10 شاحنات إغاثية تنطلق من فرع دمشق للحزب غداً و800 رفيق مدرّب تحت الطلب
دمشق – رامي سلوم:
كشف أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق حسام السمان، أن 10 شاحنات محمّلة بالمواد الإغاثية تستعدّ للانطلاق غداً إلى المحافظات المتضرّرة من آثار الزلزال، مشيراً إلى أنّ تحديد وجهة القوافل سيتم من القيادة من خلال التواصل المستمر وتقييم المناطق الأكثر حاجة. وأوضح السمان أن الشاحنات محمّلة بالمواد الإغاثية والطبية والأدوية والألبسة وأنواع الأطعمة، وغيرها من مستلزمات الكوارث والدعم الإغاثي، مؤكداً أن الشاحنات جاهزة وتنتظر الانطلاق في موعدها وفقاً للخطة والتنظيم الدقيق الذي تتبعه غرف المتابعة والعمليات.
وعبّر الرفيق السمان عن خالص التعزية والمواساة لأسر الضحايا ولأهالينا الذين هجروا منازلهم بعد الكارثة الإنسانية الكبيرة التي ألمّت بعدد من المحافظات السورية، مثمّناً الجهود الحكومية والأهلية التي خفّفت من ألم المصاب على الضحايا على الرغم من هول الفاجعة.
وأكد السمان أنه منذ اللحظة الأولى للكارثة بدأ فرع دمشق وبتوجيهات من القيادة حملات التبرّع بالدم، التي تم تعليقها مؤقتاً لتحقيق الكفاية في بنوك الدم، ما يؤكد حجم الاندفاع والأعداد الكبيرة التي أقبلت على التبرّع.
كذلك شكّل فرع دمشق للحزب مجموعات طوارئ في الشعب الحزبية التي تستعدّ بشكلٍ جيد اليوم من خلال التدريب ودورات الدفاع المدني والإغاثة الشاملة، للقيام بمهامها عند الحاجة، وفقاً لأمين الفرع، الذي أكد اندفاع الرفاق وسؤالهم المستمر ومطالبتهم بالالتحاق بالميدان لمساعدة وإغاثة المواطنين في المحافظات.
وأشار السمان إلى أن التأخّر في إرسال مجموعات الطوارئ الحزبية يعود إلى كفاية الكوادر في المناطق المتضرّرة، علماً أن أكثر من 800 رفيق مدرّب وجاهز للانطلاق في أيّ وقت، مع تأمين جميع المستلزمات اللوجستية مثل النقل وغيرها عن طريق شركات النقل التي أبدت استعدادها للمشاركة في أي لحظة، ونقل الكوادر الحزبية الإغاثية إلى الأماكن المطلوبة.
وتابع السمّان: إن مجموعات الطوارئ ستبقى مستعدّة لخدمة المواطنين عند الحاجة، وفي أي ظرف قد يلمّ ببلدنا ومجتمعنا، فالحزب محمّل بثقة وصدقية واسعتين لدى المجتمع، والكوادر الحزبية منتشرة في أنحاء القطر الحبيب وتساهم بفعالية في مختلف المجالات، وإن فرع دمشق بدأ العمل منذ اللحظة الأولى للكارثة، وتمكّن من تأمين نحو 1000 سلة إغاثية بالتعاون مع المحافظة، كما وجّه المنظمات والنقابات وخصوصاً التي تملك آليات ثقيلة مثل نقابة المقاولين لتأمين الآليات والكوادر الهندسية الخبيرة التي التحقت بالكوادر الإغاثية، بالإضافة إلى حملات التبرّع الواسعة التي نظمتها المنظمات، وتجهيز مقراتها لخدمة عمليات الإيواء عند الحاجة.
ويعمل الفرع على جمع تبرّعات مالية نقدية من خلال إطلاق حساب مصرفي للتبرّع، بدأت التبرّعات تتدفق إليه، حيث سيتم تسليمها للجهات المسؤولة، وفقاً للسمان، الذي أشاد بالتنظيم الكبير واللافت للعمل، والحماس الكبير من الرفاق للمشاركة، وتقديم ما يلزم.
ولفت السمان إلى أن الكوادر الحزبية كعادتها كانت على قدر المسؤولية رغم ما نشعر به من تقصير دائم بحق المتضرّرين، معتبراً أن رصيد الحزب من الكوادر صاحبة السمعة الطيبة والصدقية، والسبّاقة للعمل الوطني والخدمي، كان أساساً في سرعة الاستجابة والتعبئة، وقيادة المجموعات في الأحياء والمنظمات لتنظيم العمل والوصول إلى الأهداف المرجوّة بأقصى سرعة ممكنة، معتبراً أن الكوادر الحزبية الخلاقة تشكّل قاعدة الحزب الرئيسية، وركيزة عمله المجتمعي الواسع، المبنيّ على التلاحم والانسجام مع توقعات وتطلّعات كوادره من جهة وبقية أفراد المجتمع المتلاحمة معه من جهة ثانية.
وبيّن السمان أن التنسيق الواسع بين فرع الحزب والمحافظة والمنظمات والنقابات، وتنظيم العمل بين مختلف الجهات ساهم في تسريع الاستجابة وخصوصاً في بداية الكارثة، أو ما يعرف بمرحلة الصدمة، وتواصل الكوادر الحزبية وشركاؤها جهودها لتقديم ما يتوفر من إمكانات للاستجابة لمتطلبات الكارثة على المدى المتوسط والطويل.
وأشار السمان إلى أنه منذ اللحظة الأولى كانت توجيهات القيادة تصبّ في وضع جميع الإمكانات للحدّ من تبعات الكارثة، وما حققه الدعم الاجتماعي في مؤازرة الجهود الحكومية يؤكّد الصفاء والفطرة الطيبة لشعبنا، الذي يستحقّ ما هو أفضل دائماً، وما قدّمه الأصدقاء والأشقاء يدلّ على مكانة سورية في العالم، والتواصل التاريخي والثقافي الحضاري بينها وبين الشعوب.