تشكيل لجان فرعية لتنظيم التبرعات في درعا
درعا- دعاء الرفاعي
انطلاقاً من واجبهم الوطني في الوقوف إلى جانب أهالي المناطق المتضررة من الزلزال المدمر، وبناءً على رغبة كبيرة من أبناء محافظة درعا، التقى المحافظ المهندس لؤي خريطة وأمين فرع الحزب حسين الرفاعي والمعنيون في المحافظة وجهاء المحافظة ورؤساء البلديات لتنسيق إطلاق حملات التبرع لضحايا الزلزال في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وأكد خريطة على دور المجتمع الأهلي والإعلام الرسمي في ترسيخ اللحمة الوطنية والتعاضد والتعاون في مواجهة المحن والكوارث، وإيصال الصورة الحقيقية لما يجري على أرض الواقع من جهود كبيرة تبذلها الدولة في مواجهة تبعات الزلزال وإنقاذ المواطنين وتقديم المساعدة والإغاثة والمأوى لهم، مشيراً إلى أن هناك لجاناً فرعية تمّ تشكيلها بالمدن والبلدات من أجل التنسيق مع اللجنة المركزية بالتوازي مع تشكيل لجان مهمتها استلام المساعدات العينية مع تأمين مستودعات لها.
وأوضح أمين الفرع أنه لن يبخل أهل درعا بفزعاتهم لمساعدة أهلنا المنكوبين وهم أصحاب المبادرات التي ينتظرها كلّ السوريين.
مدير الأوقاف الشيخ أحمد الصيادي بيّن أن أهل درعا هم أهل النخوة، وهم جزء من النسيج الوطني المتين وسوف يقدمون أغلى ما لديهم لنجدة أهلنا المنكوبين جراء الزلزال، فاليوم الوطن بحاجة أبنائه قبل أي وقت آخر.
بدوره الخوري مجدي الجولاني ممثل المطران الياس الدبعي مترولوبيت مطرانية بصرى وجبل العرب للروم الكاثوليك أسف للحدث الجلل الذي أصاب السوريين بتعرّض أهلهم وإخوتهم في المحافظات السورية للزلزال المدمر، مشيراً إلى أن حوران اليوم ستقدم الغالي والنفيس في سبيل نصرة المتضررين ليكونوا عوناً لهم وفزعة لمن لا فزعة له.
بدورهم أكد الوجهاء الذين جاؤوا تلبية لنداء الفزعة من جميع مناطق وبلدات المحافظة أن درعا بدأت فزعتها بكلّ الإمكانيات، ولن نبخل على أهلنا في المحافظات المتضررة، مؤكدين أنهم سيقفون وقفة رجل واحد لدحض كل الأكاذيب التي حيكت ضد الشعب السوري ووحدته، خاصة وأن اجتماعنا اليوم ماهو إلا رسالة نوجهها للعالم بأسره بأننا أبناء سورية كنا وسنبقى كالجسد الواحد لم ولن تفرقنا أية تدخلات ولا يعنينا وقف الحصار، معتبرين أن أهل حوران وأبنائها المغتربين سيكونون عوناً لنا لكسر الحصار الداخلي.
بدوره أشار مدير فرع البنك المركزي بدرعا عيسى القسيم إلى أنه تمّ فتح حساب مخصّص لهذه الغاية، حيث لا يتمّ تحريك الحساب المخصّص للتبرعات بالسحب أو التحويل إلا بموجب تواقيع الأشخاص المفوضين مجتمعين، منوهاً بأنه سيتمّ العمل يوم السبت القادم لاستلام المبالغ لحين انتهاء حملة التبرعات.
وانتهى الاجتماع بوضع صيغة نهائية لخطوات العمل التي انطلقت اليوم من قبل لجان العمل الشعبي ورؤساء الوحدات الإدارية والوجهاء بالبدء بإقامة خيم “الفزعات” لجمع التبرعات وتنظيمها بالشكل الأمثل لضمان وصولها إلى الأهالي المتضررين في محافظات حلب واللاذقية وإدلب وحماة.