إيران تؤكّد التزامها بمسار مفاوضات الاتفاق النووي
طهران – وكالات:
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن إيران ملتزمة بمسار مفاوضات الاتفاق النووي.
وقال كنعاني في مؤتمر صحفي اليوم: “إننا نوظف جميع القدرات الدبلوماسية لتحقيق مصالح إيران، من أجل رفع العقوبات المفروضة عليها”.
وأشار كنعاني إلى الحضور الشعبي الإيراني الكبير في احتفالات الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية ومسيرات 11 شباط، مؤكداً أن “هذه المشاركة تمثل رسالة قوية لمن سعوا وراء إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في إيران، وجعلوا البلاد هدفاً لهجماتهم، وخاصة في الأشهر الأخيرة من خلال التشدّق بحقوق الإنسان”.
وفي سياق آخر، ومع تزايد زخم العلاقات الصينية الإيرانية وتشابكاتها بالاستناد إلى ما يجمعهما من قواسم مشتركة تساهم في تمتين علاقاتهما على جميع المستويات، في ظل التحديات التي تشهدها الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، أكّد كنعاني أن “الصين باتت الشريك التجاري الأول لإيران رغم العقوبات المجحفة المفروضة على طهران”، مؤكداً أنه وعلى الرغم من العقوبات الظالمة فإن نتيجة التعاون بين البلدين كانت إيجابيةً وبدأ تنفيذها، مضيفاً: إن “صادراتنا للصين خلال عام بلغت 14 مليار دولار، وتم استيراد 13 مليار دولار من البضائع من الصين، والعلاقات التجارية والاقتصادية بيننا شهدت نمواً بنسبة 43 بالمئة، وباتت الصين الشريك التجاري الأول لإيران”.
وتابع: “تم توقيع 7 اتفاقيات اقتصادية خلال العام الماضي بين البلدين وزيارة رئيس الجمهورية تساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات”.
ولفت إلى أن “زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين تأتي بدعوة من نظيره الصيني، وتدل على أجواء سياسية جيدة بين البلدين، وتعبّر عن إرادة قادة البلدين لتعزيز العلاقات على أساس المصالح المشتركة”، موضحاً أن هذه الزيارة تهيّئ الأرضية لتعزيز العلاقات بين طهران وبكين، ولا سيما في المجال الاقتصادي، وأن هناك خطة شاملة للتعاون المشترك الطويل الأمد بين البلدين.
يُشار إلى أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سيصل إلى الصين، الثلاثاء، في مستهل زيارة تستغرق 3 أيام بدعوة من نظيره الصيني، ومن المتوقع أن تسفر الزيارة عن توقيع المزيد من الاتفاقيات التي ستعزّز علاقاتهما وتزيدها تشعّباً بالشكل الذي يخدم تعميق التحالف القائم بينهما، وأخذها باتجاه إيجاد الحلول للمشكلات الدولية المشتركة التي يواجهها البلدان.