مهندسو القنيطرة يعلنون التبرع بعشرة ملايين ليرة لمنكوبي الزلزال
القنيطرة – محمد غالب حسين
أكد مهندسو القنيطرة عزمهم وإصرارهم على حشد كافة الإمكانيات والطاقات للمساندة في إزالة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، وأدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى، وانهيار مئات المباني السكنية وتصدّع آلاف أخرى، ناهيك عن الأضرار الجسيمة بالبنية التحتية والخدمية والمرافق الحيوية.
وأعلن رئيس فرع نقابة المهندسين السوريين بالقنيطرة المهندس يونس العلي خلال انعقاد المؤتمر السنوي التبرع بعشرة ملايين ليرة للمواطنين المنكوبين، ووضع جميع مهندسي القنيطرة تحت تصرف الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم للمحافظات المنكوبة بالزلزال.
وطالب المؤتمرون بتمثيل نقابة المهندسين باللجان المشكلة بالمحافظة لمراقبة البناء وقمع المخالفات والالتزام بالمخططات التنظيمية والمخططات الهندسية المعدة للبناء، وزيادة تأهيل المهندسين من خلال الدورات الفرعية والمركزية الهندسية، والسعي لإنجاز مشروع نادي المهندسين.
محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران تطرّق في كلمته أمام المؤتمر إلى كارثة الزلزال التي ألمت بالوطن، وخلفت الكثير من الدمار والشهداء والجرحى والمشردين، فقد تم استنفار كافة الوزارات والجهات والمؤسسات المعنية منذ الساعات الأولى لحدوث الزلزال، باتجاه إغاثة المتضررين والتخفيف عنهم في ظل ضعف الإمكانيات والمستلزمات والآليات الخاصة بالعمل الإغاثي، التي فرضتها تجليات الحصار الظالم، لافتاً إلى قيام المحافظة بإرسال طواقم صحية وآليات ثقيلة وسيارات إسعاف وكوكبة من الدفاع المدني بالقنيطرة إلى المحافظات المتضررة من الزلزال، للمساعدة برفع الانقاض ومساعدة المتضررين،
كما توجه المحافظ بالتحية لأبناء شعبنا عموماً الذي أثبت سابقا ويثبت اليوم تجذره بتراب الوطن وتمسكه بخياراته الوطنية وقدم أصدق الصور عبر الاستجابة السريعة للكارثة، وشكر جمران الدول الشقيقة والصديقة التي بدأت حالة من كسر الحصار على سورية من خلال الدعم بشتى الوسائل الممكنة، مستنكراً موقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية المصرين على تسييس العمل الإنساني.
وتحدث عضو قيادة فرع القنيطرة للحزب جاسم البشوات عن دور المهندسين الكبير في إعادة الإعمار، وبناء الوطن عمرانياً دراسة وإشرافاً وتنفيذاً، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بكل طروحات المؤتمر ومتابعتها مع الجهات المعنية