فعاليات شعبية ورسمية تواصل جمع التبرعات والمساعدات للمحافظات المنكوبة
البعث – محافظات:
تواصل الفعاليات الشعبية والأهلية والرسمية في المحافظات السورية حملاتها التضامنية مع المحافظات المنكوبة بسبب الزلزال المدمّر، لمدّها بجميع أنواع المساعدات الطبية والإغاثية الممكنة.
ففي محافظة الحسكة (إسماعيل مطر)، سيّرت المحافظة قافلة مساعدات إغاثية من تبرّعات الأهالي للأسر المتضرّرة نتيجة الزلزال، تضمّنت أطناناً من الأدوية والألبسة والبطانيات والفرش، شارك فيها الفعاليات المجتمعية والأهلية والجمعيات الخيرية بالحسكة.
من جهته، أكد الرفيق المهندس تركي عزيز حسن، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالحسكة، أن “هذه المساعدات والتبرّعات هي أقل ما يمكن أن يقدّم للأسر المتضرّرة في المدن التي ضربها الزلزال، وهي رسالة من أبناء الحسكة تعبّر عن حالة التعاضد والتكاتف مع أبناء شعبنا الذي تعرّض لهذه الكارثة”.
الدكتور محمد لؤي صيوح، محافظ الحسكة، أشار إلى أنه على الرغم من وجود الاحتلالين غير الشرعيين، الأمريكي والتركي وأدواتهما، إلا أن أبناء الجزيرة السورية سارعوا إلى تقديم هذه المساعدات، وهي تعبير صادق وخالص بأن ما أصاب الأسر في المدن المنكوبة أصابهم، مؤكداً أن اللجان الفرعية مكلّفة عملية التبرّع، حيث تجاوز مجموع التبرّعات الـ900 مليون ليرة سورية.
ولفت إسماعيل الطه، من مؤسسة اليمامة الخيرية، إلى أنه تم تقديم مساعدات عينية ومالية تجاوزت قيمتها الـ50 مليون ليرة، إضافةً إلى المساعدات الطبية.
وقال سعد سلو رئيس مجلس إدارة جمعية المودة الخيرية: إن “أبناء الحسكة وبكل مكوّناتهم هبّوا لمساعدة أهلهم وأشقائهم في المدن والقرى التي ضربها الزلزال، وما نقدّمه اليوم من التبرّعات العينية والنقدية هو جزء قليل لكنه رسالة من أبناء المحافظة عن حالة التآزر والتكاتف، وإن ما أوجعهم بالتأكيد أوجعنا وأوجع الإنسانية عموماً”.
وفي القامشلي (كارولين خوكز)، تستمرّ المبادرات التي أطلقها المجتمع المحلي في الحسكة تضامناً مع أبناء المحافظات المتضرّرة من الزلزال الذي ضرب سورية.
وبيّن علي العازل قبيلة المعامرة أن “هذه المبادرة لدعم إخواننا في المحافظات المتضرّرة، وتخفيفاً لمعاناتهم من الزلزال”، مؤكداً استمرار تقديم المزيد من الدعم، وأن الشعب السوري دائماً يحنّ إلى بعضه، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والرحمة للمتوفين.
أحد المتبرّعين، عدنان منصور، قال: “على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها محافظة الحسكة نتيجة الوجود غير الشرعي للاحتلالين التركي والأمريكي والتنظيمات الإرهابية المرتهنة لهما، إضافةً إلى سنوات الجفاف التي تعيشها المحافظة، إلا أنه كان هناك إقبال كبير وكثيف يعبّر عن نبل وصدق مشاعر أبناء هذه المحافظة ووفائهم لوطنهم وقائدهم”، مشيراً إلى أن الزلزال الذي وقع كان نكبة لكن ما شاهدناه من إقبال حوّل النكبة إلى مظهر من مظاهر التلاحم والتعاضد بين أبناء الوطن.
وأشار محمد زعال العلي، محافظ الحسكة السابق إلى أن “مشاركتنا اليوم لإخواننا وأهلنا في المحافظات المتضرّرة من الكارثة التي حلّت في بلادنا وعلى شعبنا.. أتينا لنشارك ونساهم قدر المستطاع لنضمّد جراح أهلنا وإخوتنا من الكارثة التي حلّت ببلادنا”.
وأضاف العلي: إن شعبنا شعب عظيم وهذه المساعدة اليوم لنقف إلى جانب الدولة وإخوتنا المصابين، لافتاً إلى أن سورية ستتجاوز هذه الأزمة.
وبيّن أننا “تجاوزنا صعاباً كثيرة وواجهناها في السنوات العشر الماضية”، مؤكداً أننا سنتجاوز هذه المحنة مع قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وحسب اللجنة الفرعية للإغاثة في القامشلي وصلت التبرّعات في المدينة إلى ما يزيد على 180 مليون ليرة.
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، يتوالى وصول قوافل وشحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى محافظة اللاذقية للتخفيف من آثار الزلزال، حيث وصلت مساعدات إغاثية إلى مراكز الإيواء في مقر فرع الشبيبة ومسبح الباسل وجامعة الشام الخاصة ومراكز الإيواء في جبلة.
وافتتح مركز الباسل للتدريب التربوي في مديرية تربية اللاذقية ورشة دعم نفسي تربوي للأطفال الذين لجؤوا مع عائلاتهم للإيواء في المركز، يقدّمها عدد من المرشدين النفسيين والاجتماعيين في المديرية، ما يساهم في التخفيف من تداعيات الزلزال ويقدّم مختلف أشكال الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
وفي مقر شعبة جبلة في محافظة اللاذقية يتم تقديم وجبات الطعام الساخنة للمتضررين، حيث تمّ تحويل جزء من مقر الشعبة إلى مطبخ ميداني للأهالي المنكوبين في مراكز الإيواء.