ناريشكين: رفاهية الاستعمار الجديد مبنيّة على الدم ونهب الشعوب
موسكو – تقارير
أكد مدير الاستخبارات الروسية سيرغي ناريشكين أن رفاهية البلدان المستعمرة الجديدة مبنيّة على الدم ونهب الشعوب، والتوزيع غير العادل للأموال.
ونقلت تاس عن ناريشكين الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الجمعية التاريخية الروسية قوله في خطاب ألقاه في المؤتمر المسخّر لتاريخ مواجهة السياسة الاستعمارية وتأثيرها في العالم الحديث اليوم: “من الطبيعي بالنسبة للقادة الغربيين الحاليين أن يزعموا أن موقع بلدانهم يعود إلى فعالية المؤسسات الديمقراطية، وفي حقيقة الأمر فإن رفاهية الدول الكبرى الاستعمارية الجديدة تعتمد على الدم، والتوزيع غير العادل والعنيف للأموال على حساب أولئك الذين ليسوا جزءاً مما يسمّى المليار الذهبي”.
وأشار ناريشكين إلى أن “المزيد من بلدان وشعوب العالم يختارون التنمية مع الحفاظ على السيادة، الأمر الذي تحاول عرقلته مجموعة صغيرة من الأنظمة الليبرالية الشمولية العدوانية برئاسة الولايات المتحدة”.
إلى ذلك، حثّت الولايات المتحدة مواطنيها على عدم السفر إلى روسيا ومغادرة أراضيها على الفور.
وجاء في بيان نشرته السفارة الأمريكية في موسكو على موقعها الإلكتروني اليوم حسب موقع روسيا اليوم: “لا تسافروا إلى روسيا بسبب العواقب غير القابلة للتنبّؤ بها نتيجة النزاع في أوكرانيا، واحتمال التعرّض للاعتقال التعسفي أو مضايقات من جانب وكالات إنفاذ القانون الروسية”.
وأضاف البيان: “ينبغي على المواطنين الأمريكيين المقيمين في روسيا أو المسافرين إليها مغادرتها على الفور، وعليكم توخي المزيد من الحذر بسبب احتمال وقوع عمليات اعتقال دون سند قانوني”.
وحسب البيان فإن “روسيا قد ترفض الاعتراف بالجنسية الأمريكية لمزدوجي الجنسية أو تمنع وصولهم إلى المساعدة القنصلية الأمريكية أو تخضعهم للتعبئة أو تمنع مغادرتهم روسيا أو تقوم بتجنيدهم”.
وكانت السفارة الأمريكية أصدرت في أيلول الماضي تحذيراً مماثلاً حثّت فيه مواطنيها على مغادرة روسيا.
من جهة ثانية، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن بلاده تتابع عن كثب تطوّر الإمكانات العسكرية لليابان وستردّ على الفور في حال قيامها بنشر صواريخ بالقرب من الحدود الروسية.
وذكر رودينكو لوكالة سبوتنيك أن اليابان كثّفت مؤخراً بشكل حادّ تحديث إمكاناتها العسكرية وزيادة الأنشطة الخطرة بالقرب من الحدود الروسية بما في ذلك إجراء مناورات واسعة النطاق بالاشتراك مع الولايات المتحدة ودول أخرى واختبار أنواع جديدة من الصواريخ والأسلحة التقليدية، وقال: “قمنا مراراً وتكراراً بتقديم احتجاجات شديدة في هذا الصدد للجانب الياباني عبر القنوات الدبلوماسية”.
وأضاف رودينكو: “سنواصل مراقبة تطوّر الإمكانات العسكرية لليابان عن كثب وفي حالة وجود أي تهديدات أمنية محتملة لمناطقنا في الشرق الأقصى سنتخذ على الفور إجراءاتٍ انتقامية وفقاً لعقيدة الدفاع الروسية”.