أهلنا في الجولان المحتل يحيون ذكرى الإضراب الشامل بإعلانهم الإضراب العام والحداد على أرواح ضحايا الزلزال
أحيا أهلنا في الجولان السوري المحتل اليوم الذكرى الـ 41 للإضراب الشامل ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي الباطل بضم الجولان بإعلانهم الإضراب العام والحداد على أرواح ضحايا الزلزال الذي تعرضت له سورية.
واقتصر إحياء المناسبة على تزيين ساحات قرى الجولان بعلم الوطن والتجمع في ساحتي مجدل شمس وبقعاثا، تعبيراً عن الحزن والألم لما حل بالوطن جراء الزلزال، حيث تم إلغاء جميع الفعاليات والمهرجانات الاحتفالية التي كانت تقام في مثل هذا اليوم بسبب الكارثة.
وقال عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت: إنه في مثل هذا اليوم من عام 1982 قال الجولان كلمته.. لا للاحتلال ولكل مخططاته الاستيطانية.. فكانت وقفة عز خلدها التاريخ في أروع صفحاته رفضاً لقرار الاحتلال الباطل الذي صدر في الـ 14 من كانون الأول عام 1981، تلتها وقفات مشرفة أفشلت جميع محاولات الاحتلال التهويدية من فرض “الهوية الإسرائيلية” إلى ما تسمى انتخابات المجالس المحلية ومخطط التوربينات، تأكيداً على أن كل مخططات الاحتلال لن تمر على أرضنا.
من جهته لفت حسن فخر الدين إلى أن الذكرى تمر هذا العام وسورية تتألم جراء الكارثة التي سببها الزلزال المدمر، مؤكدا أن صدى هذا الألم في قلب كل أبناء الجولان المحتل شيباً وشباباً، حيث هبوا للوقوف إلى جانب أبناء وطنهم بكل ما يستطيعون.
وأشار الشيخ جاد الكريم ناصر إلى أن أهالي الجولان تنادوا في مثل هذا اليوم قبل 41 عاماً وصرخوا بأعلى صوتهم لا بديل عن الهوية السورية والمنية ولا الهوية فكانت الشرارة التي انطلقت في جميع قرى الجولان والإضراب الوطني الكبير الذي دام ستة أشهر، سطر خلاله أبناء الجولان أروع صفحات العز والكرامة وقدموا مئات الأسرى وعشرات الشهداء فداء لترابه وتأكيداً على الانتماء للوطن سورية.
بدوره أوضح مرزوق شعلان أن أبناء الجولان يحيون ذكرى الإضراب تأكيداً على تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتمائهم للوطن، فهذا إرث وطني نتوارثه جيلاً بعد جيل والوقفات الوطنية تتكرر في وجه كل مخططات الاحتلال التهويدية، وهذا ما شاهدناه في مواجهة ما تسمى انتخابات المجالس المحلية والتصدي لمخطط التوربينات، مشدداً على مواصلة النضال في مواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية حتى تحرير الجولان وعودته إلى الوطن سورية.
41 عاماً مضت على الإضراب العام الشامل الذي خاضه أبناء الجولان السوري المحتل رفضاً لمخططات الاحتلال الإسرائيلي، وأهلنا في الجولان مستمرون بمقاومتهم للاحتلال وإجراءاته العدوانية والتوسعية بحق أرضهم وممتلكاتهم، متمسكين بهويتهم العربية السورية، واثقين من التحرير والعودة إلى الوطن سورية مهما طال الزمن.