عمال القنيطرة يعقدون مؤتمرهم السنوي: حشد الإمكانات للمساندة في إزالة آثار الزلزال المدمر
القنيطرة – محمد غالب حسين:
أكد عمال القنيطرة عزمهم وإصرارهم على حشد كافة الإمكانات والطاقات للمساندة في إزالة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في عدد من المحافظات، واستعرضوا خلال مؤتمرهم السنوي الذي عقد اليوم بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، ومحافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران تقارير اتحاد عمال محافظة القنيطرة.
وتركزت المداخلات حول واقع العمل والصعوبات التي تعترضهم، مقترحين آليات تجاوزها ومعالجتها في ضوء الإمكانيات المتاحة، وطالب المؤتمرون بتحسين الدخول وزيادة الرواتب والأجور ومتمماتها، إضافةً لتثبيت العمال المؤقتين، وتدارك نقص اليد العاملة في بعض مواقع العمل، ودعم الشركات بالآليات للنهوض بواقعها، وتشميل العمال المتقاعدين بالضمان الصحي، ومعالجة واقع المحروقات والمشتقات النفطية في المحافظة.
وفي معرض ردّه على المداخلات أكد محافظ القنيطرة على أحقية ما جاء في مداخلات الأعضاء، شارحاً الواقع الخدمي في المحافظة، ومؤكداً العمل على معالجة كل ما ورد فيها.
وثمن مبادرات أهالي محافظة القنيطرة على نخوتهم العالية حين هبوا للاستجابة الطارئة لتداعيات الزلزال الذي ضرب سورية.
بدوره، الرفيق جمال القادري، تطرّق إلى كارثة الزلزال التي ألمّت بالوطن، وخلفت الدمار والشهداء والجرحى والمشردين، مشيراً إلى أن الحكومة منذ الساعات الأولى لحدوث الزلزال توجهت وبالجهود الوطنية لإغاثة المتضررين والتخفيف عنهم، رغم ضعف الإمكانيات والمستلزمات والآليات الخاصة بالعمل الإغاثي، التي فرضتها تجليات الحصار الظالم.
ولفت القادري إلى مشاركة اتحاد العمال انطلاقاً من دوره الإجتماعي الذي لا يقل أهمية وعمقاً عن البعد الوطني من خلال عمال الشركات الإنشائية ومنظومة الدفاع المدني والإطفاء والفرق التطوعية بكل المناطق، وقيامهم بأعمال المساعدة برفع الأنقاض وإغاثة المتضررين، إضافةً إلى قيام اتحادات عمال المحافظات بتقديم الدعم اللوجستي لهؤلاء العمال، وتشكيل الفرق التطوعية بجاهزية عالية وبإمكانات كافية، مؤكداً أنه سيتم دعمها بدوراتٍ متخصصة بالدفاع المدني والإنقاذ والاسعاف تحسباً لتكرار هذه الكارثة.
وشدّد القادري على ضرورة ألا يغيب عن ذهننا ونحن نعيش هذه الأزمة الاقتصادية والمعيشية، المتسببين بها والمسؤولين عنها، من رعاة الإرهاب والدول الداعمة لهم، والاحتلالات الأمريكية والتركية والإسرائيلية الجاثمة على أرضنا، والتي تنهب ثرواتنا، إضافةً لما تسببه بعض التجاوزات والممارسات في مفاصل العمل الاداري للمؤسسات الحكومية.
ولفت القادري إلى أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب قاد حملة في الداخل والخارج لجمع التبرعات لضحايا الزلزال، كما يقود حملة عالمية بين الاتحادات العربية والدولية للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لكسر الحصار الجائر و فضح الممارسات غير الإنسانية لجميع الدول المتورطة بفرضه على الشعب السوري.
وشكر القادري الدول الشقيقة والصديقة التي بدأت حالة من كسر الحصار على سورية من خلال الدعم بشتى الوسائل الممكنة، مستنكراً موقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية المصرين على تسييس العمل الإنساني في ظل أحلك الظروف.