دور بارز للرياضة في التعامل مع الكوارث والأزمات
ناصر النجار
لا شكّ أن الرياضة والرياضيين جزء من النسيج العام للمجتمع، ودوماً الرياضة ليست مادة ترفيهية مسلية، بل هي أكبر من هذا المفهوم ولها دور كبير من ناحية التربية واحتضان الأجيال وتربيتهم على الخلق الرفيع والتفوق الرياضي، وللرياضة أيضاً دور في تعزيز قدرات المجتمع من خلال ارتباطها الوثيق بكل المجالات الحيوية.
وفي كارثة الزلزال العنيف كان للرياضة دور كبير في الإنقاذ والإسعاف والإغاثة وفي كلّ المجالات، وهنا لابدّ من الإشارة إلى أهمية الدور الذي تلعبه المنظمات الشعبية، وخاصة الاتحاد الرياضي العام والاتحادات واللجان التنفيذية واللجان الفنية والأندية.
والدور الذي لعبته رياضتنا وما يزال مطلوباً منها أن تقوم به من واجب تجاه هذه الكارثة، سواء بالتوجيه إلى كلّ أعضاء المنظمة لتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي من خلال المشاركة من أعضاء الأندية والاتحادات واللاعبين والكوادر بتأمين وإيصال المساعدات إلى مكانها الصحيح، والمشاركة مع فرق الإنقاذ وتقديم الدعم من خلال منشآتها لاستيعاب العائلات المنكوبة بكلّ صالاتها ونواديها، والقيام بالتخفيف من شدة الأزمة عبر إقامة النشاطات الرياضية للأطفال في مراكز الإيواء، مع ضرورة أن يستمر العمل بهذه المشاركة مع كلّ المنظمات الشعبية والأهلية لسدّ كل النواقص وتأمين الفرق المساندة والدعم بأي جهة تحتاج إليها، إضافة لضرورة وضع خطة كاملة لما بعد الكارثة والنهوض بالرياضة السورية وحسب المستجدات والظروف التي طرأت علينا.
الرياضيون بأسرهم على مدى الوطن كانوا أوفياء وشجعاناً مع هذه الكارثة التي ألمّت بنا جميعاً، وهم يرون أنه آن الأوان لرفع الظلم عن بلادنا من خلال رفع العقوبات الظالمة عنها، والرياضيون يطالبون اليوم الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي لكرة القدم برفع الحظر عن ملاعبنا ومنحنا أموالنا المجمّدة لنستطيع من خلالها بناء ملاعبنا وتمتين البنية التحتية لكل المنشآت، وهو نداء حق نأمل أن نجد له آذاناً مصغية، ونأمل ممن تفاعل معنا في هذه الأزمة من الدول العربية والصديقة أن يعلو صوته نصرة لحقنا.