بوتين: روسيا تتجاوز العقوبات الغربية بهدوء
موسكو- تقارير:
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا تتجاوز بهدوء الضغوط المستمرة من الخارج المتمثلة بالعقوبات.
وقال بوتين في اجتماع للقضاة: “في الوقت الراهن نعيش تحت ضغط مستمر من الخارج، وأنا أعني كل هذه العقوبات التي لا نهاية لها، وكما نشاهد جميعنا، نحن نتجاوز هذه العقوبات بهدوء. والردّ على هذه الإجراءات غير الودية ومحاولات تدمير اقتصادنا قد يكمن فقط بتوسيع الحريات والحماية من جانب أجهزة حماية القانون بشكل عام والقضاء بشكل خاص”.
وفي شأن آخر، صرّح بوتين بأن قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان غير قابلة للتنفيذ في روسيا بسبب تحيّزها وتمييزها.
وتابع بوتين: إن بعض أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصبحت سياسية، وأصبح هذا أمراً غير مقبول، وأشار إلى أنه كانت هناك تأمّلات حول عواقب انسحاب روسيا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، إلا أن هناك ثقة في قدرة المحاكم الروسية على حماية حقوق المواطنين على نحو موثوق.
وأضاف: إن فعالية حماية حقوق المواطنين وحرياتهم من المحاكم هي المفتاح لتطوير روسيا كدولة ديمقراطية قانونية، مؤكداً حماية حقوق العسكريين الروس وعائلاتهم بالقوة الكاملة للقانون، ومشدّداً على أن على المحاكم النظر بعين الاعتبار لهذه القضايا.
كذلك أشار بوتين إلى أهمية حماية الأعمال التجارية في روسيا من الملاحقة الجنائية غير المبررة، وهي قضية تحمل أهمية خاصة في سياق العقوبات العدائية من جانب الغرب.
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن طموحات الولايات المتحدة تؤدّي إلى تدمير أوكرانيا، ووقوع خسائر فادحة في الأرواح.
ونقلت تاس عن زاخاروفا قولها عبر قناتها في تليغرام تعليقاً على بيان صادر عن أحد مسؤولي البيت الأبيض، بأن الولايات المتحدة تضغط على كييف لتصبح أكثر نشاطاً في القتال: “هذا هو ما يسمّى حرب الغرب ضد روسيا حتى آخر أوكراني”.
وأضافت: “الليبراليون الأميركيون الجدد دمّروا أوكرانيا وأبادوا الشعب الأوكراني، بسبب طموحات الهيمنة الأميركية التي تؤدّي إلى خسائر فادحة”.
وكانت الاستخبارات الخارجية الروسية كشفت في وقت سابق عن قيام الولايات المتحدة بتجنيد إرهابيين موجودين في سورية بمن فيهم إرهابيو تنظيم “داعش” الموجودون في قاعدة التنف الخاضعة لاحتلالها، للمشاركة في المعارك بأوكرانيا.
إلى ذلك، أعلن الخبير العسكري المقدم المتقاعد بجمهورية لوغانسك الشعبية أندريه ماروتشكو اليوم قدوم أجانب لمناطق قرب خاركوف بهدف الانضمام إلى القوات الأوكرانية المنتشرة هناك.
وأوضح ماروتشكو في حديث لوكالة تاس أن هؤلاء الأجانب يواصلون القدوم للمنطقة المذكورة بهدف نشرهم بشكل دائم هناك، حيث تم تسجيل وصول مواطنين يتحدّثون اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والبولندية “بحافلات مدنية تحمل لوحات سيارات أوروبية”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في العاشر من شباط الحالي تحرير بلدة دفوريتشنوي التابعة لمنطقة خاركوف والواقعة شمال مدينة كوبيانسك بالكامل من القوات الأوكرانية ومجموعاتها المسلّحة ومرتزقتها.
وفي الأثناء، دعت وزارة الخارجية الروسية سلطات مولدوفا إلى إظهار الحنكة السياسية وعدم الانسياق وراء الاستفزازات من الخارج، وإدراك الفوائد الكبيرة التي يمكن أن تأتي بها العلاقات الودية المستقرة مع روسيا.
وفي تعليق على تصريحات رئيسة مولدوفا مايا ساندو حول معلومات ساقها نظام كييف بوجود خطة روسية لزعزعة الاستقرار في مولدوفا، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “من الواضح أن الهدف الحقيقي لكييف التي أطلقت معلوماتٍ مضللة حول الخطة الروسية المزعومة لزعزعة استقرار مولدوفا هو إقحام كيشيناو في مواجهة شديدة مع روسيا”، مؤكدة أن روسيا ترفض بشكل قاطع تلك الافتراءات بشأن رغبتها المزعومة في زعزعة الوضع في مولدوفا.
وأضافت المتحدّثة: “بخلاف الدول الغربية وأوكرانيا نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لمولدوفا ودول أخرى في العالم، كما أن روسيا لا تشكّل تهديداً لأمنها، بل تقف مع تطوير التعاون الثنائي المتكافئ والمتبادل المنفعة”.