إجراءات لضبط وتنظيم توزيع المساعدات باللاذقية
اللاذقية – البعث
وضعت محافظة اللاذقية اليوم خطة عمل لضبط عمل مراكز الإيواء وتقديم المساعدات الإغاثية والانسانية للعائلات المتضررة والمستحقة في مراكز الإيواء ، مع ادارة هذه المراكز بشكل يسهم بتقديم الخدمات اللائقة في إطار توحيد الجهود الإغاثية لوصولها الى مستحقيها.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الفرعية للإغاثة برئاسة محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، وتمّ التأكيد على تنسيق الجهود مع اللجنة الفرعية للإغاثة وتنظيم عمليات الاستهداف مع الأخذ بالحسبان اولوية العائلات المتضررة ومنها العائلات التي فقدت منزلها ولديها وفيات، والمصابين والقاطنين في أبنية متصدعة تشكّل خطراً على قاطنيها.
وأكد محافظ اللاذقية أنّ الاجتماع يهدف إلى وصع خطة تمنع حالات الفوضى بعمليات توزيع المساعدات التي جرت خلال الأيام الأولى لوقوع الكارثة و تنظيم المساعدات لتصل إلى المستحقين من خلال إدارة مراكز الإيواء وبيان حاجة وجود الأهالي فيها بالتوازي مع أعمال الكشف على المباني التي خرج منها سكانها خوفاً من وجود تصدعات و بيان إمكانية العودة إليها.
ولفت إلى أنّ عمليات الإغاثة ستتم من خلال التنسيق مع المحافظة ,التي كلّفت أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس المحافظة للإشراف على كل منطقة وإدارة عمل الجمعيات والمنظمات وتوفير الحماية و الأمن لمراكز الإيواء وإدارة المراكز بما يمكّن المحافظة من الحصول على البيانات المتعلقة بالعائلات فيها.
وبيّن ان المطلوب إحداث مراكز مؤقتة تنتهي مع إنجاز لجنة السلامة العامة للأبنية عملها ومراكز دائمة تحتاج الى دعم وقدرة اكبر وتستهدف العائلات المتضررة جراء تهدم منازلها او تصدعها و تشكل خطرا عليها.
ودعا الجمعيات إلى موافاة المحافظة بإمكاناتها والقدرة لتلبية عمليات الإغاثة وضرورة لحظ المنظمات الدولية متطلبات المرحلة المقبلة من أعمال الاغاثة و المتعلقة بتأمين احتياجات المشافي من مستلزمات طبية وأجهزة و معدات خاصة بإزالة الأبنية المتضررة والعائلات التي فقدت أملاكها.
رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب أشار الى تكثيف عمل لجان الكشف الهندسية على المباني ، لانجاز عملها بالسرعة المطلوبة وتحديد حالة المنازل المتضررة المطلوب اخلائها وطمأنة الاهالي للعودة الى منازلهم .
مدير الصحة الدكتور هوازن مخلوف أشار الى أن العقوبات القسرية المفروضة على سورية أثرت بشكل كبير على الاستجابة للحالات الصحية الطارئة نتيجة الزلزال بفعل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة مبينا ان الكوادر الطبية استمرت بعملها دون توقف منذ حدوث الزلزال .
واشار مخلوف إلى أن حوالي 70 بالمئة من المصابين الذين تم نقلهم الى المشافي سيتم تخريجهم وهم فقدوا منازلهم وبعضهم أطفال فقدوا المعيل و الأهل و هؤلاء يحتاجون إلى برنامج دعم كبير من كل الجهات و المنظمات، لافتاً إلى الخسائر التي طالت القطاع الصحي ومنها بالكوادر الطبية والتجهيزات وعدداً من المراكز الصحية التي يجب إخلاؤها ومحطة الأوكسجين في مركز الباسل للأمراض القلبية و التي زادت من حاجة ومعاناة القطاع الصحي.
واشار مدير التربية عمران أبو خليل إلى وجود أكثر من 52 مدرسة متضررة منها مدارس لا يمكن عودة الطلاب إليها مع وجود حوالي 13 مدرسة تتم استضافة عائلات فيها كمراكز إقامة مؤقتة سيتم العمل على تقليصها ونقلهم إلى مراكز أخرى لتأمين عودة الطلاب و إعادة العملية التعليمية.
من جهته اشار مدير الشؤون الاجتماعية والعمل عمار احمد إلى أهمية مخرجات الاجتماع في تنظيم برامج الاغاثة وتلافي حالات التوزيع العشوائي التي فرضتها في بداية الامر حجم الأضرار وحالة الخوف لدى البعض.