القيادة الحزبية بحمص تستنفر كوادرها لمؤازرة المحافظات المنكوبة
حمص – سمر محفوض
استنفرت كافة الجهات والفعاليات في حمص منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال المدمر، وباشرت قيادة الحزب في المحافظة برفع الجاهزية والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص والمنظمات والنقابات والاتحادات والمبادرات الوطنية لمؤازرة ودعم المواطنين المتضررين في المحافظات المنكوبة، إذ بدأ تدفق التبرعات العينية من كافة الشرائح والفعاليات من تجار وصناعيين وجمعيات خيرية ونوادٍ رياضية، وتمّ تنظيم حملات تبرع بالدم من قبل الجمعيات الأهلية، وسيّرت المحافظة قوافل من المساعدات الإنسانية الطبية (5 سيارات إسعاف مع عيادتين متنقلتين وطواقم طبية وتجهيزاتها الكاملة) إلى حلب مع المساعدات الغذائية والملابس والأغطية وحليب الأطفال، إضافة إلى مشاركة فرق وآليات الدفاع المدني برفع الأنقاض وتقديم المساعدة عبر إرسال عربة سلم متحرك إلى محافظة حماة وإرسال إطفائية وسيارتي إنقاذ ومعدات هندسية (تركس، باكر، رافعة) مع طواقمها إلى اللاذقية، وتجهيز مراكز إيواء بالمحافظة لاستقبال العائلات الوافدة.
وأكد أمين فرع الحزب عمر حورية أن المبادرات عفوية وتلقائية من أهالي حمص في مدّ يد العون لأهلنا في المحافظات المتضررة، إذ انطلقت سيارات الإسعاف مع طواقمها ومدير الصحة إلى محافظة حلب بعد أقل من ساعة على وقوع الزلزال، كما انطلقت الآليات الهندسية باتجاه مدينة حماة، موضحاً في تصريح لـ”البعث” أن المستودعات حالياً ممتلئة بالتبرعات ويتمّ تجهيز القوافل تباعاً، وسيبقى العمل مستمراً، علماً أن التبرعات المالية تتمّ عن طريق الحسابات البنكية التي تمّ افتتاحها في المصارف. وأشار أمين الفرع إلى تشكيل لجنة هندسية مهمتها التحقق من السلامة الإنشائية للمباني التي حدثت فيها تصدعات والعمل على صيانتها بالتعاون مع المحافظة ومجلس المدينة.
من جهته بيّن أمين فرع جامعة البعث للحزب الدكتور فائق شدود أن البعثيين يتمسّكون بروح الإصرار والتحدي ومحبة الوطن، وأن كوادر الحزب تقتدي بالأمين العام للحزب الرفيق الرئيس بشار الأسد وعملاً بتوجيهاته للتخفيف من الآثار الكارثية للزلزال، موضحاً أن الرفاق الحزبيين والإداريين والطلبة قاموا بتشكيل فرق الإنقاذ والإغاثة والتوجّه إلى المحافظات المتضررة، كما تمّ تخصيص إحدى وحدات المدينة الجامعية لاستقبال أهلنا المتضررين.