضرورية، لإنقاذ المصابين.
وندد المطران بأكاذيب الدول الأوروبية وأمريكا ضد سورية، داعياً جميع الكنائس والمساجد في العالم إلى إطلاق الصوت لوضع حد للعقوبات البربرية غير الأخلاقية وغير الإنسانية، التي فرضها الغرب ضد الشعب السوري وحكومته.