Uncategorizedأخبارصحيفة البعث

فولودين: بايدن كتب اسمه في التاريخ “إرهابياً”

موسكو- تقارير:

أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كتب اسمه في التاريخ كإرهابي، عندما أصدر أوامره بتدمير البنية التحتية لشركائه الاستراتيجيين.

وقال فولودين في قناته على موقع تليغرام اليوم: “إذا كان ترومان مجرماً عندما استخدم الأسلحة الذرية ضد المدنيين في هيروشيما وناغازاكي، فإن بايدن أصبح إرهابياً، عندما أمر بتدمير البنية التحتية للطاقة لشركائه الاستراتيجيين ألمانيا وفرنسا وهولندا”.

وأضاف فولودين: “يجب إجراء تحقيق دولي في الحقائق المنشورة وتقديم بايدن وشركائه إلى العدالة، وكذلك دفع تعويضات للدول المتضرّرة من الهجوم الإرهابي”.

وكان الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش، أكد أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي، السيل الشمالي 1 والسيل الشمالي 2 في بحر البلطيق في أيلول العام الماضي.

وأوضح الصحفي في تحقيق أجراه أن التفجير يأتي ضمن عملية سرية أمر بها البيت الأبيض، ونفّذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، حيث استخدم غواصون أمريكيون تدريباتٍ عسكرية لحلف شمال الأطلسي في المنطقة باسم “عمليات البلطيق 22” كغطاء، وزرعوا ألغاماً على طول خطوط الأنابيب الروسية، وفجّروها لاحقاً عن بعد.

ولفت هيرش إلى أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تفجير خطوط الأنابيب الروسية جاء بعد أكثر من 9 أشهر من التخطيط السري مع أجهزة الأمن القومي الأمريكية، مشيراً إلى أنه طوال ذلك الوقت لم يكن الأمر متعلقاً بما إذا كان ينبغي القيام بتلك المهمة، بل حول سبل إنجازها دون ترك دليل يشير إلى الجهة المسؤولة عنها.

وأكد هيرش أن قرار تفجير خط الأنابيب الذي كان مغلقاً حينها لكنه احتوى على كمياتٍ من الغاز اتخذه بايدن سراً، لمنع موسكو من جني مليارات الدولارات من عائدات بيع الغاز إلى أوروبا.

وقال هيرش في التحقيق: إن الولايات المتحدة رأت أن أنابيب السيل الشمالي تعطي روسيا نفوذاً سياسياً على ألمانيا وأوروبا الغربية، وهو ما يمكن أن يؤدّي إلى إضعاف التزامها تجاه أوكرانيا.

وذكّر هيرش بتصريح بايدن العلني قبل أسبوعين من العملية الروسية في الـ24 من شباط 2022، بأن الولايات المتحدة لن تسمح بتشغيل خط أنابيب السيل الشمالي 2 في حال نفّذت روسيا عمليتها ضد أوكرانيا.

ولفت هيرش إلى أن فكرة التفجير ظهرت أولاً في كانون الأول 2021، خلال مناقشات بين كبار مستشاري بايدن للأمن القومي حول كيفية الردّ على العملية الروسية المتوقعة، ولاحقاً قامت وكالة الاستخبارات المركزية بتطوير الخطة وزرع متفجّرات تحت غطاء مناورات الناتو بمساعدة من النروج.

وأدّى التفجير الذي وقع في الـ26 من أيلول 2022 إلى أضرار بالغة بخطي الغاز في بحر البلطيق اللذين ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا.

إلى ذلك، حذر نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف من العواقب التي ستلحق بواشنطن بعد نتيجة تحقيق سيمور هيرش بشأن تفجير خط أنابيب “السيل الشمالي” بينما دعا الكرملين إلى تحقيق دولي مفتوح.

جاء ذلك ضمن تصريحات ريابكوف لوكالة “نوفوستي”، حيث قال: إن تحقيق الصحفي سيمور هيرش الذي نُشر يوم أمس “أكد ما نعرفه وليس لدينا أيّ شك مطلقاً به من أن الولايات المتحدة وربما دول (الناتو) الأخرى، متورّطة في هذا العمل التخريبي البشع”.

من جانبه علّق المتحدّث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بأن “مقال هيرش بشأن (السيل الشمالي) يوضح مرة أخرى الحاجة إلى تحقيق دولي مفتوح ومعاقبة المسؤولين”، مشيراً إلى أن تحقيق الصحفي المعروف لم يلقَ تداولاً واسعاً في الغرب، وهذا أمر “مفاجئ” على حدّ تعبيره.

وقد رفض البيت الأبيض “بصورة قاطعة” المعلومات الواردة في التحقيق، بينما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون لوكالة “تاس”: إن هذه المعلومات “كذبة مفبركة وخرافة كاملة”.

وفي سياق متصل، أعلن ريابكوف أن موسكو أرسلت مذكرة إلى السفارة الأمريكية في موسكو حذّرتها فيها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتدخل في شؤون روسيا.

وقال ريابكوف: لقد حذرنا واشنطن من الجوانب غير المقبولة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، كما تم إبلاغها أن موسكو تتوقّع أن تتخذ الولايات المتحدة خطواتٍ لمعالجة المخاوف المذكورة.

وأضاف: أوضحنا عدم ارتياحنا حيال عمليات تجنيد الشباب الروس من السفارة الأمريكية، ودفعهم للسفر إلى الخارج بحجّة الدراسة وهو أمر نعارضه بشدة، وهذا الأمر تم تأكيده في المذكرة التي تلقتها السفارة الأمريكية.

من جهة ثانية قال ريابكوف: إن العلاقات الروسية الأمريكية “تشهد أزمة عميقة وغير مسبوقة بعد أن دفعت إدارة جو بايدن بهذه العلاقات إلى طريق مسدود”، مشيراً إلى أن أيّ حوار ثنائي لا يزال قائماً يتركز حول مواضيع محدّدة وبشكل متقطع، بينما بقية المجالات الأخرى مجمّدة لأسباب سياسية.

وأوضح ريابكوف أنه “لا ينبغي توقّع أيّ تحسّن في العلاقات بين الجانبين على المدى المتوسط”، مشدّداً على أن الولايات المتحدة “لن تكون قادرة على إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، رغم إجماع النخب الراغبة في واشنطن على إلحاق الهزيمة بموسكو وتبلورها على أسس معادية لروسيا”.

من جهة ثانية، أعلن السفير الروسي في بيروت ألكسندر روداكوف أن الغرب وتحت تهديد العقوبات يمنع لبنان من تزويد الطائرات الروسية بالوقود.

وقال روداكوف في مقابلة مع وكالة نوفوستي: إن شركات الخدمات الأرضية للطائرات العاملة في لبنان تتعرّض للترهيب من الغرب، وتحت التهديد بفرض عقوبات يُحظر عليهم تزويد الطائرات الروسية بالوقود، إضافة إلى أمور أخرى.