المهندس عرنوس في مجلس الوزراء: مؤسسات الدولة مستنفرة.. وإجراءات لتنظيم العمل الإغاثي
دمشق-سانا
أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن الإجراءات والقرارات التي اتخذها المجلس في جلسته الاستثنائية يوم أمس تساهم بشكل مباشر في تنظيم العمل الإغاثي في المناطق المنكوبة وحصر الأضرار وتحديد الأبنية الآيلة للسقوط واتخاذ ما يلزم بشأنها من قبل الجهات المعنية عن طريق فرق السلامة العامة وفروع نقابة المهندسين، كذلك تحديد الأبنية المتضررة والتي يمكن إعادة تأهيلها وعودة سكانها إليها في أقرب وقت وبالسرعة الممكنة، إضافة إلى وضع برامج تنفيذية للتعامل مع الأضرار بعد حصرها بدقة.
وقال المهندس عرنوس في تصريح صحفي إن جميع مؤسسات الدولة مستنفرة على مدار الساعة منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال المدمر، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص والمنظمات والنقابات والاتحادات والمبادرات الوطنية على امتداد الجغرافيا الوطنية، وبذلت وما زالت تبذل جهوداً كبيرة على الصعد كافة، لتأمين الرعاية الصحية والإغاثية للمصابين والمتضررين، وتأمين كل متطلبات مراكز الإيواء التي تستقبل الآلاف في المناطق المنكوبة، وفي الوقت نفسه تتابع فرق الإنقاذ من دفاع مدني وإطفاء ورجال الجيش العربي السوري وفرق المؤسسات الإنشائية والهلال الأحمر العربي السوري والعديد من المتطوعين من الدول الشقيقة والصديقة الذين يبذلون جهوداً مهمة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد للاستجابة لتداعيات كارثة الزلزال.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن إقرار إحداث صندوق وطني لإعادة تأهيل المناطق المنكوبة خطوة مهمة وضرورية للمساهمة في إعادة بناء ما دمره الزلزال في مختلف القطاعات، موضحاً أنه تم خلال جلسة مجلس الوزراء يوم أمس تكليف الوزارات والجهات المعنية إعداد قاعدة بيانات خاصة بكل الاحتياجات المطلوبة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والآليات والمشتقات النفطية لاستمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين وإزالة الأنقاض، وتأمين كل احتياجات المتضررين.
وبشأن توزيع المساعدات، قال المهندس عرنوس إنه تم اتخاذ قرار يؤكد على التنسيق بين المؤسسات الحكومية والاتحادات والنقابات والجمعيات الأهلية وحصر تسليم المساعدات للجنة العليا للإغاثة التي بدورها تقوم بتوزيعها على المحافظات المتضررة، كما تم توجيه المحافظين لتسمية مشرف خاص بكل مركز إيواء لتوزيع هذه المواد وضمان وصولها إلى المتضررين من الزلزال.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن المؤسسات المعنية تتواصل مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية المعنية بالإغاثة لتقديم الدعم للشعب السوري لمواجهة تداعيات هذه الكارثة التي أدت إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وإصابة الكثيرين، إضافة إلى انهيار وتضرر آلاف المنازل، متمنياً الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للجرحى.
وناشد الدول الشقيقة والصديقة تقديم المساعدات التي تسهم في العمل الإغاثي وعمليات الإنقاذ، معرباً عن التقدير للدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في هذه المحنة وأرسلت مساعدات.