أخبارصحيفة البعث

ندوة تحليلية لآثار الكارثة الزلزالية بفرع أطباء ريف دمشق

البعث – بسام عمار:

أقام فرع ريف دمشق لنقابة الأطباء ندوة تحليلية بعنوان (الكارثة بين الواقع والحلول والخطط المستقبلية) شارك فيها الفريق الطبي التطوّعي، الذي كان له أبرز المساهمة في عمليات الإنقاذ في المحافظات التي ضربها الزلزال، وعددٌ من المدربين والخبراء في إدارة الكوارث، وذلك في مقر الفرع.

وأكد المشاركون أن الهدف من الندوة هو إعطاء فكرة عن الكارثة، وآثارها على مختلف المجالات، والطرق السليمة لإدارتها والتعامل معها، والصعوبات التي واجهت العمل، للوصول مستقبلاً لإدارةٍ متكاملة صحيحة عند وقوع كوارث أخرى مثل الفيضانات، والبراكين، والهزات الأرضية، والانهيارات، للتقليل من نتائجها، ولا سيّما أن منطقة الشرق الأوسط تعرّضت إلى العديد من الكوارث، التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة ومادية، مشيرين إلى ضرورة أن يكون هناك إعلان مباشر عند وقوع أية كارثة لأخذ الحيطة والحذر، ولاستنفار جهود الجميع للتقليل من نتائجها وتقسيم منطقة الكارثة إلى ثلاثة مناطق: الأولى برونزية وهي المنطقة المنكوبة، وتقسيمها إلى عدة أجزاء لتسهيل العمل فيها، والثانية فضية وهي الخاصة بالمعنيين بإدارة الكارثة، والثالثة ذهبية وهي الخاصة بالمسؤولين في المستوى الأول والصحفيين، ودورهم الإدارة وتأمين الاحتياجات، وإعداد الرسائل الإعلامية المتواصلة حول الواقع، وآخر المستجدات، منوهين إلى ضرورة تحديد منطقة الكارثة للحفاظ على حياة الآخرين.

وذكر المشاركون أنه رغم حجم الكارثة إلا أن الجهود الحكومية والنقابات والمنظمات والجمعيات الأهلية والمبادرات بمختلف تسمياتها كانت كبيرة جداً، ما ساعد في التخفيف من آثارها ولا سيما العمل الإغاثي بمختلف مجالاته، كما أن الاستجابة الطبية كانت سريعة وكبيرة ومهمّة، ونقابة الأطباء كانت سباقة في نشاطها، مبينين أن أعداد الكوادر الطبية المشاركة مهمة جداً.

وأشادوا بالانفتاح الإعلامي الرسمي الذي كان شفافاً في نقل المعلومات بشكل دقيق رغم التضليل الإعلامي لوسائل الإعلام المعادية بهدف تشويه صورة الدولة، والتقليل من أهمية الأعمال التي تقوم بها بهدف تقليص المساعدات التي يمكن أن تُقدّم، مشدّدين على دور المجتمع الأهلي الذي كان مميزاً منذ حدوث الكارثة، ولافتين إلى أن الظروف الجوية الصعبة ونقص الآليات أثّرا في سرعة بالعمل.

نقيب الأطباء، الدكتور غسان فندي، ذكر أن النقابة وفروعها وضعت نفسها تحت تصرّف وزارتي الصحة والتعليم العالي للاستجابة للحاجات الأساسية في المناطق المتضررة، ووفّرت ما يلزم من أدوية ضرورية في مثل هذه الحالات، مشيراً إلى أنه حتى اليوم تم إرسال أكثر من 3 آلاف سلّة مساعدات غذائية للعائلات المتضرّرة، إلى جانب المساعدات الطبية، وتقديم الاستشارات والخدمات الصحية في مراكز الإيواء والتنسيق مع الزملاء المتطوّعين القادمين من المحافظات وتأمين مستلزمات العمل لهم، ومؤكداً أن هناك خطواتٍ أخرى ستقوم النقابة بها مستقبلاً.

بدوره نقيب أطباء ريف دمشق، الدكتور خالد موسى، لفت إلى أنه منذ الساعات الأولى تم التواصل مع مديرية الصحة ومحافظة ريف دمشق بما يخصّ دراسة الاحتياجات في المناطق المتضرّرة وحصل تقييم مبدئي للأضرار، وبناء عليه تمّت استجابة الفرع لجهة إرسال فريق طبي متعدّد الاختصاصات يضمُّ تسعة أطباء، وإرسال سبعة سيارات إسعاف من مديرية الصحة إلى محافظة اللاذقية مبدئياً، وتم تأمين المواد الطبية الإسعافية الأولية بالتعاون مع  النقابة المركزية، مؤكداً استعداد الفرع لتقديم مختلف أشكال الدعم.

مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، الدكتور توفيق حسابا، ثمّن الجهود التي تمّ بذلها من نقابة الأطباء وفروعها، مؤكداً أن منظومة الإسعاف مستعدة على مدار الساعة حيث يوجد في الوزارة خطة طوارئ عامة متكاملة بالتشارك مع جميع الجهات المعنية.

حضر الندوة الرفيقة ثريا مسلمانية رئيسة مكتب المنظمات والنقابات بفرع ريف دمشق للحزب.