دراساتصحيفة البعث

خبراء المناخ يحملون الاحتباس الحراري المسؤولية

ترجمة وإعداد: هيفاء علي

يتغيّر مناخ الأرض بسرعة كبيرة، والسبب يرجع إلى ما يُسمّى “الاحترار العالمي من صنع الإنسان”، وهو انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من حرق الوقود، والحفريات، والزراعة، وتطهير الأراضي وغيرها من الأنشطة البشرية. وبحسب خبراء المناخ، فهناك أخبار مهمّة تحطّم فرضية التغيّر المناخي البشري المنشأ، وتفيد بأنه ليس فقط كوكب الأرض هو الذي يزداد احتراراً، ولكن أيضاً جميع الكواكب الأخرى في النظام الشمسي، والأدلة موجودة.

من المعروف أن درجات الحرارة على كوكب “نبتون” مرتبطة بالدورة الشمسية التي تبلغ 11 عاماً، ولكن في عام 1996 انكسر هذا الارتباط وأصبح “نبتون” أكثر قتامة. لذلك يعتقد الباحثون والخبراء أن هذا التأثير قد يكون ناتجاً عن تأثير الأشعة الكونية على الغلاف الجوي السفلي. وبالنسبة لكوكب “أورانوس”، فعادة ما يكون هادئاً جداً، ويرتبط طقسه الملحوظ أيضاً بالتنوع في النشاط الشمسي، ولكن منذ عام 2014 كان عاصفاً بشكل غير عادي ولا أحد يعرف السبب. حتى عام 2014، كانت درجة حرارته تتناقص تدريجياً، ولكن منذ ذلك العام، ارتفعت درجة حرارته بسرعة. أما “زحل” فله دورة عاصفة مدتها 30 عاماً، ولكن في عام 2010 وصلت العاصفة قبل عشر سنوات من موعد حدوثها وكانت الأكبر على الإطلاق، حيث سجل مسبار كاسيني أيضاً أول عواصف ترابية على الإطلاق على القمر الصناعي “تيتان” التابع لكوكب زحل، والناجمة عن رياح أقوى بكثير.

وعلى كوكب “المشتري”، تظهر البقع الحمراء الآن فوق الغلاف الجوي، بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وفي البقعة الحمراء الكبيرة، وهي أكبر عاصفة في النظام الشمسي، زادت سرعة الرياح في الفترة من 2009 إلى 2020 بنسبة 10٪ واستمرت في الزيادة.

أما كوكب “المريخ” فقد شهد مجموعة متنوعة من التأثيرات: العواصف الترابية العملاقة، والانهيارات الأرضية، والشذوذ المغناطيسي، والنشاط الزلزالي، وذوبان القمم الجليدية، حتى أن كوكب “المريخ” يسخن ولا أحد يعرف السبب!.

وعلى كوكب “الزهرة” زادت سرعة الرياح من 300 كم إلى 400 كم في الساعة، وذلك من عام 2006 إلى عام 2012، بينما وصل عدد البراكين النشطة إلى رقم قياسي. بشكل عام، أفاد الباحث يوري باركين أنه في عام 1998، سجل نظام دوريس حركات مفاجئة لنوى جميع الكواكب في النظام الشمسي التي تبعت بعضها البعض في الفضاء. في غضون ذلك، شهدت الشمس حدّاً أدنى طويل من الطاقة الشمسية بشكل غير طبيعي منذ عام 2012، ومن المتوقع الآن أن يستمر حتى عام 2045، مع استبعاد ذلك باعتباره سبباً لهذه الزيادات الغامضة في درجات الحرارة.

أخيراً، شهد كوكب الأرض زيادة في النشاط البركاني، وزيادة في درجة حرارة المحيط موزعة بالتساوي على جميع أعماق المحيطات، وذوبان الأنهار الجليدية، وذوبان التربة الصقيعية، وتقلص الجليد في القطب الشمالي، وتهجير المناطق باتجاه الشمال بسبب الأحوال الجوية. بالإضافة إلى تحول المجال المغناطيسي، وزيادة حدوث وشدة العواصف الترابية والأعاصير، وزيادة حدوث الأعاصير وشدّتها، والفيضانات الشديدة في بعض الأماكن، والجفاف الشديد في مناطق أخرى، والشتاء المعتدل بشكل غير عادي في بعض الأماكن، وتسجيل نوبات البرد في أماكن أخرى.

باختصار، لا أحد يعرف سبب ظاهرة النطاق الكامل للاضطرابات المناخية، ولكن أحد الخبراء يعتقد أن مصدر الحرارة الإضافي يأتي من خارج النظام الشمسي، وبالتالي يجب أن يكون على شكل جسيمات دون ذرية من نوع ما، وهذه الجسيمات يجب أن تتمتّع بقدرة اختراق كبيرة، مما يؤثر على نوى الكواكب وكذلك الغلاف الجوي والأسطح. وهناك نوع واحد فقط من الجسيمات دون الذرية القادرة على عبور نجم أو كوكب بشكل مباشر هي النيوترينو.

وبحسب الخبير نفسه، يكون التدفق الطبيعي للنيوترينو في حدود 10،000،000،000 نيوترينوات لكل سنتيمتر مربع في الثانية، في أي وقت وفي أي مكان، ويُعتقد أن معظم النيوترينوات قد تولدت خلال الانفجار العظيم وتستمر في الدوران حولها، ولكن يتمّ توليد نبضات إضافية من النيوترينوات عندما ينهار نجم كبير أثناء انهيارها، تحدث مرحلة تُسمّى “حبس النيوترينو”، وبمجرد انتهاء هذه المرحلة، ينبعث سرب نيوترينو كامل في نبضة تم اكتشافها من خلال التجارب على الأرض.

ويضيف الخبير أن هناك عدة أنواع من النيوترينوات، منها على سبيل المثال نيوترينوات الميون، الذي عندما يتفاعل مع نواة، يمكن أن ينتج ميوناً نشطاً ينتقل لمسافة قصيرة فقط، ويصدر مخروطاً من إشعاع سيرينكوف عند الحواف الحادة التي يمكن أن تكون هي التي تمّ الكشف عنها بواسطة أنابيب مضاعفة ضوئية. وما تكتشفه الأنابيب المضاعفة الضوئية هو الفوتونات، التي تحمل طاقة كهرومغناطيسية يتمّ إعادة انبعاثها في النهاية على شكل أشعة تحت الحمراء، أو حرارة.

لذلك، فإن الفرضية هي أنه في حوالي عام 1998، قصف النظام الشمسي تدفقات كبيرة من النيوترينوات، ولكن سيكون من الصعب للغاية إثبات هذه الفرضية لأنه، لم يتمّ تصميم أي من أجهزة الكشف عن النيوترينو لاكتشاف التحولات الأساسية، والآن بعد أن مرّ الحدث ووقع الزلزال، فربما فات الأوان.