أخبارصحيفة البعث

لافروف: تصريحات واشنطن حول أنابيب “السيل الشمالي” اعتراف صريح بضلوعها بتفجيرها

موسكو – بروكسل- تقارير:

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول خطوط أنابيب “السيل الشمالي” بمنزلة اعتراف صريح بضلوعهم في تفجيرها.

وقال لافروف في مقابلة تلفزيونية نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية اليوم وفقاً لوكالة تاس: “إن المسؤولين الغربيين لا يكتفون بالإدلاء بتصريحات تدل على تورّطهم في تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي، بل يتفاخرون بذلك”.

وأشار إلى أن التعاون الوثيق بين ألمانيا وروسيا على مدى العقود الـ3 الماضية في مجال الطاقة والتقنيات أثار استياء الولايات المتحدة، الأمر الذي دفعها إلى تفجير خطوط أنابيب “السيل الشمالي 1 و2” لعرقلة هذا التعاون وتعزيز الاحتكار الأمريكي لقطاع الطاقة العالمي.

ورأى لافروف أن علاقات الصداقة بين روسيا وألمانيا في العقود السابقة كانت “تشكّل شوكة في حلق الولايات المتحدة” التي لم تكفّ عن محاولات فرض نفسها كقوة عالمية بلا منافس.

وفي السياق، اعتبر عضو البرلمان الأوروبي غونار بيك أن الولايات المتحدة فجّرت خطوط أنابيب السيل الشمالي، لمنع أي تعاون اقتصادي بين روسيا وألمانيا.

وذكر بيك لصحيفة “إزفيستيا” وفقاً لوكالة نوفوستي، أن الولايات المتحدة تسعى بشتى السبل إلى كسر العلاقات الروسية الألمانية، وأن الدول الغربية غير معنية بإجراء تحقيق مفتوح وشفاف في التخريب الذي استهدف خطوط أنابيب السيل الشمالي.

وأشار إلى أن العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين برّروا رفضهم العلاقات الروسية الألمانية بأنه نابع من دوافع أمنية واستراتيجية، معتبراً أن الضغوط الأمريكية على ألمانيا دفعتها إلى إطاعة أوامر واشنطن في النهاية.

من جهة ثانية، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا خدعت المجتمع الدولي منذ البداية بتوقيعها اتفاقيات مينسك للتسوية في دونباس.

ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها: إن “ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا خدعت المجتمع الدولي، وأوقعت شعب أوكرانيا ضحية لخداعها”، مشدّدة على وجوب إثبات ذلك بشكل قانوني وعدم الحديث عنه فقط.

وأشارت إلى أن هذه الأنظمة الثلاثة وضعت في اتفاقيات مينسك في البداية معنى مخالفاً لما وعدت به أوروبا والعالم، ومنحت نظام كييف الوقت لإعادة التسلح ما يعني أنهم خططوا منذ البداية لخداع المجتمع الدولي، معتبرة هذا الأمر تزويراً حقيقياً وخداعاً على نطاق عالمي.

وكان الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو اعتبر أن اتفاقيات مينسك سمحت بتسليح وتطوير القوات الأوكرانية، وتشكيل تحالف دولي ضد روسيا.