مجلس الشعب يحيي الذكرى الـ41 للإضراب الشامل لأهلنا في الجولان ضدّ قرار “الضم”
دمشق – سانا:
أحيا مجلس الشعب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس الذكرى الـ41 للإضراب الشامل لأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل، ضدّ قرار الاحتلال الإسرائيلي الباطل بضمّ الجولان.
وأكد صباغ في كلمة له باسم المجلس الموقف المبدئي والثابت لسورية بدعم صمود أهلنا الصابرين في الجولان العربي السوري المحتل، الذين انتفضوا وما زالوا يقفون في وجه آلة الحقد والإجرام الصهيونية وإجراءات الاحتلال التعسفية منذ صدور قرار الضم الباطل حتى اليوم، مبيّناً أن أهالي الجولان هم أصحاب الأرض والهوية، وهذه حقيقة لا يمكن لأحد نكرانها.
ونوّه رئيس المجلس بتضحيات وبطولات أهلنا في الجولان المحتل، وتأكيدهم في كل مناسبة الهوية العربية السورية للجولان، موضحاً أن النصر والتحرير قادم بإذن الله مهما طال الزمن أو قصر، بفضل صمود الشعب السوري، وبطولات الجيش ودماء الشهداء الأبرار.
من جانبهم، أعرب عدد من أعضاء المجلس عن ثقتهم بأن الجولان السوري المحتل عائدٌ لا محالة، لأن الحق لا يسقط بالتقادم، مؤكدين أنّ أهلنا في الجولان سطّروا أروع الملاحم والتضحيات من خلال وقفات العز التي خلّدها التاريخ، رفضاً لقرار الضم الصهيوني الباطل، ما أفشل عمليات التهويد التي يحاول الكيان الصهيوني فرضها على الأراضي العربية المحتلة.
ثم بدأ المجلس مداولة عامة على تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، حول مشروع القانون الجديد للرسوم والتأمينات والنفقات القضائية، اشترك بها عدد من أعضاء المجلس، حيث أجاب رئيس اللجنة الدكتور أحمد الكزبري ووزير العدل القاضي أحمد السيد عن مجمل تساؤلات وطروح الأعضاء.
وانتقل المجلس بعدها إلى مناقشة وإقرار مواد مشروع القانون، ووافق بالأكثرية على المواد من 1 إلى 17، وهي تتعلق بالتعاريف والأحكام العامة.
رُفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله إلى الساعة الـ11 من صباح يوم غدٍ الأربعاء.
وكان المجلس أصدر أمس بياناً أكد فيه أن الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من وطننا، موجّهاً التحية والتقدير لأبنائه لتمسّكهم بهويتهم العربية السورية ووطنهم ومقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية.
وقال المجلس في بيانه: 41 عاماً مرّت على اليوم الذي تداعى فيه أهلنا في الجولان السوري المحتل لإعلان الإضراب الكبير في الـ14 من شباط 1982 تحت شعار “المنية ولا الهوية” ليشكّل بذلك انتفاضة في وجه حكومة الاحتلال الصهيونية الغاشمة التي تعنّتت وتجبرت بإجراءاتها وسلوكياتها الإجرامية كعادتها بإقدامها على إصدار قرارها الباطل بضم الجولان.
وأوضح مجلس الشعب أن القرار الباطل قوبل بالرفض القاطع والاستنكار من أهالي الجولان الذين رفعوا شعارات التنديد بسياسات (إسرائيل) التوسعية، ولبّوا نداء الواجب الوطني، وبدؤوا إضراباً شاملاً احتجاجاً على قرار الضم الباطل، حيث شلّت الحركة التجارية وامتنع العمال عن الذهاب إلى عملهم فقامت سلطات الاحتلال بحملات اعتقال تعسفية وإجراءات قمعية بحق العديد من المناضلين الشرفاء الدين تحدّوا القرار.
ولفت المجلس إلى أن خمسة أشهر من الإضراب العام والمفتوح والاحتجاجات المتواصلة كانت برهاناً جلياً على الرفض التام والقطعي من أهالي الجولان السوري المحتل لممارسات كيان الاحتلال الغاصب وتعبيراً حقيقياً عن تمسّكهم بهويتهم الوطنية السورية.
وأكد مجلس الشعب أن كل الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من وطننا، مشيراً إلى أننا “نجدّد دعمنا بكل الوسائل المتاحة ووقوفنا الثابت والدائم قلباً وقالباً إلى جانب أهلنا في الجولان السوري المحتل حتى استعادته كاملاً غير منقوص إلى حضن الوطن طال الزمن أم قصر، وإننا على ثقة تامة بالنصر الأكيد لصمود أبناء شعبنا الوفي وبسالة رجال جيشنا العربي السوري الأغر وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد”.
وتوجّه المجلس بالرحمة والإجلال لأرواح شهداء الجولان وشهداء الوطن، و التحية إلى أهلنا الصامدين في الجولان، وهم يقاومون آلة القتل والاحتلال الصهيوني بكل عزيمة وإصرار لا يلين، مؤكداً أن سورية ستبقى حرة سيّدة عزيزة منتصرة دوماً بشعبها الأبي وجيشها البطل وقائدها الرئيس الأسد.