أضرار كبيرة في الآثار جراء الزلزال.. سقوط واجهات أبنية أثرية وتصدع في القلاع
دمشق- رحاب رجب
لم تسلم الآثار والكنوز الأثرية من تداعيات الزلزال المؤلمة، إذ أنها تأثرت بشكل واضح.. وفي إحصائية أولية أكدت مديرية الآثار والمتاحف أن آثار الزلزال كانت متفاوتة من موقع أثري إلى آخر، لكن السمة المشتركة تأثر كبير في النسيج الأثري، وأشارت إلى أن الأضرار في آثار محافظة طرطوس كانت عبارة عن تضرّر بعض المباني داخل قلعة المرقب، وأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران أو واجهات المباني، ومنها سقوط كتلة من برج دائري في الجهة الشمالية، حيث أبراج الدائرة الشمالية، كما أدّت الهزة إلى سقوط الجرف الصخري في محيط قلعة القدموس وانهيار بعض المباني السكنية المتوضعة في حرم القلعة.
أما في محافظة حمص، فقد بيّنت المديرية أنه حتى تاريخه لم يصلنا من مدينة حمص معلومات دقيقة عن أية أضرار في المواقع الأثرية والتاريخية وكذلك مدينة تدمر الأثرية، والمعلوم حتى الآن أن مأذنة الجامع الكبير في القصير سقطت بالكامل.
وفي محافظة حماة أشارت المديرية إلى تأثر مبانٍ تاريخية في المحافظة، ما أدى إلى سقوط أجزاء من بعض الواجهات التاريخية لهذه المباني، ومنها سقوط 9م2 من واجهة عقار تاريخي أثري على ارتفاع طابقين من شريحة الجلاء وحدوث تشققات وتصدعات في واجهات وجدران مبانٍ أخرى تاريخية، وفي حي الباشورة التاريخي تضرّرت واجهة العقار 982 من المنطقة العقارية الثانية بسقوط نحو 10م2 من واجهته الرئيسية وتصدعه، ومن مدينة السلمية أفادت التقارير عن سقوط 1م من الجزء العلوي لمأذنة جامع الإمام إسماعيل، ما أدى إلى تصدع واجهة الجامع بسبب سقوط الأجزاء المذكورة عليها، وشوهدت أجزاء متساقطة من الجدران الخارجية لقلعة شميميس وقُدّرت بـ10م2.
وفي محافظة حلب أشارت التقارير الأولية الواردة إلى تعرض قلعة حلب لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية، كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضرّرت مداخل القلعة وسقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرّضت واجهة التكية العثمانية لأضرار، كما تضرّرت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب، وتعرّض حي العقبة التاريخي المتاخم لسور المدينة الغربي لأضرار وانهيارات وهو غير بعيد عن باب انطاكية، كذلك الأمر في حي الجلوم التاريخي حدثت أضرار إنشائية بالغة، منها سقوط أسقف غمس وجدران وأجزاء من واجهات، كما تأثرت بيوت خاصة تاريخية في جادة الخندق وأضرار متوسطة وطفيفة، وتفيد المعلومات بسقوط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب.
وأشارت المديرية إلى أن أعمال المسح تحتاج لمزيد من الوقت بسبب الظروف الجوية السائدة، حيث يتمّ العمل على حصر الأضرار خلال الأيام القادمة عن حالة الكثير من المواقع في أغلب المحافظات، حيث يقوم الفنيون في مديرية آثار حلب بمعاينة المدينة القديمة التي تعرّضت لأضرار وانهيارات وتصدعات في الكثير من المباني السكنية الخاصة.
ولفتت المديرية إلى أن الأضرار في محافظة اللاذقية شملت بعض الانهيارات الجزئية والانزياحات الكبيرة في البرج الصليبي الجنوبي الغربي السفلي والبرج الملكي والسور الشرقي لقلعة صلاح الدين، التي تحتاج إلى التدعيم الطارئ والتوثيق، وفك وإعادة بناء والترميم، وفي قلعة المهالبة شملت الأضرار بعض الانهيارات الجزئية والانزياحات الكبيرة في البرجين الدفاعي الجنوبي والجنوبي الشرقي والسور الدفاعي الشمالي، التي تحتاج إلى التدعيم الطارئ والتوثيق وفك وإعادة بناء والترميم.