استنفار كوادر الهيئة العامة للطب الشرعي للكشف والاستعراف على ضحايا الزلزال
دمشق – حياة عيسى
منذ اللحظات الأولى للزلزال، استنفر كادر الهيئة العامة للطب الشرعي، ولاسيما أنه مدرّب بشكل علمي وعملي على التعامل مع هكذا كوارث، وفق ما قاله مدير الهيئة الدكتور زاهر حجو الذي بيّن في حديث لـ “البعث” أنه تمّ فحص ما يزيد عن ألف شهيد من الضحايا وعدد أكبر من المصابين ضمن ثلاث محافظات، كما أن الهيئة زوّدت فروعها في المحافظات بكل ما يلزم، وليس هناك أي نقص بالمعدات اللازمة لفحص الضحايا أو المصابين، مع التأكيد على وجود أكياس لنقل الجثامين، متابعاً أن مهمّة الطب الشرعي في حالات الكوارث ضرورية وأساسية في فحص الجثامين وتحديد أسباب الوفاة وزمنها، بالإضافة لفحص الأحياء من الناجين.
وتابع حجو أنه تمّ توصيف الإصابات الحاصلة وما يتبعها من تحديد مدة الشفاء والتعطيل عن العمل، وحدوث عجز من عدمه، كذلك يقوم الطب الشرعي بتقديم المساعدة في انتشال الضحايا، حيث تمّ فحص الشهداء والمساهمة بإشراف القضاء في تسليمهم لذويهم في أسرع وقت ممكن، ورغم كلّ الجهود المبذولة إلا أنه لازال هناك عدد محدود لشهداء مجهولي الهوية بانتظار التعرّف عليهم من ذويهم، وقد تمّ أخذ عينات الـDNA لتلك الجثامين، وهو دور آخر للطب الشرعي في الاستعراف على الضحايا مجهولي الهوية، من خلال قيام عشرة أطباء بفحص الشهداء بواقع 4 أطباء في حلب، و3 أطباء في اللاذقية ومثلهم في حماة، وعلى الرغم من وجود نقص في الكادر البشري لدى الطب الشرعي إلا أن ذلك لم يشكّل أي عائق في عمليات الكشف والاستعراف.