١٣٠ مليون للمتضررين من الزلزال مبادرة لجنة صناعة السينما والتلفزيون
دمشق – أمينة عباس
أعلنت لجنة صناعة السينما والتلفزيون تضامنها الكامل مع جميع المتضررين من كارثة الزلزال في سورية.
وبين علي عنيز رئيس اللجنة خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مقر اللجنة بحضور عدد مع منتجي الدراما أن اللجنة وبناء على طلب أصحاب شركات الإنتاج أطلقت منذ يومين مبادرة لجمع تبرعات مالية لصالح المتضررين من الزلزال، مشيرا إلى أن المبلغ الذي تم التبرع به وصل إلى ١٣٠ مليون ليرة، وأن المبادرة مستمرة مؤكدا أنها جزء من المبادرات التي تقيمها غرف الصناعة السورية وغرفة صناعة دمشق وريفها، وهي واجب على الجميع في ظل الكارثة التي أصابت السوريين بجرح كبير وليس أمامنا خيار إلا أن نكون متكاتفين وأن يساهم الجميع بما يستطيع وحسب إمكانياته في سبيل إغاثة العائلات المتضررة.
وأوضح عنيز أن تبرعات هذه المبادرة جمعت وستجمع ضمن إطر قانونية لغرف الصناعة السورية بهدف أن تكون تحت مظلة الدولة الضامن الوحيد لإيصالها للمتضررين، منوها إلى أن العقوبات الجائرة على سورية شريكة في سفك الدم السوري، داعيا لرفع هذه العقوبات ومد يد العون لسورية من قبل الأخوة العرب لأنها لم تبخل يوما عليهم بالمساعدة في أوقات ضيقهم.
المنتج مواطن سوري
وأشار رضا الحلبي أمين سر اللجنة إلى أن المنتج السوري مواطن سوري، وأنه وعلى الرغم من الظرف الاقتصادي الصعب الذي يعيشه مواطنونا، بعد حرب استمرت ١٢ سنة، كان على قدر المسؤولية تجاه أهله في ظل الكارثة التي أصابت الوطن.. من هنا وعندما وجهت لجنة صناعة السينما والتلفزيون نداء للمنتجين للتبرع بادروا مباشرة لفعل ذلك لأنه واجب إنساني ووطني، وهو متأكد أن مبلغ التبرعات سيزداد لأن المبادرة ما زالت مستمرة.
علمتنا الكثير
وأشار أشرف غيبور صاحب شركة “أشرف كروب للإنتاج والتوزيع الفني” إلى أن المنتجين انطلقوا برعاية لجنة صناعة السينما والتلفزيون لمساعدة المتضررين من خلال التبرع بمبالغ حسب قدرة كل واحد منهم، مؤكدا أنه لا يمكن لأي شخص سوري أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الكارثة التي جمعتنا ووحدتنا، متمنيا أن نتجاوز هذه الكارثة التي علمتنا الكثير، ومن الأشقاء العرب الوقوف إلى جانبنا والسعي لتقديم المساعدات الإنسانية بغض النظر عن قانون قيصر.
أقل من الواجب
وأوضح الفنان رضوان قنطار (شركة إنتاج شمس وذهب) أننا كسوريين نواجه اليوم كارثة كبيرة بعد حرب قاسية أنهكت شعبنا، ورغم ذلك ما زال متكاتفا، مؤكدا أن المنتجين، كما كانوا على قدر المسؤولية في الدراما السورية، هم كذلك اليوم في مصابنا الجلل.
ونوه المنتج سليمان قطان إلى أن صناع الدراما يؤمنون أن الفن رسالة إنسانية وسامية تخدم المجتمع في كل مناحي الحياة.. لذلك لا يمكن أن يكون المنتج السوري بعيدا عما يحدث اليوم في بلدنا.. من هنا فإن ما يقوم به اليوم ليس مبادرة بل هو واجب محتم عليه وعلى الجميع.
وأكد الفنان والمنتج باسل خليل أن كل المبادرات التي أطلقت في سورية كانت في غاية من الأهمية لمساعدة المتضررين من الزلازل، وهي تدل على محبة الشعب السوري لبعضه.
وأشار المخرج والمنتج فادي سليم إلى أن من الضروري إطلاق مثل هذه المبادرة ليس من قبل الفنانين والمنتجين فقط بل على الجميع أن يفعل ذلك وفق إمكانياته وقدرته، ولأننا في ظرف صعب جداً، فإن من غير المقبول أن يتخلى أحد عن إنسانيته ويقف متفرجا على آلام وأوجاع الناس.