غوتيريش يدعو إلى عدم تسييس جهود الإغاثة ورفع العقوبات عن سورية
نيويورك – جنيف – وكالات:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى رفع العقوبات الجائرة عن سورية في ظلّ الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، ولا سيّما بعد الزلزال المدمّر الذي ضربها.
وقال غوتيريش للمراسلين في مقر الأمم المتحدة: إن “المساعدات دخلت إلى سورية من كل المعابر والمطارات ولم يعُد جائزاً تطبيق العقوبات في هذا الظرف”.
وأوضح غوتيرش، أنه “في هذه الظروف يتعيّن على الجميع أن يكونوا في منتهى الصراحة، لا يجوز أن تتعارض أي عقوبات من أي نوع مع إغاثة السكان في سورية”.
وشدّد غوتيريش على “ضرورة عدم تسييس جهود الإغاثة”، منوّهاً بأن “سورية كانت من أكثر الدول كرماً في استضافة اللاجئين من الدول المجاورة”.
وأكد غوتيريش أن “نقل المساعدات وأعمال الإغاثة مهم جداً في هذا الظرف”.
من جانبها، دعت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيمان الطرابلسي العالم إلى أن يعيد مقاربته للأوضاع الإنسانية في سورية، وإيجاد حلول جذرية طويلة الأمد لها، لافتةً إلى الآثار السلبية للإجراءات الغربية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، وخاصة بعد الزلزال الذي تعرّضت له سورية مؤخراً.
وقالت الطرابلسي في حديث لوكالة سبوتنيك: “اليوم نرى أن أهم شيء بالإضافة إلى الاحتياجات الآنية كالطعام والماء والصحة وإنقاذ الجرحى أنه من المهم جداً أن ننظر إلى الأمور من جذورها، أي أن الحلول يجب أن تكون جذرية”.
وأوضحت الطرابلسي، أن الحلول الجذرية من الأطراف الإنسانية الفاعلة لا تحصل إلا إذا كان لدينا قابلية أن نقدّم معوناتٍ إغاثية آنية، وأن يكون لدينا القابلية والقدرة على أن نقدّم مشاريع طويلة المدى، وخاصةً على مستوى حماية البنية التحتية الأساسية أو إعادة تأهيل هذه البنية.
وبيّنت الطرابلسي، أن كارثة الزلزال الأخيرة هي فرصة للعالم لكي يعيد توجيه اهتمامه والنظر إلى الأوضاع الإنسانية في سورية، وخاصةً أننا نرى أن العقوبات تؤثر بصفةٍ أساسية في المواطنين السوريين من ناحية عدم قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأكثر بساطة، وهذا قبل الزلزال.
ولفتت الطرابلسي، إلى أن الأوضاع الاقتصادية بالإضافة إلى العقوبات الغربية أدّت إلى مشكلات إضافية للسوريين، كما أثر ذلك في قدرة الفاعلين الإنسانيين أن يقوموا بالعمل الإغاثي والإنساني بالطريقة التي يرونها.