استمرار عمليات الإنقاذ والكشف عن الأبنية
البعث – سانا – محافظات:
لليوم السادس على التوالي تستمر في المحافظات المنكوبة عمليات الإغاثة للأهالي جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في حلب واللاذقية وحماة، مع ارتفاع عدد ضحاياه إلى 1408 وفاة و2341 إصابة.
ففي حلب (معن الغادري)، تفقد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يرافقه وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش، ومحافظ حلب حسين دياب بحلب عدداً من الأحياء الشعبية المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب مدينة حلب واطلع أعمال إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين شملت الشعار والحلوانية وسد اللوز وجورة عواد والمواصلات القديمة وبستان الباشا والمشارقة ومركزي الايواء في جامع سعد الادلبي بحي الهلك ودير الأرض المقدسة لطائفة اللاتين بحي الفرقان .
وفي تصريح للإعلاميين ، أكد أن المساعدة المقدمة من منظمة الصحة العالمية تتم من خلال مساعدة الضحايا اولاً ، ومن ثم إمداد عمليات الإغاثة بالمواد المهمة والاولية مثل الأدوية، حيث وصلت اليوم طائرة تحتوي على مواد الإغاثة تقارب 35 طناً من المستلزمات الطبية والصحية تشمل المضادات الحيوية ومعدات وأجهزة العمليات الصغيره التي يتم اجراؤها في المستشفيات.
وأضاف: إن المنظمة مستمرة في العمل في خطة لتلبية الاحتياجات الأولية، وخطة طويلة تتضمن مساعدة الضحايا للخروج من هذه الأزمة ، وأتمنى أن يسهم اعلان رفع العقوبات الذي تم جزئياً عن سورية لمده 180 يوماً بتسهيل ودعم عمليات الإغاثة الدولية ووصول المواد الضرورية للإغاثة.
وقال: إن هذه النسخة من المستلزمات الطبية ستمكن العاملين الصحيين من تقديم الخدمات الطبية خاصة للمصابين، وستكون هناك نسخة قادمة خلال يومين تحتوي 30 طناً تشمل الأدوات الطبية ومستلزمات العمليات الجراحية البسيطة، ويتم السعي للحصول على دعم أكثر من خلال مختلف المنصات لتقديم ما يمكن للقطاع الصحي في سورية، خاصة ما بعد الكارثة لضمان تقديم الخدمات الصحية اللازمة.
من جانبه أكد وزير الصحة مواصلة التعاون بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، والعلاقة الوثيقة معها، والتنسيق الدائم والعمل المستمر على امتداد السنوات الماضية، منوهاً بأهمية زيارة مدير عام منظمة الصحة العالمية لسورية والتي تهدف إلى الوقوف على أرض الواقع ومعرفة النقص الفعلي بالمشافي وآثار وأضرار هذه الكارثة على القطاع الصحي.
ودعا إلى تقديم المساعدة والامدادات والخدمات الطبية المطلوبة، متوجهاً بالشكر لمنظمة الصحة العالمية على المساعدات الطبية والتجهيزات الصحية المخصصة لحالات الكوارث.
وأضاف: إن العمل مستمر لتقديم المساعدات الإغاثية السريعة وعلى المدى البعيد، وهناك تواصل دائم مع المدير القطري للمنظمة لتقديم ما يمكن للقطاع الصحي، معرباً عن أمله أن تكون الزيارة حافزاً ودافعاً للحصول على المزيد من المساعدات الطبية لسورية، وخاصة التقنيات الحديثة وأجهزة الأشعة ومتطلبات العمليات الجراحية لمعالجة المتضررين من كارثة الزلزال.
وفي مبنى محافظة حلب التقى مدير عام المنظمة أعضاء اللجنة الفرعية للإغاثة، ونوه بما تبذله من جهود لتنسيق العمل بين الجهات الحكومية والأهلية لمساعدة المتضررين .
شارك في الجولة مدير الصحة د. زياد الحاج طه ومدير المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور احمد المنظري، ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتورة إيمان الشنقيطي.
إلى ذلك، تشهد المحافظة تدفقاً كبيراً للمساعدات براً من المحافظات السورية، وجواً من الدول الصديقة، في وقت تسارع الجهات الرسمية والفرق التطوعية والجمعيات الأهلية والهيئات الصناعية والاقتصادية في تقديم كل الدعم الممكن لمراكز الإيواء من غذاء ولباس ودواء.
ويتزامن ذلك مع قيام الوحدات الهندسية المشتركة بالكشف عن الأبنية المتصدعة جراء الزلزال للتأكد من سلامتها، وإخلاء السكان منها وإزالتها في حال التأكد من خطورتها، حيث تم هدم مبنى في حي ميسلون و إخلاء عدد كبير من المباني في عدد من الأحياء الشرقية، كما تم الكشف على المباني الحكومية، وإخلاء عدد منها لتعرضها إلى التصدّعات، ومنها مبان مدرسية وأخرى في جامعة حلب.
ويشير الدكتور المهندس كميت عاصي الشيخ نائب رئيس المكتب التنفيذي بحلب إلى أنه تم تشكيل لجان هندسية مشتركة لتقييم واقع الأبنية، وهي موزعة على كامل جغرافية المحافظة للكشف على المباني وتقدير مدى خطورتها، لاتخاذ ما يلزم وبالسرعة الممكنة وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين، إضافةً إلى تأمين مراكز إيواء لسكان هذه الأبنية بشكل مؤقت لحين الخروج من هذه المحتة.
من جهته، الدكتور المهندس معد مدلجي، رئيس مجلس مدينة حلب، ناقش في اجتماع موسع مع النخبة من المهندسين في جامعة حلب ونقابة المهندسين خطة العمل الراهنة والمستقبلية، وآليات عمل الكشف على الأبنية.
وبين أن الجهود حالياً تنصب على إزالة الأنقاض والكشف السريع على الأبنية وتأمين مساكن بديلة للمتضررين، موضحاً بأن “الظروف صعبة، ولكن هناك جهود كبير وجبارة تبذل من الجميع وعلى كافة المستويات، لتسريع عملية التعافي من آثار الزلزال”، ومشيراً إلى أن كافة مفاصل العمل الخدمي تعمل على مدار الساعة بكامل طواقمها وعمالها وآلياتها.
إلى ذلك يواصل الجهاز الحزبي في حلب عمله اليومي وتقديم كل أشكال الدعم الإغاثي للأهالي المتضررين، إذ فتح كافة مراكزه ومقاره لإيواء المتضررين، وتقديم ما يلزم من غذاء ولباس ودواء ومعالجة نفسية.
وتم تشكيل لجان متابعة بإشراف قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الإشتراكي، هدفها توحيد العمل وانتظام العمل وإيصال المساعدات للأهالي المنكوبين.
وبين الرفيق أحمد منصور، أمين فرع حلب للحزب، أن الجهاز الحزبي في حلب ومنذ اللحظة الأولى للزلزال حشد جميع إمكاناته للمساعدة في أعمال الإنقاذ والاغاثة، مشيراً إلى أن العمل يتم بالتنسيق والتشاركية مع جميع الجهات المعنية لتوحيد العمل والخروج بأفضل النتائج.
ووجه الرفيق منصور الشكر لكل من ساهم بتقديم الدعم للمتضررين من داخل المحافظة ومن باقي المحافظات.
وفي السياق تواصل الفرق الصحية والطبية المشكلة من قبل مديرية الصحة القيام بجولاتها اليومية على مراكز الإيواء، وذلك لتقديم الدعم الصحي والنفسي للأهالي والدواء مجاناً.
وذكر عدد من الأهالي المتضررين ل “البعث” أن بعض مراكز الإيواء تحتاج الى مزيد من الدعم والاهتمام، وخاصةً الموزعة في ضواحي المدينة، لجهة تأمين الأغطية والغذاء، في ظل الظروف المناخية والمادية السيئة التي يعيشونها حالياً.
من جهتها، تسلمت الأمانة السورية للتنمية عشر سيارات إسعاف مقدمة من شركة “ملوك” للتجارة في الأردن، والتي كانت قد دخلت القطر صباح اليوم عبر مركز نصيب الحدودي بدرعا.
وعلى الفور قامت الفرق الميدانية بنقلها وتسليمها لمديرية صحة حلب ضمن خطتها لتلبية الاحتياجات الطبية الإسعافية الضرورية في المناطق المنكوبة بالتعاون مع الجهات الطبية والإغاثية.
وفي حماة (حسان المحمد)، عقب تفقد وضع خزانات المياه في منطقة الغاب إثر الزلازل المدمر، وجه محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعه بإزالة خزان المياه الآيل للسقوط في قرية الجيد، وذلك بسبب حدوث التصدّعات الناجمة عن الزلزال.
وقامت مؤسسة المياه عبر الفريق الفني وبمؤازرة من عناصر الفرقة الهندسية في الجيش العربي السوري بإزالته.
وتستمر للمؤسسة العامة لمياه الشرب وبالتعاون مع الفرق التخصصية باستكمال الكشف على خزانات المياه التي تأثرت سلامتها الإنشتئية إثر الزالزال، ليصار إلى معالجتها بشكل فوري.
وفي اللاذقية، انتشلت فرق الإنقاذ اليوم 13 جثة من تحت أنقاض المبنى المتهدم من جراء الزلزال في شارع المالية بمدينة جبلة.
وذكر رئيس فريق إنقاذ الدفاع المدني بجبلة المقدم سليمان علي أنه تم انتشال سبعة جثامين مساء اليوم من تحت أنقاض المبنى، لافتاً إلى أن عمليات رفع الأنقاض متواصلة في الموقع المذكور، بمشاركة فريق إنقاذ من روسيا الاتحادية.
وبين مدير مشفى جبلة الدكتور قصي خليل أن حصيلة ضحايا الزلزال في جبلة بلغت حتى الآن 292 وفاة و179 مصاباً.
وأشار مصدر في الجيش العربي السوري في تصريح سابق له إلى أنه تم انتشال ست جثث صباح اليوم من مبنى المالية بجبلة.
وفي وقتٍ سابق، انتشلت فرق الإنقاذ جثمانين من تحت أنقاض المبنى المتهدم جراء الزلزال في شارع المالية بمدينة جبلة.
وذكر رئيس فريق إنقاذ الدفاع المدني بجبلة أن عمليات رفع الأنقاض متواصلة في الموقع المذكور بمشاركة فريق إنقاذ من روسيا الاتحادية.
وكانت فرق الإنقاذ في جبلة انتشلت يوم أمس خمسة جثامين من تحت أنقاض بناء الريحاوي المتهدم في مدينة جبلة جراء الزلزال.
وذكر رئيس فريق الدفاع المدني أن من بين الجثث عائلة مؤلفة من أب وطفليه. إلى ذلك أكد رئيس فريق عمليات الدفاع المدني في جبلة أن عمليات رفع الأنقاض والبحث عن ضحايا انتهت اليوم في بناء الريحاوي في مدينة جبلة.
وأضاف: إن فرق الإنقاذ تواصل عملها بشكل كثيف في رفع أنقاض بنايتين بحي الفيض وبناء بشارع المالية في المدينة.
وكانت فرق الإنقاذ تمكنت مساء أمس من إنقاذ سيدة وابنها الشاب من بناء الريحاوي وتم نقلهما إلى مشفى تشرين الجامعي باللاذقية وحالتهما الصحية مستقرة وفق تصريحات أطباء المشفى.